يوميات شرقي [ ثرثرة حرف ]

في غيابكِ تخليت عن كل شي ،
المبادئ ، الاخلاق ، الاحترام
وكل الاشياء التي احببتيها فيني ،
وبمعنئ ادق / دفنتها في زاوية الماضي

.
فعلت ما فعلت حتى اشعركِ ب ذنب ما اقترفت يداكِ
وانكِ اجرمتي بحقي ، ولا اخبركِ ايضاً انني لن اسامحكِ

الاغاني وصلت حدود السماءء .
وهبطت الى اسفل الجحيم ،
وبرغم ذلك لازلت استمع لها ،
.
ممتلئ ب الذنوب .
ولكن في السماء رب كبير ،
واملي في ان يهديني
[ وما خاب رجاء من قال يآررب ]

جزء من العقل مفقود
هكذا اصبح يناديني بعض اصدقائي .

لا ارغب في اكمال لعبة النسيان ..
فإنا اخشئ ان ارتكب ذنب جديد
بحجة انني اريد ان تنتهي حكاية الماضي ،
فإسقط بطريقة مؤلمه في حكايه جديده
قد تنهي ما تبقى في جسدي المرهق !
.
.
ومن يخشئ الليل مثلي ؟

حبوب الاسبرين لم تعد كافيه ،
لتهدئه هذا الصداع اللعين
،

يبكيني واقعي المر الذي اصحو عليه كل صباح
ابحث فيه عنك ، اتمنئ رؤيتكَ ، احتضانك ،
اريد الاستماع الى دعواتكَ ..
ولكني لا اجدَ الا بعض من ذكرياتكَ هنا وهناكَ
اتذكر طفولتي تماماً وكانها اليومَ
آراكَ تمتلئ حباً وحناناً ،
يا الله ، اي حباً ذاك الذي كان يملئ قلبكَ
كنت اوفر حباً من بقية اخوتي .
كنت المقرب الى قلبكَ / وبالمقابل كنت انت
اقرب الناس الى قلبي احببتكَ حتى شعرت
ان لا احد سواك يسكن رووحي ،
وانني بكَ اتنفس .
والدي العزيز ..
كل تلك الاشياء التي وهبتني اياها لازلت احتفظ بها .
سلآحك الروسي / وجنبيتك الثمينه َ/ وشماغكَ الاحمر
واشياء كثيررهَ وهبتني اياها قبل رحيلكَ
لازلت اضعها في دولاب غرفتي اتفقدها كل صبااح
اخشئ ان افقدها مثل مافقدك تماماً ،
اخشئ رحيلها وهي اخر ما تبقى لي ،
..........

رحمة الله تغشااك يا والدي العزيز
كنت قدوتي التي افخر بها ،
وكنت الرجل الذي يتحدث عنه الجميع
ب الفخر والاعتزاز ..ولازال بعض اقربائك واصدقائك
يتحدثون عن بطولاتكَ هنا في وطنكَ ،
وهناكَ ايضاً في ارض مصررَ ..
كم افخر بكَ يا وااالدي ...
وكم افخر ب انتماء اسمي اليك َ..

استيقضت هذا الصبااح والوجع يمزق قلبي ،
وجسدي ممتلئ ب الالم .
وراسي يكاد ان ينفجر .
قمت وانا اسند نفسي الى جدار غرفتي ،
وتسللت خارج المنزل حتى لا يشعر اهلي بخروجي ،
لا اريد ان اثقلهم بهمومي ..
وصلت مقر عملي وفتحت شهيتي ،
بحبة سجاره قطعت شرايين قلبي ،
وكم تمنيت لو انها تفقدني الحيااه ..
ولكن على شرط لا اتهم ب الانتحار .
ولا احاسب على ذلك ..
.

بلغت الحلقوووم / رحمتك يا الله .