مالا تعرفه عن حيوان الماعز الجبلي أو ” البدن ”

مالا تعرفه عن حيوان الماعز الجبلي أو ” البدن ”

. .

مالا تعرفه عن حيوان الماعز الجبلي أو ” البدن ” يتواجد حيوان الماعز الجبلي أو ” البدن ” كما يطلق عليه بعض السكان في مناطق السفوح الغربية للجبال الشرقية؛ ابتداء من الموجب في الكرك وغرب الطفيلة امتدادا الى الشوبك ورم وحتى مشارف مدينة العقبة، حيث كانت تلك المناطق موئلا له خصوصا المناطق الوعرة جدا من هذا الامتداد الجغرافي الكبير لبيئته حيث يعيش ضمن قطعان كبيرة يصل عددها الى 70 رأسا إلا أن عوامل كثيرة قلصت أعداده الكبيرة فأصبحت تتلاشى تلك القطعان لتصل من خمسة الى ستة رؤوس في القطيع الواحد حيث ان الجفاف لسنوات طويلة متتابعة والصيد الجائر من قبل بعض الصيادين الهواة الذين لايعرفون من الصيد إلا القتل ويتغاضون عن مواعيد تكاثرها وولادتها عند القيام بصيدها وانتشار السلاح الأوتوماتيكي بين أيديهم كل تلك العوامل أدت الى تراجع أعداد كبيرة منه حتى بات خطر انقراضها وشيكا لولا تدخل الجمعية الملكية لحماية الطبيعة التي أوجدت المحميات الطبيعية في كل من الموجب وضانا فأصبحت الأعداد المتبقية منها تلجأ الى تلك المحميات بحثا عن الملجأ الآمن التي توفره لها، وسن القوانين التي تمنع صيدها بتاتا لكونها ضمن تصنيف الحيوانات الموشكة على الانقراض . يتصف الماعز الجبلي، بلونه الترابي المائل للحمرة الخفيفة وهو حيوان قوي البنية بسبب انعكاس تأثير البيئة الجبلية القاسية التي يعيش فيها، كما يتمتع بالسرعة الفائقة في الجري حتى في اشد المناطق وعورة فشكل ذلك عاملا مهما في بناء جسمه القوي عدا عن خفة ورشاقة في الجري متناهيتين بحيث يستطيع الجري في طريق وعر لا عمرة يتجاوز عرضه 15-20 سم أو بجانب جروف صخرية وعرة ويمتلك” أظلافا” حادة الأطراف للتشبث بها بالصخور خصوصا في المناطق شديدة الوعورة أو ما يسميها الناس في تلك المناطق بـ ” المعاصي” أي تلك الطرقات الجبلية الوعرة الضيقة التي يستعصي السير فيها والتي تطل على جرف صخري عمودي شديد الوعورة ما يجعل مطاردتها في تلك المناطق ضربا من ضروب المستحيل، حيث تمكنها تلك المناطق الوعرة من الاحتماء والاختباء بها إذا ما أحست بخطر يتهددها . يتميز هذا الحيوان بقوة حواسه فلديه قوة إبصار شديدة فهو يستطيع الرؤية لمسافات بعيدة بحيث يتنبه للخطر عن بعد، إضافة الى قوة سمع غير عادية، ولا تقل حاسة الشم لديه عن بقية الحواس حيث يستطيع تمييز الروائح خصوصا تلك التي تشكل خطرا عليه، كروائح البشر، والحيوانات المفترسة التي تشكل الخطر الأكبر على حياته، فتراه يستعد لأي طارئ من مسافات بعيدة ، والماعز الجبلي أو “البدن” شديد الحذر ، ذكي، مراوغ يعرف مسالك طرقاته جيدا ولديه اساليب جيدة في الاختباء والتخفي والتمويه خصوصا، في حال اصابته بجراح فهو إذا ما اصيب فإنه يحمل جراحه ويعدو بسرعة حتى في أشد الجراح خطرا ومن الممكن أن تكون اصابته في بطنه فتراه يجر أحشاءه وراءه ويجري بسرعة هائلة وعندما ينكسر طرف من أطرافه فإنه يرفعه عن الأرض ويجري الى أن تعيقه جراحه أو الكسور في اطرافه عندها يحاول جاهدا استخدام التحايل والتمويه حيث يساعده في ذلك لون شعره الشبيه بلون التربة . بالنسبة لشكله فهو يشبه الى حد بعيد الماعز المحلي ويتراوح وزن البالغ منها من 50 – 60 كيلوغراما وللذكر البالغ لحية في اسفل ذقنه وتطول كلما تقدم في السن ويعيش الماعز الجبلي لعشرين عاما ويتميز الذكر بقرنين حادين عند الأطراف ومدرجة بعقد ويقول العارفون بصفات وحياة الماعز الجبلي أن كل عقدة من العقد الموجودة على قرنيه تمثل عاما من عمره وبعض العقد تكون مزدوجة ويفسرالبعض نشوء تلك العقد المزدوجة بأنها تدل على سنوات الخصب حيث يكون نموه بمعدل أكبر لتوفر المرعى . وموسم التكاثر للماعز الجبلي “البدن” حولي ويبدأ في العادة بعد منتصف شهر تشرين الأول ويستمر لنهاية شهر تشرين الثاني أي لمدة شهر ونصف وتحجم الذكور عن الطعام قبل التزاوج الى أن تتم عملية التزاوج ولديها طقوس خاصة تبدأ الذكور بالصعود على مرتفع عال في الوقت الذي تصدر الإناث أصواتا بواسطة الطرق على الصخور باظلافها لتعلن عن مكان وجودها وتعتبر بنفس الوقت دعوة من قبلها لتأتيها الذكور لإنجاز العملية ويستغل بعض الصيادين ظاهرة اطلاق الصوت من أجل التزاوج فيحدثون صوتا شبيها بتلك الأصوات الصادرة عن الإناث بواسطة عصا لتبدو وكأنها أصوات صادرة عن أظلاف الإناث ،فتقترب الذكور من أماكن اختباء الصيادين ، دون الاحساس بالخطر الذي يهددها فتكون فريسة سهلة لهم. بعد عملية التكاثر تنأى الذكور بعيدة عن الإناث. مدة الحمل لدى أنثى البدن خمسة أشهر مثلها مثل الماعز البلدي وتبدأ بالتوالد في بدايات شهر نيسان وتلد توأمين على الأغلب ونسبة الذكور تصل الى 55- 60 % لكونها تلد على الأغلب توأمين ذكورا أو ذكرا وأنثى، ما يزيد نسبة الذكور في القطيع وبعد الولادة مباشرة تلعق الأنثى وليديها وتستطيع المواليد الجدد أن تسير على قدميها ،بعد ساعات من ولادتها وتكون مستعدة للجري بعد اسبوع فقط والتمرين على الجري يبدأ من الأسبوع الأول حيث تجري وراء أمهاتها بسرعة، وتستمر عملية إلارضاع مدة خمسة أشهر، الى جانب تناولها للأعشاب في فترة لاحقة، الى أن تفطم عن الحليب تماما. يحافظ الماعز الجبلي على روابط أسرية قوية حيث يبقى الأبناء مع الوالدين ليشكلوا قطيعا. وتستمر قرون البدن بالطول سنة بعد أخرى ليكسبها من خلال ذلك أسماء فالبدن الذي يبلغ من العمر سنة الى سنتين يسمى ” أخا العنز” لكونه يشبه في حجمه حجم العنز البالغ والبدن في عمر ثلاث سنوات الى اربع سنوات يسمى” ثلاثيا” ويكون طول قرنه ثلاثة اشبار تقريبا و”الرباعي” الذي يكون طول قرنه أربعة اشبار وعمره أربع سنوات الى خمس سنوات، أي أن قرنه يزيد بمعدل نصف شبر سنويا وهكذا الى أن يصل طول القرن الواحد من قرونه الى سبعة أو ثمانية اشبار وبعدها اذا ما استمر في البقاء فإن قرنه يصل الى ذيله على شكل بيضوي، بحيث يستطيع حك ذيله بقرنيه ويسمى في هذه المرحلة بـ ” مناخس” ويساهم طول قرنيه بثقل في حركة الرأس لديه وينعكس ذلك على بقية نشاطاته بحيث يعجز عن قيادة القطيع في حالات الطوارئ وتستخدم الذكور تلك القرون في التعارك خصوصا في فترة التزاوج حيث تتعارك الذكور للاستئثار بالإناث . ويتغذى الماعز الجبلي على كافة أنواع الأعشاب التي تعيش في المنطقة كالقصب في فترة الاخضرار والغيصلان وهو نبات من العائلة البصلية ذو أوراق شمعية سميكة وجذر يشبه البصل الى حد كبير ولكن بحجم أكبر إضافة الى الدرمك والحمري اي الأعشاب التي تجف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في المناطق الوعرة بسبب تميزها بارتفاع شديد للحرارة مبكرا عن المناطق الجبلية المرتفعة، وتشرب من مياه الغدران شتاء لامتلائها بالماء في هذا الموسم المطري وفي الصيف تشرب من السيول الجارية التي تبقى على مدار العام . وللماعز الجبلي أطباع تميزه حيث يقود القطيع الأنثى وليس الذكر ويطلق عليها بعض الناس في مناطق الطفيلة ” العنود” أو ” الشامسة ” ولهذا الاسم دلالات حيث أنه في فترات استراحة القطيع في الظل وبجانب الصخور الشاهقة تبقى قائدة القطيع واقفة على صخرة مرتفعة تحت اشعة الشمس الحارقة ،حيث تضحي تلك القائدة من أجل بقاء القطيع في منأى عن الأخطار وتبقى متيقظة متحملة شدة الحرارة تحت أشعة الشمس المتوهجة لتصدر اشارات تحذيرية على شكل صفير أو تطرق بأحد أظلافها لتصدر طرقا على الصخر لتسمع القطيع تلك الإشارات التحذيرية للاستعداد للخطر القادم والتصرف بحكمة فيقوم الذكر الأكبر من بينها ليقود القطيع بسرعة الريح الى أماكن وعرة جدا يعرفها جيدا هربا ليبعده عن مصدر الخطر. ويستمر الماعز الجبلي ” البدن ” بمقاومة كل الظروف القاسية والتي تشكل أخطارا تهدد وجوده ليبقى رمزا لبيئة خصبة جميلة احتضنته مئات السنين وليشكل جزءا من تاريخها الحيوي والذي يواجه حاليا أصنافا من المخاطر حيث أن الكثير من الحيوانات باتت مهددة بالانقراض إذا ما استمرت الظروف الحالية. . . .

المصدر: منتدى همسات الغلا

---

lhgh juvti uk pd,hk hglhu. hg[fgd H, ” hgf]k lhlh H, hglhu. hgf], hg[fgd juvtri pd,hk

معلومات روعه

يعطيك العافيه

لكم
باقه من الورود لهذا الجمال
كل الإحترام والتقدير ..

يعطيك العافية
على طرحك الرائع
وجزاك الله خير الجزاء
‏

سلمت يداك على روعة الطرح
وسلم لنا ذوقك الراقي على جمال الاختيار ..
لك ولحضورك الجميل كل الشكر والتقدير ..
اسأل الباري لك سعادة دائمة ..
ودي وتقديري لسموك
ميوره

مَوْضُوٌعْ فِيٍ قَمّةْ الْرَوُعَهْ
لَطَالمَا كَانَتْ مَواضِيعَكْ مُتمَيّزهَ
لاَ عَدِمَنَا هَذَا الْتّمِيزْ وَ رَوْعَةْ الأخَتِيارْ
دُمتْ لَنَا وَدَامَ تَأَلُقَكْ الْدّائِمْ

طرح مميز بحق ننتظر منكم كل جديد دائماً لكم منا جمال الليليوم يسلمواااااااااااااااااااااااا