إليك نفسي - إضاءات - متجدد

حين “أوى الفتية إلى الكهف”
لم يدعوا بالنصر ولا التمكين!
فقط قالوا:
“ربنآ آتنا من لدنك رحمة وهيّء لنا من أمرنا رٓشدا”
يعني:
أنت أعلم بخٓلاصنا

أبشركم بما بَشّـر به النبي ﷺ
أصحابه رضـي الله عنهم حيث
قـال : ( أتـاكم شـهـر رمـضـان،
شهر مبـارك ؛ فـرض الله عليكم
صيامه ، تفتح فيه أبواب الجنة،
وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتُغلّ
فيه مردة الشيـاطين ، وفيـه ليـلة
هــي خــيـر مــن ألــف شــهــر؛
من حُـرِمَ خيـرها فقد حُرِم )

لنجـعـل مـن رمضان
فـرصة لـنـا لتغـيير أنفسـنا
وتـزكيـة أرواحنا ، وتهـذيـب
ألفاظـنا ، ومجاهدة أنفسنا
لخيـر القـول والعمـل

قـــال الله تـعـالــى:
( يا أَيُّهَا الَّـذِينَ آمَنُـوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ
الصِّيَـامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّـذِينَ مِن
قَـبْـلِـكُــمْ لَـعَــلَّـكُــمْ تَـتَّــقُــونَ )
مـن الـحِـكَـم التـي شـرع لأجـلهـا
الصيام تحقق التقوى ، وهذه هي
الغايـة الأولى من الصيام ، فليكن
أول أهـدافـنــا فـي هــذا الـشـهـر
الكريم تحقيق التقوى في حياتـنـا

( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّـذِي أُنْزِلَ فِيهِ
الْقُرْآنُ هُـدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ
الْــهُـــدَىٰ وَالْـفُــرْقَــــانِ ) الآيـــة
رمضان شهـر القُرآن ، والقرآن
هو عافية الروح والأبـدان ، وبـه
تـرفــع درجـاتــك فـي الـجـنـان
فليكن من أهدافـك الكبـرى في
هذا الشهـر ، العيـش مع كتاب
الله الكريم تـلاوة و تـدبـرا مرات
ومـرات ، وسـتـجـد أثـر ذلك في
دنــيـــاك قــبــل آخــرتـــك

قــــال الله تـعــالــى:
( وَإِذَا سَـأَلَكَ عِـبَــادِي عَـنِّـي
فَـإِنِّـي قَـرِيـبٌ أُجِــيـبُ دَعْــوَةَ
الــــدَّاع إذا دعــــان ) الآيـــة
بعد ذكر آيـات الصيام جاءت
آيـة الـدعــاء ، لـتحـث المـؤمـن
على الدعاء في شهر الصيام،
فـلـيـكـن لك ورد مــن الـدعـــاء
فــي يــومــك ، ولـيـلـتـك ، فـي
سجودك ، وبعد صلواتك، وقبل
إفطـارك ، لنفـسـك ، ووالـديـك،
وأهـلك ، وذريـتـك ، وأحـبـابـك،
وديــــنـــــــك.

ما من ليـلة تـرحـل مـن ليـالي
رمضان إلا وقد سطرت قائمة
تحمل أسماء عُتـقـاء من النار
فـادع الله كـل لـيلـة أن تـكون
مـن عُــتــقــائـــه مــن الــنــار
يارب اجعلنـا ووالدينا وأحبتنا
مـن عُـتـقـائـك مـن الـنـار
اللـهـــم آمــــين