الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
و قـــــالت لى "دعوة لـ فهم العالم الآخر " تفحص الكاتب الصحفي عبد الخالق مروان المظروفَ بين يديه مندهشًا، ثم بدأ فى فتحه وفضَ الأوراق منه، وقراءة ما بين سطورها بفضول، حينها عَلِمَ أنه أمام حالةٍ فريدةٍ من نوعها تحتاجُ إلى تأملٍ وتمهلٍ لفكِّ أحجيتها وألغازها قبل الحكم عليها، وقد تيقَّن من ذلك عندما وصلت عيناه لآخر سطور مقدمة الأوراق، وقد كتبت له الراسلة فيها: "وسأظل أرسل لك تفاصيل زياراتها لي في شقتي المهجورة، وفي كل ظرفٍ سأرسله لك ستجدُ عليه عنوانًا يتوسطه من الخارج، وهو نفس العنوان الذي كتبته على الظرف الذي بين يديك الآن .. (وقالت لي) .. لا أريدُ منك تصديقي، أريدُ فقط أن تنشرَ شكواها، لعلَّ روحها تهدأ قليلًا وينقطع شبحها عن زيارتي" وقالت لى عجبتنى الروايه كتير وحبيت أتشاركها معكم عساكم تستفيدون مثل ما أنا استفدت صعب المنال المصدر: منتدى همسات الغلا , rJJJJJhgj gn "]u,m gJ til hguhgl hgNov " "]u,m H[ gJ hgNov hguhgl tig اتركيها إذن تصرخ لـ تشرف أفضل من ان تعزليها فـ تموت صدقينى أماه[ ليس الموت قبر ] فما أوجعه قبر الحياة صعب المنــــال |
18-07-2016, 09:42 PM | #3 |
| وصية بين القبور ما الذى جاء بها إلى هنا ؟! مضت ستة أشمرٍ منذ وفاته فى حاد ث سيرٍ مروع, بعد أن اخترقت حنجرته أسياخٌ حديدية كانت محملة فوق الشاحنة التى تسبق سيارته ونفذتْ للإتجاه المقابل. إلى متى ستظل تجرع نفسما لتقاعسها عن حضور جنازتة ؟, هاهى وكما تفعل كل أسبوع , تأتي إليه وتجلس على حافة قبرة بـ إنحنائة مبالغ فيها إلى الأمام, ملابسها السوداء الطويلة كقامتما متغبرٌ ذيلما بغبار المقبرة , وتعتذر .. تعتذر عن كل شىء . كيف تحضر جنازته وهى التى قتلته ؟!, ألم تكن هى التى أصرت أن يَقلَهاا إلى حفل زفاف زميلتها فى العمل. ماذا لو كانت أطاعت والدتها ولم تذهب إلى الحفل, هل كان هذا كفيلًا لبقائه حيًا يملأ البيتدفئًا وحبًا كما هى عادته دومًا, هل تستطيع أن تنسى جحوظ عينيه, وهو يرتعش ودماؤه تنزف حول الأسياخ التى أصبحت هى وجسده الطويل قطعةً واحد . لماذا لم تمتْ هى الأخرى لترتاحَ أسرتها من شؤمهاا؟, هذه هى عبارة والدتها دومًا منذ أن وقع هذا الحادث المشئوم, تسمعما إياها كل ليلةٍ وهى تصرخ مُحتضنةً صورته المؤطرة وهل تحتاج إلى صورته ؟, ملامُحه منقوشةٌ بداخلها على الدوام, عيناه شتويتان تبرق كلما ابتسم شعره الرمادي بفعل السنين لم يزده سوى جاذبية فى عيني شريكة عمره وابنته التى تعشق حنانَه النادر وهو يناديما باسم جدتها المحبب لهما . تحسست رؤى ثرى القبر الندي بأناملها وهى تهمس بألٍم: أبى.. صدقنى لو عادت تلك اللحظة لما خرجت إلى ذاك الحفل أبدًا لكنت أطعت والدتى, أبى أحتاجك, أحتاج مساندتك, منذ رحيلك وأمى تكرهنى بيتنا لا يطاق بدونك, أنا لا ألومها , أنا .. قاطعتها نحنحة متحشرجة مرتبكة آتية من خلفهاا, التفتت عاقدة حاجبيها متوترة بتوجس فاصطدمت عيناها بامرأة نحيلة تقف عند باب المدفن ورغم المشقة البادية عليها إلا أنها تقف باستقامةٍ واعتزاز وكأنها قد حازت للتو نصراً ما, تعدل وضع نظارتها الشمسية القاتمة بتلكؤٍ ولهيب حرار الصيف جعل جبينها يتصفد عرقا وهى تمسحه بمحرمةٍ ورقية بيضاء. نهضت رؤى من مُجلسها بجوار القبر تنفض ثوبَها وتقدمت نحوها بارتيابٍ, صعدت المرأة درجةَ السُّلم التى فصلت بينهما وتنحنحت مرة أخرى قائلةً بهدوء: اممم أعتذر عن تطفلى, ولكن .. صمتت مرة أخرى وقد نال من نبرتها بعض الارتباك قبل أن تحسم أمرَها وهى تمد كفها قائلةً بحسم :ِ آنسة رؤى أعرفك بنفسى.. أنا هالة انعقد حاجبا رؤى أكثر وهى تنظر إليها بشكٍ, من هذه؟ وكيف تعرفها ؟! نظرت إلى كف هالة الممدود نحوها ثم عاودت النظر إليها متسائلةً: هل تعرفينني ؟! سحبت هالة كفهاا بتفهم وقالت بابتسامة مرتعشة وهى تنزع نظارتها ببطء: لدي طفلتان توأمتان فى دار الروضة التى تعملينَ بها جنى و لجين لو تذكرينهما, تتكلمان عنك بحروفهما المتعثرة تلك طوالَ الوقت, معي !! لا تعلم رؤى لماذا قالت المرأة الكلمة الأخير بنبرة خاصة وهى تضغط حروفها وكأنها تؤكد وحدتها مع طفلتيها لوقت طويل, ولكن كيف عرفت بتواجدها الآن عند قبر والدها؟! ورغم اضطرابها حركت رأسها بتذكر محبب وهى تقول: نعم ,ِ بالطبع أذكرهما, فلديهما ابتسامة جميلة تذهب عنى عناء مشاكستهما التى لا تنتهى . ضحكت هالة بخفوتٍ ضحكةً صغيرة ثم ربتت على مرفقيها بترددٍ قائلة: أعانك الله حبيبتى, فأنا أتحملهما بصعوبةٍ فى المنزل, لاأعلم كيف تتحملين التدريس لكل هذا العدد من الأطفال, وخصيصًا أن منهم عددً كبيرًا لديهم صعوبة فى النطق مثل جنى و لجين . فتحت فمها بحماسة لتتكلم عن شعورها بالفخر بهما وهى تدربهما على نطق الحروف نطقًا صحيحًا ولكنها صمتت فى اللحظة الأخيره ونظرت للخلف نحو القبر وهى تؤنب نهسما بقسوة . كيف تقف تبتسم هكذا بعد أن كانت تخنقها العبر والذنب منذ قليل؟, هل سمعهما؟, هل هو غاضبٌ؟! لاحظت هالة شرودها وصمتها الذى طال وشحنات التوتر البادية على حركات كفيها وهى تهركهما ببعضمما البعض, فجمعت شتاتَ نفسما قليلًا وتوجهت نحو الدرج الحجرى المرتفع بعضَ الشىء بجوار مُجموعه أزهارٍ ذابلة ملقاه بإهمال وجلستْ بأريحيةٍ وقد قررت الكشفَ عن سبب وجودها في هذا المكان. تقدمت رؤى باتجاهما وهى تهكر فى كيفية صرفها بلباقةٍ, فهى مازالت تود مصاحبة والدها بعض الوقت, ولكن هالة فاجأتها بأن أشارت إلى المساحة الشاغرة بجوارها وهى تقول بنبرة حملت رجاءً من نوعٍ خاص: هل من الممكن أن نتحدث قليلًا, من فضلك؟ . أصابها بعض التبرم وهى تجلس بجذع منحنيه للأمام قليلًا, تكاد تلامس الدرج الحجرى لمسًا مستنده إليه بكفيها معتمده عليهما وكأنها متأهبةٌ للقفز واقفةً فى أية لحظة. رفعت هالة نظارتها فوق حجاب رأسما الرمادي, ملأت رئتيها بالهواء بقوة والذى حمل لها نفحةً من رائحة الليمون المنعش, ثم زفرت ببطءٍ واضعةً جميع انفعالاتها فى تلك الزفرة ثم التفتت إليها, وبخفوتٍ, وبنبرة لفحتها الرعشة رغمًا قالت: أعرف, أنا متطفلةٌ وفضولية فى نظرك الآن, ولو كان الوقت بيدى لكنت تكت باب صداقتنا مواربًا تفتحه الأيام والمناسبات بروية, ولكننى مضطره للقفز فوق كل تلك الإعتبارات, فأنا أسابق لحظاتى الأخيرة . التفتت رؤى بحركة حادة نحوها وقبل أن تعلق متسائلةً تابعت هالة وهى تنظر فى وجهها بثباتٍ: عندما رأيتك قدرًا منذ شمر تقريبًا عند بداية منعطف المدافن تعرفت عليك بسهولة وحاولت التحدث معك ولكنى خجلت, وبشكل غير مقصود سرت خلفك, فمدفننا الخاص بعائلتنا فى المنعطف التالى مباشر , وشاهدتك وأنت تدخلين هنا, فعلمت بأن هذا المدفن يخص عائلتك. صمتت مُجددًا تلتقط قوتها مع أنفاسما ورؤى تتجاذب أطراف الصمت معها تنتظر التتمة لهذا الحديث المريب بالنسبة لها ولتعلم كيف ورفت هالة بمكانها الآن, بينما أردفت هالة بشرود: حاولت أيضًا فتح أى حديث معك عندما كنت أذهب لاصطحاب بناتى من دار الروضة, ولكن شحوبك الذى يزيد يومًا بعد يوم جعلنى أتراجع, و.. تحشرج صوتها وقد خنقتها غصة مسننة وهى تستطرد: و خفت أن أبكى منهارة أمام بناتى فأفزعهما مدت رؤى كفها لتربت على كتفها بتعاطف فما استطاعت سوى أن تلمس ساعدها بأناملما وهى تقول بخفوت: هونى عليك شعرت من داخلها بتصدع كلمتيها ولكن ماذا بيدها أكثر من هذا, إنها حتى لا تفهم لما اختارتها تلك المرأة لتفرع أمامها ما بجعبتها من أحزان, لماذا يسلك الهم دومًا دربها ممما اختلفت بهما السبل قاطع سيل أشجانها صوت هالة وهى تهمس مطرقةً برأسها: أنا آتى إلى هنا أسوعياََ, أتفقد قبرى! - إتسعت عيناها دهشةً وانقبض صدرها وهالة تتابع دون توقفٍ : لاحظت أنك تحضرين إلى هنا أسبوعياََ أيضًا, وفى كل مر كنت أمرُّ بك ولكنك لم تلحظينى وأنت غارقة فى أحزانك, تتحدثين إلى والدك وقفت رؤى وهى تشد على حزام حقيبتها فوق كتفها مصدومةً, هل استمعت إليها أم هو مُجرد تخمين؟! ثم ما حكاية قبرها ذاك, امرأة غريبة أربكتها بشدة !, تبعتها هالة ناهضة هامسة بعبارات متفرقةٍ برجاء: سامُحينى, لم أقصد التلصصَ عليك, وجدت بك ضآلتى, أرجوك اسمعينى للنهاية *** |
اتركيها إذن تصرخ لـ تشرف أفضل من ان تعزليها فـ تموت صدقينى أماه[ ليس الموت قبر ] فما أوجعه قبر الحياة صعب المنــــال |
31-07-2016, 08:39 PM | #6 |
| سلمت أنآملك ع هالطرح .. الله يعطيك العافيه ولا تحرمنا جديدك ل أنفآسك بآقة ورد |
وحدك يالله تدرك عمق ما أشعر به فكن معي دائما _ _ _ _ يبقى الكتمان مريح رغم انه مؤذي داخليا _ _ _ _ اشعر بخيبه مثل ذالك السجين الذي سمحوا له بالزياره مرا واحد في السنه ولم يأتي احد لزيارته |
الكلمات الدلالية (Tags) |
" , "دعوة , أج , لـ , الآخر , العالم , فهل , قـــــالت |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
آفات العلم وبيان علامات علماء الآخرة والعلماء السوء | البرنس مديح ال قطب | ( همســـــات الإسلامي ) | 19 | 20-12-2015 03:35 AM |
أخبار المونديال البرازيلي " كاس العالم 2014 | نايفـ . | ( همسات الدوري الاوروبي وكأس العالم) | 6 | 16-06-2014 05:42 AM |
أي الشخصيات الستة عشر أنت ؟؟ نظرية mbti | هايم | (همسات تطوير الذات ) | 14 | 16-06-2014 02:02 AM |
تاريخ بطولات كأس العالم | معاند الجرح الحويطي | ( همسات الدوري الاوروبي وكأس العالم) | 9 | 24-05-2014 01:09 AM |
جديد أخبار كأس العالم لكرة القدم 2014 البرازيل | نايفـ . | ( همسات الدوري الاوروبي وكأس العالم) | 13 | 18-05-2014 08:44 AM |