كـ ( كائنٍ حيّ يمثل لـ الحياة ) .!

.
.
.







مدخل :
لقد حدّث كلُ شيء .. تمامًا كما لم يحدّث أيّ شيء .!

.
.












































قابعةً بهدوء في زاويةٍ شبه مُظلمة .. تخبىء حزنها في فاهِ اللّيل
مُتأملةً حجم وحدتها ..و مفرطةٍ بـ أكواب القهوة والسهر
وكِتابة الرسائل التي لن ترسل ..
تتذكر تنبيه طبيبها من السهر و جرعات الكافيين ..
تُتمّتم : الأطباء دائمًا يبالغون بـ نصائحهم ..
تشعرُ بـ استوطان التعب في أجزاء جسمها ..
وسيطرة الحزن بـ عمقِ روحها ..
تُحدّق في التية ..
كـ الدوامةِ تسحب أطرافها الباردة ..
تلوك ذاكرتها أغنية هاربة من هاتفها ..



صداع
صداع
صداع

كيف لـ هذا الصداع الذي لا يضغط على جانب رأسها فقط ..
بل صداع يتصدّع بـ ناصية ِ أيسر ضلعها .. تشعر بـ أنه الموت ..
قلبها الذي كان سبب تعبها .. ذلك التعب الذي كانت تتصارع معه بـ صمت ..
لـ تحظى بـ طمأنينة البقاء .. ذلك البقاء التي كان تحارب من أجله ..
كانت تكابر رغم كلّ الأشياء التي كانت تواجها بـ قوة ..
كانت تشعرُ أن هناك شيء يستحق العيش من أجله ..
كانت تشعرُ بـ أن هُناك ضوء رغم العتمة التي تسطو عالمها ..
محشوةً بـ الأسرار كـ صندوق أسود ..
تشارك الجميع أسراره وأفراحه وأحزانه ..
وتنكبُ على روحها وتحدق في التية هاربة من الشيء إلى اللاشيء
تضطرب بـ بؤسٍ .. تشدّ على حشرجة البكاء التي تخنقها كل ليلة
هذا الوجع حريص على أداء فرائضه على أتمّ وجه ..
لا يتوانى يومًا حتى عن النوافل ..
وما أن يسدل النهار ستارة

ثم تخرج لـ الناس
مُهندمة بـ ربطة عُنق كبرياء
و رداء مورد بـ الشموخ ..
كـ كائنٍ حيّ يمثل لـ الحياة .

مخرج :
كلّ ماحدّث لم يكن بـ حسبان .. و يحدّث وكأنه يسابق الأزمان .!

.
.

تقبلوها بـ عفويتها و لحظتها ..
الخميس 29 سبتمبر
6:00 pm