لعنبوهْـ آلشوقْ لآمن تمآدىْ تحس روحكْ تحترق وآنت مكتومْ

مدخل ..
يقولون .. تهوى ..
يقولون عاشقة تعاني الجوى ..
يقولون معذّبة تبكي أرقاً ونوى ..

أهــــــــــــــــواهـ !!
لاتقولوا هوى ً..
قولوا صبابةٌ.. وجدٌ ..
قولوا تيهٌ .. جنونٌ .. ضيـــــاعٌ وسقم ..
قولوا شقاءٌ لابلْ مسٌ ..
غُصَصٌ تُتمتم فيخنقها دخان حريقٍ .. لشوقٍ يئن ..
قولوا بكاءٌ وملحٌ يتكوّم على الجرح ؛ فلايلتئم ..
قولوا ظلامٌ لايُرى فيه طرف اليد ..
عمىً يسلب النور من عين الزمن ..
فأراه ولا أراه ؛
كحلمٍ خبأ الألوان في جيب جفنيّ ..
وعندما أفقت انهزم ..
قولوا عناقَ بؤسٍ مسّني بضرٍ..
لاكاشف له غير موت ..
يصلب الروح على كل ماهو بي .. وله فيه وطن ..
أهـــــــــــواه !!
لاتقــــولوا هوىً ..
قولوا هجير صيفٍ ..
جحيمٌ تفنى به الأنواء ..
لا قطر ٌيأتي ولاحتى مُزن ..
قولوا بدايات سكنت مآقي السكون ليالٍ ..
وعندما انتفضَ التجأتُ بعدم ..
قولوا نحيب ..
يملأ فاه الحس ؛ بناهيةٍ لاتبيح غير هدهدة الوسن ..
قولوا داءٌ موجعٌ يسلب الراح من قلبٍ غافل ..
لم يذق طعم الألم ..
قولوا بئرٌ عميق ضيّق ..
والدلاء قاصرة والماء فيه قد أسن ..
أهـــــواه !!
لا تقولوا هوى ..
قولوا عذاب كُتبْ .. قدرٌ وَجَبَ ..
قمّةٌ مُعتليها قد أصاب وصَبْ ..
قولوا هلاك ٌ ..
لمن هداه صراطه .. لوصل القلب بقلب ..
قولوا وان ضل الطريق ؛ ؛
فكيف المآل ان عاد بما لايحُب !!
قولوا دون ضرب الجيوب بالكفوف تحسُّراً ..
أهذا هو حالكِ .. ياأنفاس ؟؟
مسكينة ....
قولوها باشفااااااق لأنتحب ؛
........
لا لن أنتحب ؛ فأنا أحبُّ ذات الحب ..
حبيباً رمى سهماً من علٍ ..
فأَشْرَعْتُ له باب القلب ، ليُصِب ..
وآآه منه ..
عندما أبكاني حينها وكان الشوق ؛ هو السبب ..
قُربٌ .. لذّة ٌ .. شغف ٌ..
قُربٌ فقط هو مايُثملني لأهذي على كل درب ..
أنعته بحبيبي ساعة وبساكني ساعة ..
وعندما أموت شوقاً اليه ..
آتيه والبكاء يسبقني ؛ فأُخفيه ..
به من الحنان مايكفي لسد حاجتي ؛ ومالا اعلم ..
وبه من القسوة القليل وقسوته تأتي.. تابعة لهدم ..!
عذراً ياسلطان قلبي وياسيدي ..
هلك العذر مني عندما طاله سنّ رماح سأمٍ وملل ..
لن أقول آسفةٌ ؛
وقد تجاوزت في مقابلها الحدود ..بزلل ..
لن أقولها ان كانت ستُغلق باباً..
فأبقى خلفه حبيسة كل وجل ..
لن أقولها ان كانت ستفتح جرحاً غائراً مغطىً بأمل ..
فالكأس المكسورة ..
لن يعيدها جمع الزجاج بعجل ..
لكنني سأغيّر الكأس ان رغبت ؛
وسأملأه بماعشناه معاً ..
وسأقدمه على صفحة قلبي ..
كقاعدة حفرت على اجزائها عشقاً لم يزل ..
خذه من يدي واشرب ..
فقد نفثت فيه بعضاً من عطري ..
والقليل فقط من عبراتي وسهري ..
ارشفه دون توقف .. فأنا أحلم ..
أن أرى مفعول سحري بعد الانتهاء من شربي ..
عودة ً..
تسلب الظلام من وجهي ليبتسم فجري ..
عودةً ..
تلمّ شعث قلبي ورجائي وصبري ..
فأكون بين يديك ..
فاتنتك التي نالت شرف الوصول الى دنياك ..
واعتلاء عرش قلبك ساكنة بين حناياك ..
لتهديني كلمة أحبكِ وما أعذب نطقك بهداياك ..
قُلها من جديد لأسرقها كما كنت أسرقها ..
أولست أنا السارقة التي قد كنت بها مُغرم !!

مخرج ..
قولوا هـــوىً ..
فأنا أهــواه ..
وسأبقى له شغفه وهـــــــواه .

شُدّ وثاقي وانزع عن الروح رداء الآلام..
طوّقني بيديك حتى يفرّ من الصدر الملام..
اخطف النظر حتى لاأرى غير القتام ..
ازرع التململ في أحاييني ..
لأنسى كيف تكوّن بعدك ذاك الركام ..
ياواهب القلب تأوهاً زاداً يكفيه باقي الايام ..
أتذكر موعدنا الذي كنت تسبقني إليه ..
فأقول عذراً ..
أنساني الوعد ؛ مابفكري من زحام ..
مشاغبة لأرى احتراقاً..
يغطيه كبت الغيظ خوفاً من خصام ..
ياواهب الفكر خيط نور محفوفٍ بظلام ..
أمسكه رغبة فيوقظني لسع رهبة لاتنام !!
أخافك أنا أخافك ..
أيرضيك هذا الكلام !؟
حبيب يخيف حبيبته بفراق مآله هدم وحطام ..!
لتختار الهروب وقلبها غارق فيه مستهام ..
تعيشه ذكرى .. تقيّد معصمها ..
والرضا من بعيد يراه ؛
ويهديه السلام .

تأتي ..
فألملم ماتبقى مني ..
أغلفه بابتسامة ..
كي لاترى خلافها تجهّماً ..
يجعلك تعاني ماأعاني ..
فأحتمل من العناء مالا يُحتمل !
تأتي ..
فأهتف بأسراب الشوق ..
أن عودي ..
بالبشر استقبليه ..
كوني حاضرة وضميه ..
ليحمل منك ذكرى ..
تعيده كلما تاق اليّ !
وهاقد غبت وغبت وغبت .؛
ولاأظنك ستأتي ..
جفّت موارد الرواء ..
أجدبت مرايا العيون من البريق ..
فرّت من أكنانها الرغبات ..
وبقيت وحدي ..
أعيش الشتات وأقتا ت ؛
من ذكرى ورثت منك العذوبة ..
فذاب بها فكري وتعلّق بها ظنّي..
أظمأ اليك وأرتوي ..
بكلمة أحبك التي كانت ..
تراود وجعي عن نفسه ..
فيمتنع عن مباغتتي ..
وسأبقى وحدي ؛
أرخي الطرف باستسلام كل ليلة ..
متمتمة باسترجاعٍ ..
يقيني حرقة البكاء خلف من أفل !!
وأهدي الرحيل ..
آخر نجواي على أمل ..
وداعاً سابقة بحزنها ..
لكل ماقد حلّ ..
وداعاً سابغة بظلامها ..
على ماسكن ومل ّ ..
وداعاً ..
يا كل ماأتعبه البقاء فرحل !!
حبيبي ..
هل حقاً ..
سكنت ُالوريد ..
حتى صرت خثرة ..
تقف أمام كل دمٍ يحاول التجديد !!
فأعلنت مداواتي ..
بالتي كانت هي الداء!!
هل حقاً ..
أرّقت الجفن ليالٍ ..
ومنعت ملامستك لطرف احتمال ..
يصل أشلاء الحلم باليقين ..
لتحياه رغبة لايراودها فتور ..
وتستميت طلباً في امتزاجه بك..
لتضمن وجود قشعريرة تهديك دفئه ..
حتى وان راودك البرود !!
هل حقاً ..
أوقفتُ تتابع الزمان..
فكنتُ النهايات المجرّدة من الشروق ..
والبدايات المقنعة للقتام ..
حتى أسرفت في الانتقام ..
جاعلاً من الشوق مارداً يفتك بي !!
هل منعتُ عنك الربيع ..
فصرتُ للشتاء معنىً ..
تحاول الاستدفاء منه باللامبالاة ..
لأظل واقفة عند كل باب ..
أستجديك نظرة تحييني ؛ فتمتنع .!!
هل حقاً ..
بعثرت بجنوني أحرف الشغف ..
حتى أفقدتك لذة الوصول ..
فباتت أعماقي لاتنجب ماتشتهي !
هل حقاً ..
عانق عطري روحك ..
وتمكن من خلق أنفاسٍ ..
تسلب راحتك في خلوتك ..
حتى صرت تشعر بي ..
ان أردت لمس السحاب لتنساني ..
ان ناغيت أحرفاً لاتعنيني ..
ان فتحت نافذة تأتيك بلون غير لوني ..
فكنت لك أذى ..
تستعذب الخلاص منه بالغياب .!!
هل حقاً ..
بعد أن كنا معاً ..
سنفترق كفراق الروح من الغريق ..
سنفترق لنطفيء بأيدينا الحريق ..
سنقف ليمضي كلٌ منا في طريق ..
وستُدفن حكايانا الشهية ..
بثرى الماضي السحيق ..
هل حقاً ..
سيختفي مسمى الحبيب ..
وارضى بأن تكون لي صديق ..
هل حقاً ..
سأكتفي بأن أجدك وقت الضيق !
فقط وقت الضيق .

طال الغياب وأظلمت الدنا فجف المعين بذاتي ..
حتى غدوت أراود الفكر عن طيف يعانقه..؛
فبكى وأعلن سرّ خطيئتي لأنامٍ يرقبون زلاتي ..
ليشيع عطرها فيُخلّد خيبتي في القليل الآتي ..
أولم أقل لك ذات يومٍ ياحبيبي جُد بنظرةٍ ..
تحيي بها ذاك المكوّم في الظلماتِ ..
ذاك الذي..
ينادي بلاصوتٍ ويهذي بلا عقل ..
ويئن بيني وبيني فتستيقظ من سباتها علاّتي ..
ياويح قلبي الذي تعلّق بقشّة ..
مكسوّة بغبار وعدٍ تدلّى ..
وولّى زمن الوفاء به ..
وعمري مازال يطلبه البقاء في ذاكرتي ..
ذكرى تهزّ طرف وسادتي..
لتصنع حلماً يستسقي الغمام رواءً للذّاتي..
خيالاً به أسكنتك طائفاً شبقاً ..
يزورني كل حين ويغفو..
قبل أن يُخمد نار اً تحفّها رغباتي ..
أتكون أنت الداء وبك الدواء ؛
وتبخل ياغايتي !!
أتكون أنت الضياء والدفء ؛
وتُهديني الزمهرير شتاءً قاتماً ..
يجثم على روحي فتموت سعادتي ؟
أوواه من وجع اورثتني اياه ..
فبات يأكل من خلايا الفكر ويغتذي برفاتي ..
وان أراد تحلية كان المنتهى ؛
طلب ٌ على عجل ..
فنحيب كوسيلةٍ تنادي المزيد ليأتي ..
وليس بي غير دمي ..
وانت دمي فهل اعطيه ..!!
وما يشرب عشقك ان خلا منك جسدي ياحياتي ؟
حبيبي وكم اشتهي نطقي بها على مرآك..
لأغريك بشفاهٍ تسترخي على دقائقها رعشة لهفتي ..
فتهديني الأمان قُبلة ..
وعناقاً يتنامى على وقعه ضجيج تعب وآهات..
عاشقين التقيا وعيون تنضح بالصبابة ..
فتفر السكينة من وجه اللهب للحظات ٍ..
ليكون المآل حرباً تدور رحاها ..
فتنال الشفاه بعدها غنائم الحريق مبللّة بقُبلاتِ ..
تعال فقد سكبت العطر على الوريد ..
ليخالط الأنفاس فتهتدي ليدي .. في غربتي ..
امسك بها فكم خشيت أن يطول بقاءها ممدودة ..
يثقلها وجعٌ تمادى حتى فاق احتمال الصبر..
فعلى الوجيب مبشراً بفاجعتي ..
أمسك بيدي وازرع بصدري ورود الحياة ..
ربيعاً بك ينتشي سحراً و بنورك سترتسم ابتساماتي ..
ولاتكن مع القدر عليّ فترديني الهلاك ..
وانت تعلم بي ..
أهلك دونك وكلّي بك مفتون ياراحتي ..
وأضيع ان وضعت على الدرب عيناً لا يُسيّرها هواك ..
فأنت مع الشروق بدايتي ..
وفي الاحلام ترسمنا معاً نهاياتي ..
أريد تمام الوعد بقاءً لايحكمه الا الوفاء به ..
وعند الموت كن انت الخليل الرفيق في وحدتي..
بدعاء يُؤنس وحشتي
فأجد وقت الضيق ؛ بك ضالتي ..
ولأعلم مكاني بقلبك فأبتسم وتغفو أزمنتي ..
يامن كنت أمنيتي في رحلتي ..
وستظل أمنيتي التي سألت الله لها التحقيق في آخرتي .

وستظل تذكرني ..
نعم ستظل تذكرني كما لو لم تفعل في حياتك من قبل ..
لانك كنت وستبقى حياتي ومطلبي وخاتمتي .

اهتديت لطريق نسيانك ياأنت
أغمضت عينيّ عن كل ماكان يشير اليك
أحلامي ذكرياتي حروفي
ندائي ورسائل شوقي
نبضي الذي كان حكراً عليك
حتى سمعي بات غنياً دونك
لايطربه عزفك
ولايستعذب لحن أنفاسك
كل ماحيا بك ..
غفى ونال الرضا
سأبتسم فقد نال وجهي شحوباً يخيفني
سأحيا بعدك
كما لو لم أذق طعم الحياة من قبل
ساتعلم لثم جروحي بشفتي لتلتئم سريعاً
سأنساك فنسيانك نعيم
كنت أمتنع عن احتضانه وفاءً لك
ولكن قبل كل ذلك اخبرني
كيف نسيتني ؟
بل كيف ألقيت بي في ظلمة روحك !؟
ونادمت في النور نهاياتي
متناسياً عدل الوجود وانتقام القدر ..
كنت كبيراً شامخاً
وهاقد سقطت وعانقت الثرى
هيهات أن تحفّك نظرتي أوتنال رحمتي
بعد أن ماتت رغبتي
يامن كنت غايتي .!

وأنتظرك ياحبيبي على شرفتي ..
أتنفس والبرد يصنع من أنفاسي..
قطرات بخار تخفي سنى النجمات ..
اكتبك في كل ثانية حرفاً يئن باسمك ..
وأمحوه لأكتبه مراتٍ ومرات ..
مازلت أنتظر والثواني ببقايا الصبر تقتات ..
سيأتي أقولها ..
فأبكي اللاء بوجع يخنق فيني العبرات ..
يُتعبني الوقوف ..
فأمتنع عن صنع مسافة
تبعدني عن آخر الطريق الذي يحتمل مجيئك ..!
وهذا هو حالي كل ليلة ..
أعلم أنك لن تأتي
ومع هذا لاأنام قبل أن يقصم ظهري الوجع ..
تعال ياوجعي فقد أصبحت رفيقي ..
تعال وكن حضن الدفء الذي لا يملّ بقائي بين جنباته..
تعال وازرعني بشفتيك أغنية الخلود ..
يالحن الوجود الذي به أتغنى .

مُبتدأ الصخب ..
خدْش صفحة القلب بحرف ..
مشاغبة دون رغبة في جرح يدميها ..
لكنها أُجهِشَتْ بالبكاء ..
نداءً لكل فاه جائع بها ..
أن هلمّوا ..
خذوا مايسدُّ جوعكم ..
مايزيد عن حاجتكم ..
مايخنق الأنفاس بزائد الرزق ..
خذوا الوجع ..
اصنعوا منه قوارب نجاة ..
تحملكم على البقاء في الطريق ..
لاأمان يُرى ولاغرق ..
خذوا راياتكم ..
ارفعوها عالياً ..
تفيأوا ظلالها..
إلى أن تعلن قوافل العشق الرضا ..
بما أعطت ومانالت من غنائم ..
تضج بها عين الشمس فتحترق ..
وعند كل مغيب ..
عندما تعلو هامات الرغبة في الوتين ..
وتغرس أنامل الشوق ..
أشواك الأنا في خاصرة الحنايا ..
كان المنادي له صوت بها ..
يأمرها بما تهاب .. قائلاً :
هِــيهِ ياأنتِ ..
استفيضي في نزف التأوه في الزوايا ..
لاتقفي صامتة بل حطمي بيديك المرايا ..
وتخلليها إياباً من غياب ..
اصنعي زرقة السماء التي اختنقت ذات ليلة ..
ومات على إثرها ألف ألف نجمة ويزيد ..
افقئي عين الوجوم التي تتعقبك ..
لتستحثّ المحال على الظهور مع كل حبور ..
زوري الأماكن بصيحات توقظ الوجيب ..
لتجفل الطيور الهزيلة من أعشاشها ..
فتقتات من آتيها امتلاء الحواصل ..
بما يغنيها عن كل مسألة تُسقط هيبتها في عينها..
اجمعي من أحاديث العشق مايُغري ..
غرّدي وتقافزي ..
انثري العطر في كل طريق ..
ليستدلّ عليك الأمل .. بكِ ..
فيكون اسمك ِ ..
لوّحي بيديك العاريتين من كل وجل ..
فالخوف يأتيك بما يهلك على عجل ..
أعلني عن وجودك بالهتاف ..
مناجاةً تثير ماتحت الثرى ومايَرى !
وان سكنت بالجفن عبرةٌ ..
تفتح الباب لذكرى ..
فارفعي النظر عالياً وتنفسي ..
ازفري مايثمل صدر العناء.. وانتشي ..
وإن خفَتَ صوت النحيب ؛ قهقهي ..
ليختلف ترتيب أضلاعك فيُسمع لها طقطقة ..
كأحجار النرد الملقاة على مهل ..
حركي الشفاه بما يُثقلها ..
قولي :
مازلت .. جائعة أنا ..
وبك سدّ الجوع بما يُتخم ..
مازلت خاوية أرتدي الظلمة ..
ستراً يواري سوءة رعشتي ..
وأنت غناي من كل فقر ..
مازلت مقفرة من كل حياة ..
والقطر بين شفتيك معلّق ..
أغرقني بما يُهلكني ..
لأنسى خدر السكون فأمشي ..
أسكرني بهداياك ..
نبيذ حروف تُلهب الفكر فأهذي ..
اقتلع المسافات بحريق لهفة ..
ترتق انشقاقي لغيري ..
فاستعيد اجتماعي ؛ بي ..
قولي :
اجعلني غذاء دمك ..
هواءً يخالط دقائق رئتيك ..
ليلاً يجدد خصوبة خيالك بما يجلّيه ..
وشروقاً يأتي جفاف الزمان بما يُحييه ..
اجعلني خشوعاً يؤاخي نشوة التوجد ..
لتشهد الحواس بنجوى مغازلتي ..
في كل مرة تختلي فيها بشيطاني ..
اجعلني نديمةً تسرق منك ..
جمالك دون أن تدري !
ألمٌ سليط اللسان عليك ..
يجعلك تبكي مايُشجي ..
لن تصبر على فراقه فهو أنت ..
ولكنني سأضمّنه جوف الهدايا ..
التي تفتحها دون رغبة ..
تراه يسكنها ؛
فتنال منك قُبلة ترضيني ..
اجعلني أنا كما أنا ..
مفتونة بك ..
مغيّبة الحس عن سواك ..
لأعتلي القمم دون النظر في المنحدر ..
فأنا مجنونة ؛
تأكل بتلات الورود تحلية ..
وتلعق الندى بطرف لسانها ..
وتزفر العطر الذي تهوى ..
وعند النطق ..
تستثيرك بشفتين غارقتين بدم الكرز ..
قولي :
مبتدأ الصخب ..
تلاه بدايات وبدايات ..
بها ماعلمت ؛ ومالم تعلم ..
فأنا الوليدة التي نمت على نظرك .
إنسيّة تستوي على العرش بكلمة ..
وتسقط دون أن تدري .. بالتفات ..
لاتقترب .. بل كن الحصار والأسر ..
جاوز الحد في رسم الشرر ..
امنع هواء الصدر من المفر ..
وكن معنى الأمان والحذر ..
وعند زوال نقمتك ..
زاول النعماء على الأثر ..
وجوداً يدركه القاصي ومن حضر ..
وكن خاتمتي ..
حديث البيان في كل سر ..
فمبتدأ الصخب منك ..
قد اتصل بخبر ..!