#1
| ||||||||||||
| ||||||||||||
عصوراً عاشوها عصراً رغم قسوة الحياة ومُرها عصرتهم تلك العصور التي عاشوها عصراً لا يُطاق هشّمت العِضام "هدت الحيل" ولا انهدوا ولا سقطوا ولا استكانوا ولا جزعوا بل كانوا اقوياء واجهوا كل المصاعب والمصائب بنفس القوة وبنفس الإصرار ولو أنهم لا يعرفون معنى الطموح ولكنهم كانوا ينشدونه بطريقة أخرى يسعون له بسبل لا يعرفها سواهم "كبار السن" من تجاوزوا الآن سن الثمانون وما فوقها تسمع قصصهم وتتعجب هل هي من نسج الخيال والاساطير وربما ضحكنا وهمسنا لبعضنا البعض وهم يروونها - هل هم يمزحون - "يمشونها علينا" والبعض يزيد "عشان ما عشنا وقتهم يألفون علينا" وهو يعلم يقيناً أنهم لم يكونوا يملكون تقريباً 80٪ من الأشياء التي تساعدنا على الحياة الآن من أجهزة وأدوات لو افتقدنا بعضها لربما توقفت بنا عجلة الحياة وتسمّرنا . كان احدهم تجاوز ين الثمانين ولم يتزوج كبير إخونه البنتين والولد مضت فيه الحياة كما لا يريد ولكنها إرادة الله فوق كل شيء كان في مجلس سمعهم وهو "يتوضأ" يضحكون ويهمزون ويلمزون عليه رفع يديه إلى السماء ودعا "ربي ارزقني الذرية كما رزقت إبراهيم على الكِبر" ثم عاد إليهم وقال : سمعتكم ودعوت الله فاعتذروا منه وقالوا ولكنك شيخ كبير ثم طلب منهم العون على الزواج فأعانوه وتزوج بعد سنوات عند الخامسة والثمانون من العمر فأنجب ابنة وبعدها توأم ولدين وبنت أخرى فكان لا يكاد يسمع ولا يرى ويُمسك ويتحسس السيقان النحيلات للأطفال ويحمد الله ولكنه في نفس الوقت يتحسر على ما مضى ولن يذوق لذة حياته معهم ثم لما كان في سن "الخامسة بعد المائة" كان يصب لنفسه القهوة ومن العمى يصبها فوق النار فيتطاير الرماد على لحيته ووجهه يخطأ الفنجان كل مرة فتقول له ابنته الكبرى أبي انت لا تعرف تصب القهوة قال نعم يا ابنتي صبي لي الفنجان فتأخذ "الدلة" وتصب وتمد يدها له يأخذ ويرتشف فيطلب الثاني والثالث وبعدها يرمي بغترته ويرتمي متكأً تعلمين يا أبنتي عشت حتى الآن 105عاماً منها خمسة لا اذكرها كنت طفلاً ولكن المائة الباقية اذكرها جيداً تعلمين يا أبنتي أن طوال هذه المائة عام الماضية لمد اتذوق بحياتي كلها الذ ولا اطعم من هذا الفنجان الذي من يدك ....!!! دعوة .. .. رفقاً بكبار السن ارجوكم فما عانوه بحياتهم والله اكبر بكثير مما يقولونه وينقلونه لنا لأنك لا يمكن أن تتصور حياتهم بالنقل ها نحن نشاهد افلام الاكشن ونتفاعل معها إذاً الفرق بالمعايشة والمشاهدة هي من تجعلك تتأثر وبالتالي تقدر الموقف ... بالعامية " عشانك يا حلم كتبت مقال" المصدر: منتدى همسات الغلا uw,vhW uha,ih uwvhW uwvhW آخر تعديل إكسير الحرف يوم
18-09-2016 في 01:06 PM. |
18-09-2016, 01:42 PM | #2 |
| أكسير حرف لايوجد أجمل وأحلى من مجالسة كبار السن ومخالطتهم والتعلم منهم فهم كتاب مفتوح لنا والتعليم مجاني من خلالهم نكسب الكثير من العلم والمعرفة أكثر بألف مرة مما قرأناه وتعلمناه في مدارسنا وجامعاتنا كل الشكر لك اكسيرحرف ولطرحك القيَّم جدا تحيتي لك ولامتاعنا بنصوصك المميزة تقييمي والختم والنشر |
التعديل الأخير تم بواسطة همس الروح ; 18-09-2016 الساعة 01:44 PM |
18-09-2016, 01:57 PM | #3 |
| اكسير الحرف صدقت انهم عاشوا حياة صعبة وتحملوا فلهم منا الشكر والدعاء لمن هو بيننا بطولة العمر والصحة والعافية ونحمله فوق الرأس ومن وافته المنية ان يجزيه الجنة الله يعطيك العافية اكسير الحرف على طرحك لهذا الموضوع |
|
18-09-2016, 03:13 PM | #6 |
| الله عليك اخوي اكسير مقال راااائع علينا نحن بطاعتهم وبرهم فقد عانوا في حياتهم |
الجوري ربي يحفظك ياعمري |
18-09-2016, 04:05 PM | #7 |
| اخي اكسير حرف كتبت صدقا عن معاناة الكبار في مجتمع اصبح غير مباليا بهم سابقا كنا نقول ان الكبير في البيت هو بركه لاصحابه ولكن للاسف تغيرت الافكار واصبحو يرونهم اتهزاء او يتمنون التخلص منهم اللهم اجعل اولادنا من البارين بنا |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
عاشوها , عصراً , عصوراً |
| |