رساله الي الافق قد لاتصلك؟

هذيان أنثى

سئمتك ياليلي الطويل ...


أرهقني تسلق الغيمات ... عبر دهاليز عتمتك


هناك صوت في داخلي يستغيث ...


إنها الطفلة أسيرة الظلام ....


" أشرقي ياشمس


مزقي ستائر الظلام ....


انشري الدفء في كون من الجليد


قتلتني الوحدة والبرودة "




خيوط الفجر تملأ الفضاء


تعزف الطيور فرحا


هاهي الشمس قد أشرقت ..



زمنك ياليل ولى ...


وهاهو يومي يبدأ بإشراقتها ...

حين سرت موجة من الدفء في عروقها ...


نفضت غطاء من الصقيع ..



كان جاثما على صدرها .

كم هي اشواقك تصلني

أشواقي بحجم المساء ..



يطول ليلي في انتظار فجرك !!

أحدث النجوم الآن عن سحر عينيك ...

غارت مني ومنك ...



اليك ياقلبي ..

هائمة أنا .. غريبة ..

إن لم تعانق عيناي عينيك ..

وأجابني هذا المساء ...




ما زالت الدهشة تسكنني !!!!

هربت من عينيه ..

من جحيمه ... من جبروت طغيانه ...

رباه !!!

كيف للقدر ان يعيد الكرة ؟!

كيف لقلبي اللعين أن يلدغ من نفس الجحر مرتين ؟!

أعلم ياسيدي ان خيبتك كما تدعي اكبر من العمر ...

لكن خيبتي هي اجيال باكملها !!!

خيبتي .. ستكون الاخيرة

لن أعود لاستبدادك وقسوتك ...



انتظرني ما شاء الانتظار ...

فلن آتي ..

كن هنا .. او هناك ..

لافرق ..

ما عدت أكترث ..

لست أندم ..

لست ألومك ..

ولا ألوم الحظ ..

آمنت بالاقدار.. فتحت لها صدري على مصراعيه ...

وقلبي ... بيدرا تذرو فيه الريح رماد أحلامي ...





،

،

،


سأقف هنا طويلا ...

سأعيد ترتيب اللحظات ...

سأجد مكمن الخلل ..

وأنت ...

لا تقترب ...

ما عاد لك مكانا هنا ..

يعزفني الشوق على اوتار الليل انغاماً ليلكيّة

تتماهى برقّة مع نبضة تخفق بفؤادي

تسامر في سماء الهمس روحك

وتمطر على بستان وجداني زخّات عشق

للمرة الأولى اشعر بخصوصية كلماتي

بدفء همهماتي المحلّقة مع طيور الحب

في فجرٍ امتطي نسائمه

لأسافر بأسرار قلبي معه

ربما لأنني بروح استثنائية اغزل لك همساتي

واعمّدها بعطر روح تعشق بصدق

كم تشقيني آهاتك وتحرقني زفرات اوجاعك المحترقة على ناصية الحرف

كم تسكبني لهيبا يشعلني كل يوم من جديد كلما شعرت بدمعك يتسرّب بأحداق روحي

فينخر بأعماق ذاتي

ويجبرني على الصمت

.

.

.

والصمت

.

.

.

.


والصمت