تمتمة ذاكرهـ ..!

لايحقّ للأكاذيب أن تصبح مرعبة بينما ترتجفُ الأرواح من بشاعة الحقائق، لايحقّ للسيمفونيات تخديرنا بينما آخر مانحتاجه هوَ الغيبوبة، لايحقّ لنا تفسير غوامضِ الأشياء بينما لانعرف ماهيتنا، لايحقّ لك أن تشتاق دون إيجادِ ممرٍ يعبر للضفة الأخرى، لايحقّ لك الأرق دون قلبٍ تحنّ للارتماء على كتفه،
لايحقّ لك أن تبدأ بالكتابة ، دون أيّ فكرة مسبقة عن الأشياء التيْ ستهذي بها.

أقنعوني لماذا يجبُ عليكم أن تجعلوا الحياة مُملة؟ بينما نمط أحداثها الرئيسيّ يضج بالمفاجآت، حتى المصائب فيها ضربٌ من الكوميديا السوداء.

أنتم أيها النمطيّون البائسونَ لايكاد يختلف يومكم عن أمسه، حدثوني عن الضجر أحدثكم عن اشتعال الأدرينالين في الأوردة حتى لاتكادون تفقهون قولا، عن صَرخة الحياة حين لايسعفك الوقت حتىْ أن تتكهن ماذا سيحدث في الدقيقة القادمة، عن الرغبة اللامبررة للاستلقاء مِن الضحك بعد أن تكون كلّ الأشياء على مايرام.

أنتم أيها المتربّصون الهَائمون السائرونَ على وجل، أفرغوا الطريق للجسورين -نحوَ أحلامهم- فالدقيقة لديهم كألف ساعةٍ مما تعدون.،،!

أحاول ان أبتعد عن الكتابه أو الاقتباس أو الارسال
أو أن أخترع لغه مُختلفه وحروف لاتشبه الحروف
لكن ومع كل مايتملكنيِ من تناقض
مازلت أكتب واقتبس وأرسل والأغرب بينهم قلت الكثير ومازلت صامته وفي داخليِ الكثير الكثير الذي لم أقلهُ والذي لن اعرف كيف اقولهُ ابداً.،،!

أنت الذي انشغلت بحب العالم حتى لا تلتفتُ إلى الناس ، كنت مشغولًا بالكتابة عن الحب بينما كان الآخرين مشغولون بعيشه ، لكن ماذا يعنيك بالآخرين ما دمت صديق نفسك الوحيد ، خفت من الحب ، خفت أن تكشف نفسك لأحدهم فيرفضها ، و لا تعود أبدًا كما كنت ، أن تسلّم نفسك الذي احتضنتك في كل يوم بائس ، و رغم شعورك الشديد بالوحدة إلا أنك فضلّت الشعور بالأمان ، أن يرتجف قلبك فقط حين يقرأ قصيدة ، حتى إذا ما آلمك هذا الشعور أنهيتها و توجهت ببساطة إلى النوم ، فضلّت أن ينكسر قلبك من أجل الآخرين وﻻ ينكسر من أجلك ، كرهت هذا الشعور بالضعف و كرهت أن تغرق في الحزن ، كرهت أن تسيطر قوة عظمى على قلبك ، أن تتحكم فيه ، فلا يعود صديقك الوحيد ، الذي يملأك بكل هذه المشاعر الجميلة للمخلوقات الصغيرة ، للأطفال ، للكتب ، كرهت أن ينصب على جرم واحد و الفضاء مليء بالنجوم .،،!

مساء الخير ؛ يبدو أنّ الهَزْل لا يُمكن أن يُحدِث هزة إلّا إذا وَقَعَ على سطح نفس هادئة جداً، متماسكة جداً.
في مجتمع العقول الخالصة ربما لا نبكي، ولكن ربما لا نضحك أيضاً.
في حين أنّ النفوس الجامدة العاطفة والمنسجمة مع الحياة -حيث يستمر كل حَدَث كصدًى عاطفي- لا تعرف ولا تفهم الضحك.
جرِّبوا للحظة الاهتمام بكل ما يقال وبكل ما يجري.
وتصرفوا بالخيال مع أولئك الذين يعملون.
تحسسوا مع أولئك الذين يتحسسون.
وأعطوا أخيراً لودِّكم أوسع مداه: كما لو كانت هناك عصاً سحرية سوف ترون الأشياء الأكثر خِفّـة تتخذ وزنا، ويغلِّف التلوين القاسي كل الأشياء.
والآن ابتعدوا بأنفسكم.
شاهدوا الحياة كمتفرج لا مبالٍ: الكثير من المآسي تتحول إلى كوميديا.
يكفي أن نَسُدَّ آذانَنا بوجه صوت الموسيقى، في صالون فيه حفلة راقصة، حتى يَظهَر لنا الراقصون سخفاء في الحال.
كم من الأعمال البشرية يمكن أن تقف بوجه مثل هذه التجربة ؟
ألا نرى أنّ كثيراً منها ينتقل فجأة من الجِد إلى الهَزْل إن نحن عزلناها عن موسيقى الإحساس الذي يقترن بها.
إنّ الهَزْل يقتضي إذاً لكي يُحدِث كل أثَرِه، شيئاً ما يشبه التخدير المؤقَّت للقلب.
إنّ الهزل يتوجه إلى الذكاء الخالص.

- الفيلسوف الفرنسي "برجسون".

إننا نادراً *ما نثق بأولئك الذين هم أفضل منا . وإننا نميل أكثر إلى الفرار من صدقهم ، وغالباً ما نعترف ، من الناحية الأخرى لأولئك الذين هم مثلنا والذين يقاسموننا ما بنا من ضعف .وهكذا ، فنحن لا نريد أن نجعل أنفسنا أفضل أو أن يجعلنا الآخرون أفضل ، لأننا يجب أن نخضع أولاً لحكم يثبت أنه ينقصنا شيء ما
ونحن نفضل أن نكون موضع الشفقة وأن نلقي التشجيع في الاتجاه الذي نكون قد اخترناه .وباختصار ، نحن نريد في الوقت نفسه أن نكف عن كوننا آثمين ، دون أن نبذل مجهوداً لتنقية نفوسنا ! ليس فينا ما يكفي من السخرية ، كما ليس فينا ما يكفي من الفضيلة ، وتنقصنا الطاقة الشريرة كما تنقصنا الطاقة الخيرية .،،!

نعيش لأننا ننتظر، وننتظر لأننا نعيش، كل*دلالات المنطق وأطروحات الواقع تجعلنا نعيد النظر في كل الأشياء التي نؤمن بها، على*الأقل ندخلها في دائرة الاحتمال، نحن احتمال في رؤوس الآخرين، وهذا يدفعنا فطريًا لعمل ضجيجٍ ما.