حَنينُ يَعتريني ويَنضَح مِنهُ الألم
أسكبت عُمري في كأسً لحَبيبتي
ولَيتهُا وافَقت بِالثَمن
طَلبت المزيد مِن عُمري
والمَزيد والمَزيد من الأحزانِ والشَجن
فَعُمري وَحدهُ لا يِكفيها ولا يَستهويِها
تُريد أن تٌشعٌرني بِصرخات النَدم
حَبِيبَتي تَختَبىء خَلف الصِور
لِتُظهِر بفسَاتينِها القصيرة كَثيرة الفِتن
تَجمع من كُل إمرأةً عَلامة
وتُحدِث قَلبي بأشياء ما بِها يوماً قد سَمع
تُثقلني بالمعاصي إن حَدثتُها
وتُغير كل الأشياء مِن حَولي وتُوقِف الزَمن
تُسافر بيَ إلي أقصى العالم وتَعود
تأخُذنِي مِن كٌل الوجود
فَلا أشعُر مَعهَا بيأسٍ ولا أشعُر بأمل
حَبيبتي وَعدتني بأشياءاً كَثيرة
حَدثتني بتَنهيدة ورَوت لي حِكاياتً مُثيرة
وقالت أنا خَير مَن على قَلبك يؤتمن
تَقطٌف لي من كُل مَدينة زهرَة
وكٌل الوُعٌود عِندها بٌكره
وكأن بُكره عِندها في نِهاية الزَمن
تَطِير حَولي كَفراشة مَوسمية
وتُعَتِق القُبلات مِن شِفاهِهَا النرجسية
فكيف لي ان أشعٌر للحظة بِالملل
تُغير المواقيت بِحروف أحديثٌها
فأشعر بحرارة الشمس في الليل
وأرى النٌجوم وَقت الظُهر
وكأني أعيش في الفَلك
يا لَيتَها تَسكُن حَبيبتي بِداخلي
فلا أبحث عَنها في خارج جَسدي
فأكون لها الدار وأكون الوَطن