مع بالغ الشوق والمحبة
سلام الله عليكِ حبيبتي ورحمتهُ وبركاتُه
لا أُجيد كتابة الرسائل الغرامية
ولستُ مُثقفاً في ثرثرة العاشقين
ولا أملك بلاغة في النصوص العاطفية
وأجهل تماماً حوارات المُحبين
لذلك أرجوا منكِ أن تتقبلي رسالتي هذه
بكل ما فيها من فُقر تعبير وأخطاء اللهفة المتوارية .
في الحقيقة أنا في حِيرة من أمري
وما زلت مُرتاباً من أشياء كثيرة .
لا أقول أني أخاف منكِ
بل أقول أخاف عليكِ مني
فكُلما جلست بمفردي وإحتسيت قهوتي
ونظمت أوراقي وأطللت من شُرفتي
أهيم بكل جوارحي في فضاء
لا يسكنهُ سوى نجوم أعدُها في غيابِك
وقمراً ما إكتمل يوماً إلا بحضورِك .
كلما هممت أن أمسك بقلمي لأكتب لكِ
تتملكني الأشواق فأجهش بالبُكاء .
لا أخجل أن أعترف لكِ بذلك
ولن أخجل يوماً أن أعترف لكِ بأكثر من ذلك
فقانون الحُب يُحتم الصراحة والصِدق
ودستورهُ تأسس مُنذ ملاين السنيين
مُنذ أن عَرف الإنسان نقيضهُ ( البُغض )
لم آئتي بجديد يا حبيبتي .......
فمن قبلي كان لهذا الحُب أمراء وسلاطين
وتربعت على عرشُهُ ليلى ومن قبلها جوليت .
لا أخفيكِ سراً يا مليكة قلبي
أنا من دونِك أحيا حياة البؤس والفُقد
لا ألمح سعادةً في عيني
ولا أشعُر بوجود الأشياء من حولي
وكأن كل حواسي توقفت فجأة
وكأن حياتي مرهونة بِبُعدِك أو بالقُرب .
لماذا تملكتِ مني إلى هذا الحَد ؟
ولماذ كُلما غَضبت مِنِكِ إزداد حُبي إليكِ ؟
لستُ مُخولاً أن أجيب عَنكِ
إلا أنني أشُك أنكِ مارستي شَيئاً
في هوايا من طُقوس السِحر .
عرفتُ قَبلِك الكثيرُ من النِساء
لكن ليس لهُن حلاوة طَبعِك
ولا بادلتهُن أنا مثل هذا الحُب .
لا أُريدك أن تبتسمي عِند قرأة رسالتي
حتى لا أشعُر بالخجل لإظهار نِقاط ضعفي لكِ
ولا أريدِك حتى أن تتأثري فتجهشي بالبُكاء
حتى لا أشعُر برأفة منِكِ عَلي
إن فَعلتِ الأمران ... لن أراكِ
لكنني حتماً سأشعر بِكِ فأنتِ مزروعة في القلب
أنتِ الرياح حين تَهُب .........
والأعاصير حين تخلعُني من أركاني
أنتِ الزهور والندى وفصول السنة الأربعة
وأنتِ فرحة فوق الشِفاه ودمعة تتقطر منها أحزاني
أنتِ كل شىء ونقيضهُ .........
وأنتِ دعوة صادقة إلى الله في صلواتي .
مُرفق مع رسالتي زهرة جورية
ووعد بأنكِ حبيبتي إلى يوم مماتي