15-08-2019, 10:41 PM
|
#658
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 8412
|
تاريخ التسجيل : 23 - 3 - 2018
|
العمر : 63
|
أخر زيارة : 15-01-2025 (02:27 AM)
|
المشاركات :
59,822 [
+
] |
التقييم : 1026666763
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Gold
|
|
أخلاقيات النصر
( تاريخ ما نساه التاريخ ) .
ﺯﺍﺭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻷﻭﻝ قبل سفره إلى الشرق وذلك في عام 1520-1512 ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺃﺑﻲ ﺃﻳﻮﺏ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺇﺳﻄﻨﺒﻮﻝ فصلى ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﺛﻢ ﺩﻋﺎ ﺭﺑﻪ ﺭﺍﺟﻴًﺎ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻭﺟﻤﻊَ ﺷﻤﻞ ﺍﻷﻣﺔ .
ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﻟّﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻧﺤﻮ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺃﺳﻜﺪﺍﺭ ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴش
ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﺳﻜﺪﺍر وﻛﺎﻥ ﻳﻤﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻐﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﻭﺍﻟﺒﺴﺎﺗﻴﻦ ﻭﺍﻟﺰﺍﺧﺮﺓ ﺑﺸﺘﻰ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ ﻭﺍﻟﺜﻤﺮﺍﺕ ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻛَﺒْﺰﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺇﺳﻄﻨﺒﻮﻝ ﺑـ 60 ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮ ﺗﻘﺮﻳﺒًﺎ ﺣﻂ ﺭﺣﺎﻟﻪ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮ للراحه من عناء المسير .
جال في خاطر السلطان سليم الأول أمر ودار بخلده شئ
ﻓﺪﻋﺎ ﺁﻏﺎ ﺍﻹﻧﻜﺸﺎﺭﻳﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻭﺃﻣﺮﻩ ﺑﺄﻥ ﻳﻔﺘﺶ أغراض ﻭﺃﻛﻴﺎﺱ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻛﺎﻓﺔ ليتحقق ﻣﻦ ﺃﻣﺮ محدد وهو ﻫﻞ أخذ بعض من ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻓﺎﻛﻬﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺴﺎﺗﻴﻦ ﺩﻭﻥ ﺇﺫﻥ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺃﻡ ﻻ ؟!!
فذهب ﺍﻵﻏﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻭقام ﻣﻊ ﺃﻋﻮﺍﻧﻪ ﺑﺘﻔﺘﻴﺶ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭﺍﺣﺪًﺍ ﻭﺍﺣﺪًﺍ ﺛﻢ ليتأكد بنفسه أنه لم يتم سرقة أي ثمرة
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻗﻂ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮ السلطان ﺑﺎﻷﻣﺮ
إبتسم وانفرجت أساريره ثم ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﺴﻤﺎﺀ وقال :
اللهم لك الحمد ﺃﻥْ ﻭﻫﺒﺘﻨﻲ ﺟﻴﺸًﺎ ﻳﺒﺘﻐﻲ ﻣﺮﺿﺎﺗﻚ ﻻ ﻳﺄﻛﻞ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﻻ ﻳﻐﺘﺼﺐ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺁﻏﺎ ﺍﻹﻧﻜﺸﺎﺭﻳﻴﻦ ﻭﻗﺎﻝ :
ﻳﺎ ﺁﻏﺎ ﻟﻮ ﺃﻧﻲ ﻭﺟﺪﺕُ ﺟﻨﺪﻳًّﺎ ﻭﺍﺣﺪًﺍ ﻗﺎﻡ ﺑﻘﻄﻒ ﺛﻤﺮﺓ ﺩﻭﻥ ﺭضى ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﺮﺩﺩﺕُ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻭﻝ ﻋﻦ ﺳﻔﺮﻱ ﻫﺬﺍ !!
وﻟﻤﺎ ﺗﺄﺧَّﺮﺕُ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ من ﺣﻴﺚ ﺃﺗﻴﺖ ﺛﻢ ﺃﺭﺩﻑ ﻗﺎﺋًﻼ :
ﻳﺎ آﻏﺎ ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﺗُﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﺠﻴﺶ ﻳﺄﻛﻞ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﻳﻐﺘﺼﺐ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ... هؤلاء هم قادة المسلمين تعففوا عن الحرام فقلّدهم الجُند والناس وعفّوا عن الحرام فملكوا قلوب الناس ، و الدنيا بأسرها .
|
|
|