18-01-2017, 05:07 AM
|
#325
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 5541
|
تاريخ التسجيل : 2 - 11 - 2014
|
أخر زيارة : 08-11-2024 (01:54 AM)
|
المشاركات :
11,059 [
+
] |
التقييم : 275637647
|
الدولهـ
|
|
لوني المفضل : Silver
|
|
حدث ذات يوم
*
وانا انظر للافق بثبات وشموخ ساخبركم بقصة حدثت معي
وانا اعلم ان النجاح يحتاج الى الجهد وان ذاتنا هي القادرة
على فعل ذلك :
قصتي مُختلفة تفاصيلها فمُنذ أن كُنت في دراستي الابتدائيه
كانت احد فتيات عائلتي مميزة تجذبني جداً واراها بأوقات
متفرقة ومتباعدة كنت انظر اليها واسمع حديثها وانا اقول
اريد ان اُصبح مثلها في يوماً ما او اصبح افضل منها ولما لا !
كانت هي خريجة ترجمة وكان حُلمي الصغير يكبر امامي
بعيداً عن مجالها فأنا منذ صغري اريد ان اكون طبيبة المجال مختلف
ولكن هدف النجاح متفقين عليه، مضت السنوات وكبرت وكنت دوماً اسأل
تُرى ما اخبار فلانة كيف حالها، واين وصلت في حياتها !
حتى اخبروني ذات يوم ان والدها قام بحرمانها من الارتباط بالشخص
الذي يحبها بحجة ما، ولكنها لم تتوقف وكانها تُخبرنا: ان النجاح للقمه
يحتاج منا ان نتجاوز الكثير من المنعطفات لا تستسلم حتى وان تعثرت
فالاستسلام لغة الضعفاء، فأبتعدت عن كل مايثقل كاهلها ويقللها
ومضت الايام وانا مازلتُ استفسر دوماً عنها وفي كل مره يصادفني اللقاء بها
ابتسم طويلاً بوجهها وتتأملني، دون ان اتحدث معها ولا اعلم لما !!
ومنذ مايقارب العام و اكثر في عزاء احد نساء عائلتنا كانت تجلس بجانبي
وتنظر إلي وبيدي جهازي الحاسوب اراجع محاضراتي ولا اريد حتى النظر
بملامحها وايضا لا اعلم لما ولكنها كانت مميزه لدي وجداً وكان لدي قناعه
ان هناك يوماً سيجمعني بها بعيداً عن اجواء الاسرة وقوانينها !
خلال تلك السنوات هي اصبحت مستشارة اداريه مُرخصه وتولت مناصب
عديدة واهمها مدينة الملك سعود الطبيه فقد استحدثت ادارة كاملة ورُشحت
خلال عملها بأكمال الماجستير والدكتوراة والتفرغ التام لذلك ولكنها رفضت
كانت تُكمل دراسة الماستر وبالوقت ذاته هي مستمرة بعملها
( انفرادها بذاتها قادها و اوصلها لتحقيق النجاح )
حتى اصبح تحت ادارتها مئة موظف رغم كل الاعتراضات والعقبات
التي واجهتها الا انها نجحت وكانت بالفعل قائدة ناجحه ومتمكنة كما ان لها
زاويه بأحدى المجلات الصحية كونها كاتبه والأن وبعد تولي مناصب عديدة
بقطاعات متفرقة وانضمامها لبعض الجمعيات الصحية الدولية فقد اقدمت
على التقاعد المبكر والمضي قدماً في الاعمال الحرة هي قاتلت وجازفت
لم تنسحب ولم تتوقف وهي بمنتصف الطريق حتى اصبحت تلك الانسانة
ضمن من اقتدي بهم بالطموح والهمه والقرارات الصائبة، وبالرغم من استهزء
البعض لها في بداية مشوارها الا انهم الأن مصفقون لها ويتمنون لو يصلون
لشيء يسير مما وصلت اليه ، هي لم تجعل من الظروف المحيطه بها شماعه
للفشل اذاً ليس علينا اثبات ذاتنا لاحد ما علينا فقط هو اتباع عقولنا وتوجيهها
للطريق الصحيح والهدف الواضح .
الشاهد بالامر انه قبل شهر ونصف كُنت اتحدث مع اختي واقول لها !
اخبريني ماذا قدمتي لنفسك ؟
ماهي خطتك الجديدة خلال الخمس سنوات القادمة ؟
هل تريدين ان تمضي كسابقها ام ستحدثين تغيير بها ؟
وهي تنظر ألّي دون جواب وكأنها في حيرة من امرها
ثم اكملت حديث بقولي : هل تتذكرين فلانه ؟
قالت: نعم (ماشاءالله عليها هي الوحيدة اللي حققت اللي تبيه)
هنا رددت لها حديثي السابق : اثق اني سألتقي بها بعيداً وخارج اسوار
عائلتنا بأكملها ! قالت : كيف ( وشلون )
قلت : لا اعلم ولكن اثق انه سيأتي ذلك اليوم
وسيكون لي ولها هدف مشترك اجهل ماهو !
وانتي عليكِ ان تُقيمي وزناً لكل الاشياء .
*
قبل شهر كنت في احدى الدورات التطويرية لاخذ شهادة معتمدة دولياً
من احد المراكز العالمية واخذ تصريحاً داخلياً، وصلت لتلك القاعة ثم جلست
كعادتي في اي مكان اذهب اليه بالامام، ولم البث طويلاً من الوقت لتأتي
احداهن للسلام والتفت باتجاهها وقد كانت هي تلك الفتاة التي كنت على ثقة
ان الاقدار ستجمعني بها يوماً !
في الحقيقة اشعر بالفخر لان احساسي ونظرتي لتلك الفتاة كانت صائبه
ثقتي ويقيني هي كانت الطريق الموصل الى تلك النقطة التي اشتركنا بها
وجمعتنا لننطلق بأتجاه واحد، تحدثنا وضحكت هي كثيراً عندما قلت لها !
( تدرين انك قدوتي من صغري وكنت اشوف اني بصير احسن منك )
قالت : بتوصلين اقسم لك بتوصلين دام جيتي هالمكان . . )
هي اتت لتنطلق بأتجاة مُغاير عن سابق عهدها وكان ذلك للتجديد والوصول
للابعد من حدود العمل الروتيني والذي نراه مُمل نوعاً ما، وانا كنت هناك لذات
الهدف و كانت هي العين الناقدة والمصححه لي ، وكنت لها كذلك بالضبط
كنت اخجل واضحك بشدة عندما تقول :ماهي السلبيات يانوال
سبحان الله انا وهي في ذات المكان نتعلم لهدف واحد، الاختلاف بالتخصصات
فقط وكثيراً ماكانت تقول ( طلعي صوتك ) والله انه كان يتوارئ احتراماً وتقديراً
اصبحت هي صديقة عمل وليست قريبة فقط وهذا ماكنت اعتقده دوماً
*
ما اعنية مما كتبت ، ان قناعاتنا ويقيننا بالشيء حتماً سيحدث حتى وان طال
المدى اُجزم انه سيحدث، فمعارك الحياة كثيره فأجعلوا من العثرات سلم
لتصعدوا به (لا تتراجع مهما حدث فمن يريد العيش لابد عليه ان يقف على قدميه
ويقاوم مطبات وفوضى الحياة .
بالمناسبة تلك النقطة كانت انطلاق وابواب متعددة فتحت امامي !
الهدف عندما يكون مُخطط له جيداً ومطوق بثقتنا بالله واملنا
وبجوفه يقين ونحن نسعى له ، حتماً ستأتي معه احداث جميلة
لا حدود لها، وسيكون نقطة تحول وتغيير ربما يكون جذري بالكامل
لما لديهم وعي كامل بما يحدث حولهم ورؤية بعيدة لسنوات قادمة
انا مؤمنة بإن الله سيكرمنا مانريد مادمنا نحسن الظن به ونسعى
دون تكاسل او تخاذل ، سوا للاخرة او لدنيانا الفانية
كُن طموحاً ثق بنفسك حتى يرتقي فكرك للاعلى اضعافاً
|
|
|