أخر اوراق التوت

لست أنا

هو سراب يعتلي الموج

فتظنه بحرا

فلتدرك أشرعتك قبل أن تقتلعها الريح

و لتتعلم قبلا فن الإبحار....

في أولِ وأخرِ مبارةٍ خضتُها ركضتُ كثيراً من أجلِ أن أسجلَ هدفاً واحداً....
سددتُ مراراً... ولم أفلحْ !!!
لأنني لا أجيدُ اللعبَ
سأبحثُ عن الراحةِ والسكينةِ في نفسي إن استطعتُ....
سأعتزل...
أعرفُ أنها غامضة


غافل الهـم قلبـي الزمـان استـدار
وقلبي الي هويته اصبح اليوم ضـدي

طال ليلـي ألا وينـه أبيـه النهـار
ضاعت خطاي حتى الدرب عيا يودي

يالغضي كيف أشوف الحلم والنوم طار
والحقيقه تعلّ الحيل غصـب وتهـدي

كل حزن تلملم من يميـن ويسـار
واجتمع في خفوق باح سده وسدي

ناظر الحال والعود الخضر كيف صار
الشقى محتوينـي والتعـب مستبـدي

خالف الحظ عمري واستثـار الغبـار
والبيارق تهـاوت والهزيمـه بيـدي

يالغضي طحت كلي في دهاليـز نـار
واستحالت دموعي جمرة فوق خدي

آه وا شقوة اللي عايش في انتظـار
من كثير التعاسه ما درى ويش يبـدي

تباغتُني الذكرى وتُدمي مُقلتي
ولستُ ممن يستطيعُ نِزَالَها
مسكينةٌ يا عبلُ إنْ لم تعرفي
أني الفتُ العشقَ في محرابِها
خيوطُ حريرٍ حولَ عُنقِ حبيبتي
صدئتْ وأدمى نبضَ روحي سِنانُها

لم تعد هناك يد للكلمة .. !
صارت المفردات حشرات متفحمة
والدماء المتفجرة من عنق الفجر
لم تسمح للصباح أن يتنفس
فالخسيس خِنجرٌ ضاربْ
يفتك بصاحبه . ؟

أجادل فيك روحي و الظنون

ويهمس لي حضورك : أن أكون

يحطبني الزمان وقود شك

فتصرخ قرب أنقاضي السنون

رماد القلب تذروه رياح

فتعمى عن بصائرها العيون

أنا يا أنت شيء من عذاب

أنا يا أنت بعض من جنون

من أين لي بورقة التوت التي أخفي بها سوأة شوقي إليك ؟
فقد رحلت عني ولم ترحل مني
من أين لي بفتوى فضفاضة كجلباب الصمت الذي يغشى حنجرتي؟
فتوى تلغي أوزار ظنوني وتغسل قلبي بماء الصبر

همَست للدمعة وهي تتسربل نقطة نقطة :
لا تُخبري صفحة الليل عن سطرنا...


وتصبحون على خير