الحياة بين الحقيقة والوهم

حين يصاب المبدع بالغرور يكون قد وضع قدميه على أول درجة في سلّم السقوط

المستحيل كتب اسمينا على لوحاته الوهمية فعبرت الأيام طريقا آخرا

ظلّ لأيام يحدّثها عن الحب العفيف عن عشق الروح و عن الإنتماء
و حين أخبرته أن اللقاء بينهما من ثامن المستحيلات نظرت فلم تجده

كم يقتلني الحنين إلي

تقف طويلاً أمام المرآة تحدق في صورتها المنعكسة تضحك
تخلع قناعها تبصق في المرآة تنزع قناعها الآخر تقهقه عالياً تستمر في الكشف عن وجهها
ورمي الأقنعة الواحد تلو الآخر ولما ظهرت صورتها الحقيقية
بكت بكاءا مراً تركت وجهها في المرآة ومضت

اقترب مني أكثر ثم قال أتعرف وجهك ليس غريبا عني من أنت
فقلت أنا بالضبط أنت فاقترب أكثر حتى التصق بي وهمس
أتدري أنه من العيب أن نتناجى فيما هو واقف أمامنا لأجلنا
فقلت فعلا من هو بالمناسبة أتعرفه قال نعم هذا نحن

طرق باب بيتها لم يجب أحد لم تفتح الباب لم يسمع حتى صوتها كالعادة
حاول مرات ومرات كان يسمع فقط صدى طرقه للباب تحايل على نفسه وافترض بأنه للتو وصل
حاول من جديد لم تجب هم بالرحيل لكنه قبل ذلك رسم وجهها كما يتذكره على ذات الباب
وقبله قائلاً منذ خمسة أعوام وأنا أطرق هذا الباب ولم تفتحي
سأحاول في المرات القادمة كي أبقى على وعدي بأنني دائماً سأعود