هذيان الرسائل

مسافات بعيده وأماني مازالت تنموا وبتلات الحقول لا تتفتح مازالت غارقة في الطل لا وسن وصيوانها خيوط الضباب تتطاول في اردانها الى النور وذلك الضياء النبيل في غياب لا تستسقي لأنها مشبعة بالحنين غارقة بخمول اليأس بدت خطوط الحرث ضحله وزوارها اليعاسيب والطلع يعفر وجهي يستحيل ان اغسل عن الشوق قلبي وكل شيء بطعم التوق وددت ان اكون خارج هذه الابواب عن رغوة الفناجين والنسيم والدخان عن بحة فيروز وطير الصباح عن ذلك السجين الذي يمسك اقفال صدري يغلق على ذاته قضبان مابنيتها له لكنه يهذي وحديثه متواصل وبكاء طليق واغلاله تشد يدي وهو يهمس يلومني ويحملني ذنوب ما جنيتها يجتاحني ظلاميه ظلم وظل وهذه المسافات البعيده اميال ويدق اسافين صوته في ذاتي اشتاقها وكلانا لا يعلم متى هي - بقلم عقل العياش

وفي البعد المقيت

وافق خيال خيال

تطاول في النور ظل على ظل

وفي النهارين والليل

اندس في معطفه الظل المشوه

ابغى اسئلك

عن وجدي وحضوري ومغيبي

الشوق ينطرني اوني توهمت

ان قلتي لا

كان الشقا من نصيبي

جرحي هزيم

ونبضي اعلى من السمت

باطلب من الليل والايام طيبي

لترف خذا قلبي

وعن خافقي شمت

باهديه

زرع المحبه وجليبي

وريدي رشاه

وان تلته ما تألمت

هاتي الالم زين الالم من حبيبي

هاتي نزيف الجرح بدمي تردمت

سكبت من عيني على حقول جيبي

وحصدت شوك المحبه وتندمت

كم انت جميل ايها الحدس

ما اروعك ايها الصديق

احتاج الى كل كلمات المدح فيك والقصائد

وانت تكلمني في صمت

تهمس في اعماق ذاتي

تريث ايها المستعجل بالقول

انصت الي

ستهدم ذاتك وتتردم في جرحك

ستبقى وحيد داخل الجرح

لاشيء الاك والوهم

فأنت سيء الى حد المقت

الآن

ونحن الاثنان معا ً

وحيدين على شرفات النسيان

لا احد يشاركنا سوى الاحتراق

كل ما حولنا اسود ورمادي

قهوتك دخانك ودفاترك الممتلئه في الهذيان

تذكرني الآن بكل مامضى

منذ الامد البعيد تحدثني

اعلم ذلك الصوت القابع في العمق

كل الحكايات مرت عبر خيوط صوتك

موشحات من الحذر

طلاسم ما انفكت تومض بالنار

اعين حمراء

وعبيد اللعنه

غدا اكتب لك بحبري الخفي

حتما ستقرأها

سيجيء الجواب قبل تمتمت الخواطر

سترحل معي

ستحملني على عكازك

سنغي على الطريق اغانينا الغجريه

وفي اودية المنفى سنقيم

نحيا ونموت ونبكي ونضحك معا ً

ستبني لي نصب من هواء

وابني لك تمثال سراب

بقلمي

وهذه المدينه

وابوابها الانيقه

والساكنون في هدوء حجراتها

وافواههم المعبئة بالصراخ

يتقيئون اصواتهم عبر الشوارع الطويله

وهذا اليوم

عيوني مرتفعه الى النوافذ المعلقه

لا شيء امامي اخاف ان اسحقه

فارغه من كل شيء سوى الضجيج

لا ادري مالذي دعاني الى الحضور

فأنا الغريب الوحيد في ردهاتها

يمر عبر مسامعي شيخ السوق

وفي سبحته الفريده

ثلاث وثلاثون حبة من العقيق

حين نظرة الى سبحته

ايضا هو نظر اليها

وارتفع رأسه وفي عينيه شيء من الافتخار

كل شيء كان جميل الا ابتسامتي

يممت وجيت اطرق ابوابك سلام

ورديت من دونه يمطرني الحيا

مدري حيا من نور وجهك والمقام

او عاذل ٍ يقول وش هذا الريا

والليل اللي غنى على اغصانه حمام

رديت نوحي معه من زود العيا

ضاعت امالي بين حلم وضرام

وضيعتني ما بين شوق وغيا

اقفيت تطوح بي اعاصير الهيام

ناديت هيا وهي لاموضي وهيا