دروسٌ قيِّمة عن منهجية تعلم الشعر التفعيلي

دروسٌ قيِّمة عن منهجية تعلم الشعر التفعيلي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد

للراغبين في التعرف عن منهجية تعلم الشعر ألتفعيليبالشرح الدقيق على يد أساتذة كبار فليتفضل معاً للرقيوألف نعم للتعلم..فلمن يريد أن يغترف من هذه الأنهار الجارية، فالدعوة مفتوحةيسأل البعض ممن يحبون كتابة الشعر العربي ,

من أين أبدأ؟

وماهى الطريقة التي أبدأ بها؟
وماهى الوسائل التي تعين على الكتابة بطريقة صحيحة؟
والكثيرون يمتلكون الموهبة الأصيلة والخيال الواسع والحس المرهف بل والقاموس اللغوي الثري ومع ذلك ليستطيعون كتابة شطر من بيت شعرى.
وقد سألني هنا بهمسات الغلا من الشعراء الذين يبدأون خطواتهم فى طريق الشعر أن أدون ما

أوجههم به من خلال دروس مكتوبة حتى يمكن الرجوع إليها وقت ما يشاءون.
فاستعنت بالله وقررت البدء فى كتابة ما أتعلمه من أساتذة كبار وشعراء اللغة سلسلة من الدروس التي تعين كل من يريد كتابة الشعر

و أتمنى أن أكون أوفيت بوعدي لمن وعدتهم
والله المستعان وعليه التوكل فعسى الله أن ينفع بها.

نتابع الدرس الأول

المصدر: منتدى همسات الغلا

---

]v,sR rd~Alm uk lki[dm jugl hgauv hgjtudgd hgjtudgd hgauv jugl ]v,sR uk

الدرس الأول
ماينبغى للشاعر الإلمام به

بإيجاز شديد يجب على الشاعر أن يكون على علم بما يلى:ـ
( أ ) ـ معنى الشعر وهو كما اتفق عليه السابقون انه الشعر الموزون المقفى الدال على معنى.
(ب ) ـ القصيدة هى مجموعة أبيات من بحر واحد لاتقل عن سبعة أبيات, أما أن قلت عن ذلك فلها أسماء أخرى, فالبيت الواحد يسمى اليتيم,والبيتان يطلق عليهما النتفة ومن ثلاثة أبيات إلى ستة يُطلق عليها القطعة.
( ج ) ـ ما يجب أن يتوفر فى القصيدة مايلى:ـ
1ـ الوزن
2ـ القافية
3ـ الفكرة أو المعنى
4 ـ المضمون أو الأسلوب
( د ) ـ علم العروض وهو علم ميزان الشعر
( هـ ) ـ معرفة الكتابة العروضية وهى تقوم على أمرين أساسيين وهما:ـ
( 1 ) ـ كتابة مايُنطق ( 2 ) ـ عدم كتابة ما لايُنطق
( و ) ـ معرفة التفعيلات وعددها ثمانية:ـ
اثنتان خماسيتان
فَعُولُنْ
فَاعِلُنْ
والستة الباقية سباعية
مَفَاعِيلُنْ
مُفَاعِلَتُنْ
فَاعِلاتُنْ
فَاعِ لاتُنْ
مُستَفعِلُنْ
مُستَفعِ لُنْ
مَفعُلاتُ
مُتَفَاعِلُنْ
وتتألف كل تفعيلة من أكثر من مقطع صوتي
( م ) معرفة المقاطع العروضية وتتكون من حرفين إلى خمسة حروف وتُسمى بالأسباب والأوتاد والفواصل, ومنها تتكون التفعيلات.
( ى ) ـ كيف يُقَّسم البيت الشعري ؟
يقسم البيت الشعري إلى صدر وعجز حيث يسمى الشطر الأول (صدرا) والشطر الثاني (عجزا)
ويقسم صدر البيت إلى:
1ـ الحشو
2ـ العروض
وقسم عجز البيت إلى :
1ـ الحشو
2ـ الضرب
وسوف أقوم بجلب شرح كل عنصر من هذه العناصر بشكل موسع بعد الانتهاء من باقى الدروس
آمل أن تكون هذه المعلومات مفيدة لي ولكل من يبدأ رحلته إلى عالم الشعر والله ولى التوفيق

فى الدرس الأول وضحنا مايجب على الشاعر الإلمام به فإذا أنس فى نفسه قدرا من الإحاطة بما سبق الإشارة إليه فعلى الشاعر أن يهيئ نفسه لكتابة قصيدة ما كما يلى:ـ
(أولاً) البداية
عليه أن يتخير الوقت المناسب لكتابة القصيدة التى يريدها ومن أفضل هذه الأوقات أوقات التأثر الشديد بموقف مر به الشاعر فى حياته مثل الفرح بشيئ ما أو الحزن الشديد أو الشوق والهيام أو غيرها من العواطف التى تثور فى قلب الإنسان فهذ ه الأوقات هى أنسب وقت للبدء بكتابة القصيدة, حيث تثور نفسه وتهيج مشاعره وتكاد المعانى أن تحلق على رأسه وبين جوانبه, وتدفعه للكتابة بشكل كبير.
(ثانياً) المكان
على الشاعر أن يستغل هذه اللحظات ويأخذ قلمه ويجلس في مكان مناسب ويبدأ فى وضع مايجول برأسه من أفكار تتردد على طرف لسانه, فلايمكن أن يكتب الشاعر فى مكان مملوء بالضجيج, أو الأشياء التى تجذب انتباهه,بل يجن أن يكون المكان هادئا وياحبذا لو أحاط الشاعر نفسه بعوامل تساعدة مثل الموسيقى الهادئة أوالمناظر الطبيعية الساحرة,أو حتى يغلق عليه باب غرفته ويضع الأوراق والأقلام فى متناول يده.
(ثالثاً) الفكرة أو الموضوع
يبدأ الشاعر بالتركيز فى صلب الموضوع الذى سوف يكتب فيه, ويفضل أن يكتب الشاعر ذلك فى ورقة يضع فيها عناصر الموضوع الذى يريد التعبير عنه فى شكل نقاط محددة, وتكون أمامه باستمرار
ومن خلال ذلك يمكنه البدء فى الكتابة ويسجل مايعن له كاستهلال للقصيدة يتردد فى خاطره,فمن هنا يتوالى الإبداع وتتولد الأفكار ويحلق فى جو القصيدة التى تنمو معه بيتا بيتاً.
(رابعاً)معايشة القصيدة
يبدأ الشاعر فى تخيل المواقف التى مر بها ليزاداد انفعالا بها وتتولد فى نفسه المعانى ويتصور كل بيت قبل أن يكتبه,ويسجل كل الكلمات التى تأتى إليه بشكل تلقائي, ويطلق لخياله العنان للإبحار فى جو القصيدة, ولا مانع أن يقرأ شيئا من الشعر المشابه لموضوعه ويتأمل معانيها, أو يستمع إلى شيئا من الشعر وهو مسترخ تماما ويتأمل فيما يستمع إليه ويتعمق فى الجو العام لفكرته ويربطها بما يستمع إاليه أو يقرأه.
(خامساً)لاتفكر فى الوزن
أثناء كتابتك القصيدة لاتفكر فى البحر الذى تكتب عليه ,فسوف يأتى الوزن تلقائيا وأنت تكتب
إن تفكيرك فى الوزن سوف يفقدك التركيز ويجعل كل الأفكار تطير من رأسك وتبتعد عن جو الإبداع الذى يجعل خواطرك منسابة,بل تخيل نفسك تتغنى بأنشودة تتردد داخل قلبك وعلى لسانك بشكل طبيعى لا تكلف فيه ولامانع من ترديد اللحن بصوت عال حتى يثبت فى نفسك ويصبح مألوفا لديك.
(سادساً)اختيار القافية
فى بداية الأمر سوف تجد القافية تنبعث بشكل تلقائي فى نفسك بغير تكلف, حاول تأمل القافية التى بدأت بها عدة ابيات, وقارن بينها وبين موضوع القصيدة وسوف تلاحظ إن كانت مناسبة أو لا
ويمكنك تغيير القافية بأخرى فى البداية فاللغة العربية سخية وفيها من المترادافات الكثير ,ويمكنك أن تجرب أكثر من قافية حتى تجد القافية المناسبة والتى تستريح لهاوتكون حصيلتك اللغوية وافرة منها, حتى لاتشغلك وتتوقف عند كل بيت.
(سابعاً)المعانى والألفاظ
حاول أن تكون معانيك مترابطة ومعبرة عن الموضوع الذى تتطرق إليه,وحاول الإبتعاد عن الألفاظ المهجورة والغريبة,فنحن نعيش عصرا جديدا, ولابد أن تصل أفكارك إلى الناس ويتواصلوا معها,صحيح
أنه يجب الارتقاء بذائقة المتلقى ولكن ليس من خلال التعالى عليه واستخدام الكلمات المقعرة التى عفى عليها الزمن,فلغتنا ولله الحمد لغة حية متطورة ويمكنها تلبية كافة الأغراض بكل سهولة.
(ثامنا)الصور والمحسنات البديعية
حاول ابتكار صور جديدة تناسب الواقع الذى نعيش فيه, وابتعد عن الصور المكررة والتى تتردد على ألسنة الشعراء, حاول أن يكون لك صورك الجديدة التى تستمدها من ملاحظاتك ورؤيتك أنت, فالعالم قد تغير وتغيرت الظروف والبيئة,فما يصلح أن يعبر عنه الشاعر فى بيئة بدوية أو زراعية غير مايصلح للشاعر فى المدينة, كما أن الأدوات قد تطورت, ومن الغريب أن يستخدم الشاعر السهم مثلاً للتعبير عن السرعة,أو الحصان للتعبير عن السفر فى عصر أصبحت فيه الصواريخ والطائرات تجوب الدنيا.
كذلك حاول الإبتعاد عن تكلف استخدام السجع وباقى المحسنات البديعية , بل اجعلها تأتى بصورة طبيعية من خلال تدفق المعانى.
(تاسعا)فى حالة التعب
إذا لاحظت أنك مرهق ,أوابتعدت عن الفكرة الأساسية ,وبدأت فى التخبط أو فقدت التركيز لأى سبب كان, حاول عدم مواصلة الكتابة حتى لايكون هناك تكلف,اترك الورقة والقلم واسترخ تماما , وأعد قراءة ماكتبت بصوت مسموع وتأمل كل الصور والمعانى التى أوردتها,أو قم ببعض الحركات أو استمع للموسيقى ,أو تابع برنامجا فى التلفزيون ,وسوف تنبثق فى نفسك معانى جديدة وأفكار تمكنك من مواصلة الكتابة بشكل طبيعى.
(عاشرا)بعد الإنتهاء من الكتابة
قم بمراجعة ماكتبت عدة مرات,ركز فى كل مرة على شيئ واحد, مرة على المعانى والألفاظ, واخرى على الصور, وثالثة على الوزن, ورابعا على اللغة وهكذا يتم تعديل مايعن لك وتستطيع ان ترترتقى بقصيدتك, ولا مانع من عرضها بعد ذلك على شاعر لديه الخبرة لتوجيهك بما يلزم.
(يتبع)

بسم الله الرحمن الرحيم
سبق التعرف على تعريف ماهو الشعر والأدوات اللازمة للشاعر ليبدأ رحلته فى عالم الإبداع, ثم تطرقنا إلى عناصر القصيدة وكيف يبدأ الشاعر كتابة القصيدة والعوامل التى تعينه على الإجادة

وفى هذا الدرس نبدأ معاً

فى تعلم كيفية الدخول إلى عالم بحور الشعر العربي خطوة خطوة حتى نستوعب الأمر ونبدأ خطواتنا على بصيرة.
(أولاً) ـ قواعد أساسية
أ - في علم العروض كل ما يُنطق يُكتب، وما لا يُنطق لا يُكتب، وهذه أمثلة على ذلك:ـ
هذا= هاذا- لكن= لاكن- في البيت= فلبيت- من االعلم= منلعلم
ب - كل الحروف المشددة تكتب حرفان أولهما ساكن والثاني متحرك،كذلك الحرف المنون أصله حرفان أولهما متحرك والثاني ساكن، وهذه أمثلة على ذلك
يتأمّل= يتأممل.
سعيدُ=سعيدن
ج - ألف المد (آ) أصلها ألِفان أولاهما مهموزة متحركة، والثانية هي الناتجة عن مدِّ الأولى وتكون ساكنة، أي: (آ) = (أا).
د - ميم الجمع المضمومة تولِّد بعدها ساكنًا، حيث ينتج عن ضمها (واوٌ)، وهذه أمثلة على ذلك:ـ
كنبتمُ= كتبتمو- لعبيتمُ= لعبتمو.
هـ - الضمير المتصل الذي يدل على الغائب المفرد المذكر (الهاء) إذا سُبق بساكن، جاز فيه الإشباع وعدمُه، مثال:
رآه= (رأاهو) أو (رأاه).. ففي حالة إشباعه يتولد منه ساكن بعده، فيعامَل حسب ما يقتضيه ضبط الوزن، أما إذا سُبق بمتحرك، وجب الإشباع وجوبًا، وهذه أمثلة على ذلك:ـ
لهُ = لهو- عرفتهُ= عرفتهو.
و -يباح في الشعر ما لا يباح في النثر، من تقديم وتأخير وتصرفٍ في بنية الكلمة وضبطها، بشرط عدم الإخلال بالمعنى، فإن أخل بالمعنى فلا يجوز التطرق إليه.
كما أن هناك بعض الضرورات التى يجوز للشاعر استخدامهاوهى كما يلى:ـ
وهذه بعض من الضرورات المستخدمة
1 - صرف ما لا ينصرف :
كقول الشاعر :
في أرض أندلسٍ تُلتدُّ نعماءُ = و لا يفارق فيها القلب سراءُ
2ـ قصر الممدود و مد المقصور :
كقول الشاعر :
ورث الندى و حوى النهى و بنى العلا = و رجا الدجى و رمى الفضا بهُداءِ
قصر( الفضاء) فصارت فضا و مد ( الهدى ) فصارت هداء
3 - إبدال همزة القطع وصلا و العكس:
كقول الشاعر :
و من يصنع المعروف مع غير أهلهِ = يُلاقي الذي لاقى مجير أم عامرِ
(فقد وصل همزة أم و هي همزة قطع )
و عكسها :
قول الشاعر :
أيها الباني لهدم الليالي = ( إبنِ ) ما شئتَ ستلقى خرابا
همز الأمر من ابن فجعله إبنِ
4ـ تخفيف المشدد:
( و قد كثر هذا في القوافي المقيدة المختومة بحرف صحيح ساكن ، و لا يسوغ لغيره)
كقول الشاعر :
ليَ بستانٌ أنيقٌ زاهرٌ = غدقٌ تربتهُ ليست تجِفْ
خفف شدة تجفّ
و يدخل في هذا الباب تخفيف الهمزة
كقول الشاعر :
هو الله باري الخلق و الخلق كلهم = إماءٌ له طوعاً جميعاً و أعبُدُ
خفف همزة بارئ
5- تثقيل المخفف :
كقول الشاعر و قد شدد ميم دم
أهان دمّك فِرغاً بعد عزتهِ = يا عمرو بغيك إصرارٌ على الحسدِ
6 -تسكين المتحرك و تحريك الساكن :
كقول أبي العلاء و قد أسكن جيم رَجُلُ
و قد يقال عثار الرِّجلِ إن عثرت = و لا يُقال عثلر الرَّجْلِ إن عثرا

و هذا يحدث كثيراً مع ضمير الغائب و الغائبة ( هو .. هي)
مثال
فالدر و هْو أجل شيءٍ يُقتنى=ما حط قيمته هوان الغائصِ
و كتحريك الهاء الساكنة في الزهْر :
تبقى صنائعهم في الأرض بعدهم = و الغيث إن سار أبقى بعده الزهْر
7- تنوين العَلَم المنادى :
كما في كلمة ( مطر ) هنا :
سلام الله يا مطرٌ عليها = و ليس عليك يا مطر السلام
8ـ إشباع الحركة حتى يتولد منها حرف مد :
ألا يا أيها الليل الطويل ألا انجلي = بصبح و ما الإصباح منك بأمثلِ
فأصلها انجلِ .. فأشبعت الكسرات لتصير انجلي
و كإشباع فتحة أقامَ في هذا البيت للخوارزمي
فما أنت إلا البدر إن قل ضوءهُ = أغبّ و إن زاد الظلام أقاما ( أصلها أقامَ)
9- تحريك ميم الجمع :
كقول الشاعر و قد حرك ميم همْ و ميم مجدهمْ فتحولت إلى همو ( نطقا ) و لكنها تكتب هُمُ
و كلمة مجدهمْ ... صارت مجدهمو ( نطقاً ) و لكن تكتب مجدهُمُ
هُمُ أهِلةُ غسانٍ و مجدهُهُمُ = عالٍ فإن حاولوا مُلكاً فلا عجبا
10 - كسر آخر كلمة إن كان ساكناً:
كقول عنترة :
و لقد شفى نفسي و أبرأ سقمها= قيل الفوارسِ ويكَ عنتر أقدِمِ ( أصلها أقدم)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدرس الرابع وفى هذا الدس
نتناول
أقسام البيت الشعري, والوحدات الوزنية التى يوزن بها الشعر ومم تتكون هذه الوحدات,, وآمل من كل من يريد المتابعة معنا أن يسجل اسمه فى درس تعليم البحر الطويل الذى سوف يبدأ فى بداية شهر نوفمبر القادم بمشيئة الله ويستمر شهراكاملاً.
(أولاً) أقسام البيت الشعري
يقسم البيت الشعري إلى صدر وعجز حيث يسمى الشطر الأول (صدرا) والشطر الثاني (عجزا)
ويقسم صدر البيت إلى:
1ـ الحشو
2ـ العروض
وقسم عجز البيت إلى :
1ـ الحشو
2ـ الضرب
والمخطط التالي يوضح المقصود بكلامنا أعلاه

أَنا الذي نظرَ الأعمى إلى...... أدبي
حشـــــــــــــو البيـــــــــت ..... عروض البيت
-----------------------------------------------
الصــــــــــــــــــــــــــــــدر
وأسمعَت كلماتي مَن به .... صَممُ
حشـــــــــــــــــــو البيت ....... ضرب البيت
---------------------------------------------
العجــــــــــــــــــــــــــــــــــز
(ثانياً) الوحدات الوزنية
تتألف الوحدات الوزنية التي يوزن بها بيت الشعر؟
تسمى وحدات وزن الشعر بالتفعيلة
والتفعيلات عددها ثمانية
اثنتان خماسيتان
فَعُولُنْ
فَاعِلُنْ
والستة الباقية سباعية
مَفَاعِيلُنْ
مُفَاعِلَتُنْ
فَاعِلاتُنْ
فَاعِ لاتُنْ
مُستَفعِلُنْ
مُستَفعِ لُنْ
مَفعُلاتُ
مُتَفَاعِلُنْ
وتتألف كل تفعيلة من أكثر من مقطع صوتي مثلاً
فََعُو + لُنْ
وتتكون هذه المقاطع من أحرف ساكنة وأخرى متحركة
فالمقطع فَعُوْ يتكون من حرفين متحركين فَ و عُ وحرف ساكن هو حرف وْ ...
والمقطع الثاني لُنْ يتكون من حرف متحرك لُ وحرف ساكن هو حرف نْ
س: كيف يكون رمز الحرف الساكن و الحرف المتحرك ؟
يرمز للحرف الساكن ( 0 ) وللحرف المتحرك ( / )...
وعليه يكون رمز التفعيلات الثمانية كما يلي :
فَعُوْلُنْ //0/0
فَاْعِلُنْ /0//0
مَفَاْعِيْلُنْ //0/0/0
مُفَاْعَلَتُنْ //0///0
مُتَفَاْعِلُنْ ///0//0
مَفْعُوْلاتُ /0/0/0/
مُسْتَفْعِلُنْ /0/0//0
مُسْتَفْعِ لُنْ /0/0//0
فَاْعِلاتُنْ /0//0/0
فَاْعِ لاتُنْ /0//0/0
(ثالثاً) أقسام التفعيلات
تتكون التفعيلات العروضية ؟
تتألف من أسباب وأوتاد وفواصل :
(1) السبب مقطع صوتي يتألف من حرفين ، وهو نوعان :
‌أ - سبب خفيف : ويتألف من حرفين : متحرك فساكن ، ويرمز له بالرمز (/5) ، نحو: هَلْ ، مَنْ ، مَا ، و(مُسْ ، تَفْ ) من (مُسْتَفْعِلُنْ )
‌ب - سبب ثقيل : ويتألف من حرفين متحركين ، ويرمزله بالرمز (//) نحو : لَكَ ، بِكَ ، و(مُتَ ) من (مُتَفَاْعِلُنْ )
(2) والوتد مقطع صوتي يتألف من ثلاثة أحرف ، وهونوعان :
‌أ - وتد مجموع :وهو اجتماع متحركين فساكن ويرمز له بالرمز (//5) ،نحو : نَعَمْ ، عَلَى ، و(عِلُنْ) من (مُتَفَاْعِلُنْ )
‌ب - وتد مفروق : وهو اجتماع متحركين بينهما ساكن ، ويرمز له بالرمز (/5/) ، نحو : لَيْتَ ، حَيْثُ ، قَاْمَ و(فَاْعِ) من(فَاْعِ لاتُنْ )
(3) والفاصلة مقطع صوتي يتألف من أربعة أحرف أو خمسة ، وهي نوعان :
‌(أ) - فاصلة صغرى : وهي اجتماع ثلاثة متحركات فساكن ، ويرمز لها بالرمز(///5)، نحو : جَبَلٌ ، ضَرَبَا ، ونحو (مُتَفَاْ) من (مُتَفَاْعِلُنْ ) ، ونحو
( عَلَتُنْ ) من (مُفَاْعَلتُنْ )
‌(ب) - فاصلة كبرى : وهي اجتماع أربعة متحركات فساكن ، ويرمز لها بالرمز (////5) ، نحو : عَمَلُكُمْ، ونحو ( مُتَعِلُنْ ) من (مُسْتَفْعِلُنْ ) وقد جُمِعَتْ هذه المصطلحات في هذه العبارة : ( لَمْ أَرَ عَلَى ظَهْرِ جَبَلٍ سَمَكَةً ) .
لَمْ أَرَ عَلَى ظَهْرِ جَبَلٍ سَمَكَةً
وهذه العبارات يكون رمزها كالآتي وحسب التسلسل
ــــ /5 ـــــــــ // ـــــــــ //5 ــــــــــ /5/ ـــــــــ ///5 ــــــــــ ////5
سبب خفيف سبب ثقيل وتد مجموع وتد مفروق فاصلة صغرى فاصلة كبر ى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا هو الدرس الخامس ,
وفى هذا الدس نتناول فيه التغيرات التى تطرأ على الوحدات الوزنية فى البحور الشعرية وهى الزحافات والعلل,,
(أولاً) الزحافات
تعريف الزحاف
هو تغيير يحدث في ثواني الأسباب كتسكين التاء ب(مُتَفَاعِلُنْ) فتصير (مُتْفَاعِلُنْ)
وحذف الألف من (فَاعِلُنْ) فتصير (فَعِلُنْ) ويدخل على الحشو والعروض والضرب.
و له ثلاثة أنواع :
1-تسكين الحرف المتحرك
2-حذف الحرف الساكن
3-حذف الحرف المتحرك
معنى هذا أن الزحاف لا يقع في الحرف الأول لأنه ليس محلاً للتغيير و لا الثالث لأنه إما أول سبب أو وتد أو ثالث وتد ، ولا يحدث في السادس لأنه إما أول سبب أو ثاني وتد .
اذن فالزحاف يقع في الحرف الثاني و الرابع و الخامس و السابع ( أي في اربعة مواضع من التفعيلة )
و هو قسمين :ـ
1- زحاف مفرد :
و هو التغيير الذي يقع في موضع واحد من التفعيلة و هو الحرف الثاني منها
2 - الزحاف المزدوج
و هو التغيير الذي يحدث الذي يحدث في موضعين من التفعيلة الواحدة المفردة
أ- الزحاف المفرد :
(أولا)في الحرف الثاني يحدث : ( الخبن ـ الإضمار ـ الوقص)
1- الخبن : و هو حذف الحرف الثاني الساكن
مثال : مُسْتَفْعِلُنْ ... تتحول إلى مُتَفْعِلُنْ ..., حيث حذفنا الثاني الساكن و هو السين و فتحنا التاء
مثال: فَاْعِلُنْ.... تتحول إلى فَعِلُنْ ....... حيث حذفنا الثاني المتحرك و هو الأف و كسرنا العين
مثال : مَفْعولاتُ .... تتحول إلى مَعُولاتُ ... وقد حذفنا الثاني الساكن و هو الفاء .. و تتحول إلى مفاعيلُ
2- الإضمار : و هو تسكين الحرف الثاني المتحرك في التفعيلة
مثال : مُتَفَاْعِلُنْ ..... تصير مُتْفَاْعِلُنْ ( بتسكين الثاني و هو التاء )
3- الوقص : و هو حذف الثاني المتحرك
مثال :مُتَفاعِلُنْ .... تصير مُفاعِلُنْ ....بعد أن حذفنا تاء متَفاعلن المتحركة
(2) في الحرف الرابع : يحدث تغيير واحد فقط اسمه الطي
و هو حذف الحرف الرابع الساكن
مثل : مُسْتَفْعِلُن .... تصبح مُسْتَعِلُنْ ....و قد حذفنا رابع التفعيلة الساكن و هو الفاء
مثل : مُتَفَاْعِلُنْ .... تصبح مُتَفْعِلُنْ ..... و قد حذفنا الألف
مثل : مَفْعُوْلاتُ .... تصبح مَفْعُلاتُ .... و قد حذفنا الرابع الساكن و هو الواو
(3)في الحرف الخامس يحدث ثلاث تغييرات ( القَبْض ــ العَصْب ــ العَقْل )
(أ)القبض:
و هو حذف الخامس الساكن و يحدث في فعولن .. فتتحول إلى فعولُ
( بضم اللام ) بعد حذف نون فعولن
(ب )العصب :
و هو تسكين الخامس الساكن و يحدث في مُفَاْعَلَتُنْ ... فتتحول إلى مُفَاْعَلْتُنْ ( بسكون لام مفاعلَتن)
(ج)العقل :
و يحدث بحذف الخامس المتحرك
مثل : مُفَاْعَلَتُنْ ...تتحول إلى مُفَاعَتُنْ ... و تُقلب إلى مفاعلن (لأن مفاعتن ليست من التفعيلات العشر )
(4) التغيير الذي يحدث في الحرف السابع :
هو تغيير واحد فقط و هو الكف
و الكف :هو حذف السابع الساكن
مثل : فاعلاتنْ ...تصبح فاعلاتُ (بضم التاء بعد حذف النون)
مثل : مفاعيلن ... تصبح مفاعيلُ ( بعد حذف النون)
مثل: مستفعِ لن ... تصبح مستفعِ ل ( بعد حذف النون )
(ب) الزحاف المزدوج
و هو حدوث تغييرين اثنين في تفعيلة واحدة
و له أربعة حالات :
(1) الخَبْل :
و هو حذف الثاني و الرابع الساكنين أي ( خبن +طي )
مثال : مستفعلن ...تصير مُتَعِلُنْ
مثال : مفعولات ... تصير مَعُلاتْ
(2) الشَّكْل :
و هو حذف الثاني و السابع الساكنين ( يعني خبن + كف )
مثل : فاعلاتن ...تصير فَعِلاتُ
مثل : مستفعِ لن ... مُتَفْعِ ل
(3) النَّقْص :
و هو تسكين خامس متحرك و حذف سابع ساكن ( العصب + الكف)
مثل : مفاعلتن ...تصبح مُفَاعَلْتُ و تُقلب إلى مفاعيلُ ( بضم اللام)
(4) الخَزْل :
و هو تسكين الثاني المتحرك و حذف الرابع الساكن ( اضمار + طي )
مثل : مُتَفَاْعِلُنْ ...تصبح مُتْفَعِلُنْ

(ثانيا) العلل
تعريف العلة
هى تغيير لازم يختص بالأسباب والأوتاد كحذف السبب الأخير بكامله من (فَاعِلاتُنْ)
لتصبح (فاعلا) وهي تختص بالأعاريض والضروب دون الحشو.
والعلل نوعان :
1-علل بالزيادة 2 - علل بالنقص
1- علل الزيادة :
و تنقسم بدورها إلى ثلاثه أقسام :
الترفيل : و هو زيادة سبب خفيف على ما آخره وتد مجموع
و هذا يختص بمجزوء الكامل (متفاعلن تصير بالزيادة متفاعلاتن )
و مجزوء المتدارك (فاعلن تتحول إلى فاعلاتن)
التذييل : و هو زيادة حرف ساكن على ما آخره وتد مجموع
و هو خاص بمجزوء الكامل ( متفاعلن فتصير متفاعلان )
و مجزوء البسيط ( مستفعلن فتصير مستفعلان )
و مجزوء المتدارك ( فاعلن فتصير فاعلان )
التسبيغ:و هو زيادة حرف ساكن على ما آخره سبب خفيف
و هو خاص بمجزوء الرمل ( فاعلاتن فتصير فاعلان )
2- علل النقص :
و لها تسع حالات :
1- الحذف : و هو حذف أو اسقاط سبب خفيف من آخر التفعيلة :
مثل مفاعيلن تتحول بعد الإسقاط إلى مفاعي .... و تُنقل إلى فعولن
2-القطف :و هو اسقاط السبب الخفيف و اسكان ما قبله
و هو خاص بـ مفاعلتن (البحر الوافر ) فتصير مفاعل و تنقل إلى فعولن
3- القطع :هو حذف ساكن الوتد المجموع و إسكان ما قبله
و مثاله ( فاعلن ) تصير فاعل ... و تنتقل إلى فَعْلُنْ
4-القصر:و هو حذف ساكن السبب الخفيف و إسكان ما قبله
و مثاله : ( مفاعيلن ) ... تصير ( مفاعيلْ )
( فاعلاتن ) ... تصير فاعلاتْ
(فَعُوُلُنْ )....تصير ( فعولْ )
5- الحذذ: و هو حذف الوتد المجموع كله برمته
و مثاله : ( مُسْتَفْعِلُنْ ) .. وتصير مُستفْ ... و تنقل إلى ( فَعْلُنْ)
و( متفاعلن ) تصير متفا و تُنقل إلى ( فَعِلُنْ)
6- الصلْم : و هو حذف الوتد المفروق كله برمته
و مثاله ( مفعولاتُ ( فتصير مفعو و تنقل إلى ( فَعْلُنْ)
7-الكسف :و هو حذف آخر الوتد المفروق أو السابع المتحرك
و مثاله (مفعولاتُ ) تتحول إلى مفعولا و تنقل إلى ( مفعولن)
8-الوقف :و هو اسكان المتحرك في آخر الوتد المفروق أو اسكان
السابع المتحرك . و مثاله : مفعولاتُ ...تصير مفعولاتْ
9-التشعيث : و هو حذف أول أو ثاني الوتد المجموع
و مثاله : ( فاعلن ) تصير فالن أو فاعن و تنقل إلى ( فَعْلُنْ)

دروس في منتهى الروعةويمكن الاستفادة منها بشكل كبير
حيث أنها شاملة بشكل رائع ومتتابع
وتهم كل من يريد أن يكون في صفوف الشعراء الأوائل

سيدة الأدب الدكتورة نور اليقين
ألف شكر لك ي الغالية على المجهود الواضح
أسعدك المولى وبارك بك

تقييم ختم ونشر