04-09-2016, 01:28 PM
|
|
الحج يهدم ما كان قبله .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فرض الله على عباده الحج إلى بيته العتيق في العمر مرة واحدة، وجعله أحد أركان الإسلام الخمسة فالحج يهدم ما كان قبله فعن عمرو بن العاص قال: ( لما جعل الله الإسلام في قلبي، أتيت رسول الله فقلت: ابسط يدك فلأبايعك، فبسط، فقبضتُ يدي. فقال: { مالك يا عمرو؟ } قلت: أشترط. قال: { تشترط ماذا؟ } قلت: أن يُغفر لي. قال: { أما علمت أن الإسلام يهدم ما قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله؟ } ) [رواه مسلم]. والحج من أفضل أعمال البر فعن أبي هريرة قال: سئل النبي : { أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: إيمانٌ بالله ورسوله. قيل ثم ماذا؟ قال: جهاد في سبيل الله. قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور } [متفق عليه]. قال أبو الشعثاء: ( نظرت في أعمال البر، فإذا الصلاة تجهد البدن، والصوم كذلك، والصدقة تجهدُ المال، والحجُّ يجهدهما ). والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة فعن أبي هريرة أن رسول الله قال: { العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة } [متفق عليه]. والحج المبرور: هو الذي لا يخالطه إثم. وقيل: المتقبل. وقيل: الذي لا رياء فيه ولا سمعة، ولا رفث ولا فسوق. وقيل: علامة برّ الحج أن تزداد بعده خيراً، ولا يعاود المعاصي بعد رجوعه وعن الحسن البصري قال: ( الحج المبور؟ أن يرجع زاهداً في الدنيا راغباً في ا لآخرة ). الحج والعمرة ينفيان الفقر والذنوب فعن جابر رضي الله عنه، أن النبي قال: { أديموا الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد } [رواه الطبراني والدارقطني وصححه الألباني]. وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله : { تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة } [أحمد والترمذي وصححه الألباني]. ونفقة الحج فاضلة عن بريدة رضي الله عنه، عن النبي قال: { النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله بسبعمائة ضعف } [أحمد والبيهقي وصححه السيوطي]. والحاج في ذمة الله وحفظه عن أبي هريرة عن النبي قال: { ثلاثة في ضمان الله عز وجل: رجل خرج إلى مسجد من مساجد الله، ورجل خرج غازياً في سبيل الله، ورجل خرج حاجاً } [رواه أبو نعيم وصححه الألباني]. هذه الهبات العظيمة تجعل الإنسان دائم الشوق إلى الحج إليك إلهي قد أتيتُ ملبياً فبارك إلهي حجتي ودعائيا قصدتك مضطراً وجئتك باكياً وحاشاك ربي أن ترد بكائيا كفاني فخراً أنني لك عاب فيا فرحتي إن صرتُ عبداً مواليا أتيتُ بلا زاد وجودك مطمعي وماخاب من يهفو لجودك ساعيا إليك إلهي قد حضرتُ مُؤمّلاً خلاصَ فؤادي من ذنوبي ملبياً وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. بقلم-الدكتورالشيخ محمد العريفي |
|
hgp[ di]l lh ;hk rfgi >> gh hgd] didl rfgi |