07-11-2022, 08:34 AM
|
#654
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 6704
|
تاريخ التسجيل : 22 - 12 - 2015
|
العمر : 34
|
أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
|
المشاركات :
286,847 [
+
] |
التقييم : 2147483647
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Darkorange
|
|
كلام قصيره معبره
ملامح من ورق
احيانا لا نكتب ليقرا احدهم
انما لنقرا نحن ماكتبناه بعد حين
لنعرف ماكنا عليه
وما وصلنا اليه
شعور قاسى
ان تودع انسان احبتيه ولا الصعب ان تبتسم له
وفى قلبك حنين يصرخ لا تذهب
الحقيقه الثابته انه ليس كل من يعرفك يتمنى لك الخير
أجمل ما قيل عن الصِّدق من الشعر والأقوال المأثورة، الصِّدق معضلة أخلاقية أزلية؛ فالصِّدق هو المرغوب فيه والمرغوب عنه، يتمناه المرء من أصحابه وأصدقائه ويكرهه إذا لم يكن على هواه، فليس قول الصِّدق بالأمر اليسير ولا تقبله بالهمِّ الصغير.
الصدق والنهي عن الكذب
يبدأ الإنسان بالكذب منذ الطفولة ثمَّ لا يتوقف عن اللُّجوء إليه للنَّجاة أحياناً وللحصول على ما يريد أحياناً أخرى وربَّما لمجرد التَّسلية! لكن هذا لم يمنعه من تقديس صفة الصِّدق والتَّعامل معها كفضيلة كبرى، ولو لم يكن الصِّدق نادراً بين النَّاس ما كان فضيلة.
حيث يقول أبو العلاء المعري في الصدق وتغليبه على طبيعة الكذب:
فضِلةُ النَّطقِ في الإِنسانِ تمزجُها نَقيصَةُ الكَذبِ المعدودِ في النِّقَمِ
اصدقْ إِلى أن تظنَّ الصَّدقَ مَهلَكَةً، وعِندَ ذَلكَ فاقعُدْ كاذباً وقُمِ
فيما ينسب لأبي العتاهية أنَّ يقول في قيمة الصِّدق:
وإِذا الأمورُ تَزاوجَتْ فالصِّدقُ أكرَمُها نِتاجَا
والصِّدقُ يُعقدُ فَوقَ رَأسِ حَليفهِ للبرِّ تَاجَا
والصِّدقُ يثقُبُ زندُهُ في كلِّ ناحيَةٍ سِراجَا
والصِّدق أسمى ما يمكن الوصول إليه، فالكريم إذا كذب كانت كرامته كذبة، حيث يقول الشَّاعر:
إنَّ الكَريمَ إذا مَا كَانَ ذَا كَذبٍ شَأن التَّكرم
مِنهُ ذَلِكَ الكَذِبُ
والصِّدقُ أفضلُ شيءٍ أنتَ فَاعِلُهُ لا شَيء كالصِّدقِ، لا فَخرٌ لا حَسَبُ
كما ينصح عبد الغني النَّابلسي بالتزام الصِّدق فيقول:
كُن عَلى الصِّدقِ مُقيماً والأدبِ والزَمِ العِلمَ بفهِمٍ وطَلَبِ
ويقول الشَّاعر:
الكَذبُ عارٌ وخيرُ القولِ أصدقُهُ والحَقَّ ما مسَّه من باطلٍ زهقا
إذا عُرفَ الكذَّابُ بالكَذِبِ لَم يَزل لَدى النَّاسِ كذَّاباً وإن صَدقا
والصِّدق وحده لا يكفي عند المنتصر بن بلال الأنصاري، بل لا بد أن يتحين الإنسان الوقت المناسب ليقول الصِّدق، إذ يقول:
تَحدَّثْ بصـدقٍ إنْ تَحدَّثتَ وليَكُن لكُلِّ حَديثٍ مِن حَديثِكَ حِينُ
فمَا القَولُ إلَّا كالثِّيابِ؛ فبَعضُها عَليكَ وبَعضٌ في التُّخوتِ مَصونُ
كذلك لا يكتفي أمير الشُّعراء أحمد شوقي بالصِّدق وحده، فلا بد أن يؤدي الإنسان أقواله بأفعاله:
والمرءُ لَيسَ بصَادقٍ في قَولهِ حَتَّى يؤيدَ قَولهُ بفِعالهِ
أبيات شعر في الصدق والكذب
كما أنَّ الصِّدق والكذب لطالما ذُكرا معاً في الشِّعر العربي لبيان فضل الصدق على نقيضه كما مرَّ معنا في الفقرة الأولى، ومن ذلك مثلاً قول الشَّاعر أحمد الكيواني:
والصِّدقُ مِن كَرمِ الطِّباعِ وطَالما جَاءَ الكَذوبُ بخَجلةٍ ووجومِ
يقول طرفة بن العبد (وهو من أصحاب المعلقات) مبيناً الفرق بين ربيب الصِّدق وصاحب الكذب:
والصِّدق يألفُه الكّريمُ المُرتَجى والكَذبُ يألفُهُ الدَّنيُّ الأخيبُ
أدوا الحُقوقَ تفرْ لكمْ أعراضَكُمْ إِنَّ الكَريمَ إِذا يُجرَّبُ يَغضبُ
ولا يوجد بالنسبة لقائل هذه الأبيات ما يسمى كذبة بيضاء، فالكذب خبيث في صغير الأمور وكبيرها، يقول الشاعر:
لا يَكذبُ المرءُ إلَّا مِن مَهانتِه أو عادةِ السُّوءِ أو مِن قلَّةِ الأدَبِ
لعضُّ جِيفةِ كَلبٍ خير رَائحةٍ مِن كِذبةِ المرءِ في جَدٍّ وفي لَعِبِ (الجيفة: الجثَّة المتفسِّخة)
وإذا كان من الممكن أن نعذر الضَّعيف على كذبه لا يمكن أنَّ نعذر من ساد بين النَّاس ولم يكن عنده ما يبرِّرُ كذبه، يقول محمد التوحيدي:
لا عُذْرَ للسَّيِّدِ حينَ يكذبُ إذا لَيسَ يَرجو أحداً أو يَرهَبُ!
ولَيسَ مَعذوراً إِذا مَا يغضَبُ إِذا العِقابُ عِندَه لا يَصعبُ
كما أنَّ الكذب إذا لازم الإنسان صفته أصبح من الصعب تصديقه وإن قال الحقيقة، يقول الشَّاعر:
كَذبتَ ومَن يَكذبْ فإنَّ جزاءَه إذا مَا أتى بالصِّدقِ أن لا يُصَدَّقا!
ويقول آخر في نفس المعنى، كما يضيف أنَّ من صفة الكذَّاب نسيان ما قد كذب (وتنسب إلى الكريزي):
إذا عُرِفَ الكذَّابُ بالكَذبِ لَم يَزّل لدى النَّاس كذَّاباً وإن كَان صَادِقاً
ومن آفة الكذاب نسيان كذبه وتراه ذا حفظٍ إذا كان حاذقا
وتطارد لعنة الكَذب صاحبها حتَّى ينسب إليه ما لم يكذب، حيث يقول الشَّاعر:
حَسبُ الكَذوبِ مِن الَمهانَةِ بَعضُ مَا يُحْكى عَليهِ
فإذا سَمعْتَ بكذبةٍ مِن غَيرهِ نَسبتَ إليهْ
كما أنَّ الصِّدق يرفع شأن الإنسان وإن كان قليل الحيلة بينما يحقِّر الكذب صاحب الحسب والنسب، يقول الشَّاعر:
كّم مِن حَسيبٍ كَريمٍ كَانَ ذَا شَرفٍ قَد شَانهُ الكَذبُ وَسْطَ الحَيِّ إِنْ عَمدا
وآخرُ كَان صُعلوكاً فَشرَّفهُ صِدقُ الحَديثِ وقولٌ جَانبَ الفَنَدا
ولا ينكر الشَّاعر العراقي جميل صدقي الزَّهاوي قسوة الصِّدق حيث يقول:
الكَذبُ رَاقَكَ أنَّهُ مُتجمِلٌ والصِّدقُ سَاءكَ أنَّهُ عَريانُ
مَن سَاءَ مِن مَرضٍ عُضالٍ طَبعُهُ يَستقبِحُ الأيَّامَ وهي حِسانُ
كما يقول الشَّاعر إلياس فرحات في الصدق وفضله على الكذب:
وإذا الكَلامُ مُهذَّباً لَم يقترِنْ بالفِعلِ كَانَ بِضاعَةَ الثَّرثارِ
والصِّدقُ يَبرزُ في المَحافلِ عَارياً والكَذبُ لا يَكفيهِ ألفُ سِتار
أبيات شعر عن الصدق والأصدقاء والناس
تأتي كلمة "صديق" دلالة على من صدق الوِّد، فمن البديهي أنَّ يكون الصديق مطالباً بالصدق في كل أمر وشأن حتَّى ولو كان هذا الصدق جارحاً، إلَّا أن واجب الصديق على صديق يقتضي التمسك بالحقيقة.
يقول الشَّاعر خلفان بن مصبح في صدق الأصدقاء ووفائهم:
ويَعلمُ الدَّهرُ لَو زَادتْ نَوائبهُ وفا الخَليلين عَن نُعماهُ يُغنينَا
هُما الأحبَّةُ لِي إنْ خَانَنِي زَمنٌ أسلتُ جُرحي إنْ عزَّ المداوونا
رَمزُ الوَفاءِ وأهلُ الصِّدقِ في ثِقةٍ إنْ خَانَني الدَّهرُ مَا زَالوا مَوالِينا
ويقول عروة بن حزام في أصحاب الصِّدق:
معي صاحبا صِدْقٍ إذا مِلْتُ مَيْلَةً وكانَ بِدَفَّيْ نِضْوَتي عَدَلاني
كما يقول القاضي الجرجاني في صحبة أهل الصِّدق والابتعاد عن صحبة الكذَّاب:
ودَعِ الكَذوبُ فَلا يَكُنْ لَكَ صَاحباً إنَّ الكَذوبَ لبئس خِل يُصحَبُ
ولا شيء يحزن المرء كانعدام الصديق الصَّدوق الوفي، يُنسب امير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنَّه قال:
تغيرتِ المودَّةُ والإخاءُ، وقَلَّ الصِّدقُ وانقَطعَ الرَّجاءُ
وأسلَمَني الزَّمانُ إلى صَديقٍ كَثيرِ الغَدرِ لَيسَ لَهُ رَعاءُ
|
|
|
|
|
.
التعديل الأخير تم بواسطة مبارك آل ضرمان ; 07-11-2022 الساعة 08:51 AM
|