قصتي مع اوجاعي وآلامي بعد السقوط (مشاركتي بقصة كفاح)

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابدأ قصتي التي سأرويها لكم هنا واتمنى ان تقرأؤوها لتعرفو مدى معاناتي بما مر علي بعد سقوط بغداد الحبيبه
كنا عائله مكونه من زوج وزوجته واولادهما الثلاثه وابنتاهما الاثنتين تجمعنا المحبه وليس لدينا هما نشتكيه
بعد السقوط وبالتحديد بعد 3 سنوات اي عام 2006 م
اشتعلت الاحداث الدمويه والتفرقه العنصريه التي زرعها الاستعمار بين الشعب المتآخي
في يوم عدت من مدرستي بأمان الله تعالى واهتممت بالبيت ومايتطلبه
واولادي كانو في السوبر ماركت الذي نمتلكه وهو من البيت وكنت جالسه عصرا حوالي الساعه 4 واذا بي ارى نارا قويه دخلت البيت ويصاحبها صوت اشبه بالرعدوقطع زجاج الشبابيك تناثرت علينا قفزت من مكاني وانا مرعوبه واذا به انفجار امام السوبر ماركت بسياره مفخخه
كان احد ابنائي هو المناوب في الاسواق وبجانبه العامل الذي يعمل معهم
لم اشعر الا وابني الوسط نزل راكضا من الاعلى وهو حافي ويركض على الزكاج المتناثر وانا وهو نصرخ باسم ابني الذي في الاسواق هرولنا مسرعين لانعرف مذا يحدث واذا بي ارى الاسواق والنار مشتعله فيها وقد تهدمت جدرانها وزجاجها وابني في الداخل مع العامل
والناس يتراكضون ويصرخون عند رؤياي لهذا المنظر ودخول ابني الى الاسواق ليرى ماحل بأخيه واذا به يصرخ ويضرب رأسه فقد رأى العامل وقد قطعت رقبته بشظايا الانفجار ولم يتعرف عليه في الاول وظن انه أخيه وبعد معرفته اصبحو الجميع يبحثون عن ابني الاخر واين هو لم نراه ولكن نسمع انينا صادرا من اين لانعرف وعند البحث وجدوه تحت الانقاض مرميا ومصابا
اخذوه بسرعه الى المستشفى لمعالجته من الاصابه ونحن في الشارع وجارتي كانت زميلتي في المدرسه اخذتنا لبيتها لان ابنتي انهارت ولم تستطع الوقوف
كانت امسيه لم تمر علي في حياتي مصيبه تشيب شعر الولدان
من خوفي على اولادي اخرجتهم من البيت وارسلتهم بعيدا لاجل ان احافظ على حياتهم
وابني الوسط اخذ عائلته ورحل الى سوريا الشقيقه ومنها سافر كطالب لجوء الى السويد وعائلته استقرت في سوريا
اما انا فلا تسالو عن حالي ام وشردت اولادها لاجل تحميهم وفارقت اعز اولادها لقلبها اصبحت لاآكل ولا أشرب فقط دموعي تنهمر على خدي كل من يسالني كيف ابنك بشار دموعي تنهمر ولا استطيع الرد
وبعد هذه الحادثه بشهر اصابتنا مصيبه اكبر من اللي قبلها
كانت الميليشيات تتصارع فيما بينها وكان هناك جامعا قريبا منا ودارت معركه بينهما بالاسلحه الثقيله وكان زوجي وقتها يريد الخروج من المنزل ليقم بمتطلبات البيت وانا بداخل البيت واذا بي اسمع صراخا وبكاءا والاولاد يصرخو باسم ابيهم خرجت فزعه لاعلم لي بما يجري واذا بي ارى زوجي ممددا على الارض وعينه مفتوحه ولا يتحرك صرخت طالبه النجده جاءو الجيران واخذوه الى المستشفى وكانت رصاصه دخلت في ركبته اي بالساق واستقرت بها ولم تخرج بالعمليه واصبح معاقا وليومنا هذا يسير على عكازه لايستطيع السير لوحده

هذا جزء من معاناتي مع قدري وما جرى لي واتمنى ان اكون لم اسبب لكم الضيق بطول مشاركتي

قصتي مع اوجاعي والامي
اختكم ريحانة بغداد ( ام عمار )
اترك النشر لكم اخواتي

المصدر: منتدى همسات الغلا

الله يكون بعونش أختي
الله يرجع لش أبنائش و يقوم زوجش بالسلامه

وترجعون كما كنتم

بإذن الله تنتهي هالحروب وترجع الدول زي ماكانت في أمن و أمان

وكلي أمرش لله وهو كفيل بذلك

أسعدش الرب أينما كنتِ وحمى لش من تعزين

دمتِ بخير