القديره
كراميل نور
وصف بليغ متسم بالواقعيه المتسخه
هنا الخطاب واضح كما الشمس
ومعلوم المفردات مع وجود علامات إستفهام خفيه
فالمتمعن لحروفكِ أدرك المقصد
المراد منه رساله وعض
لعلي أختلف معك في نقطه واحده
ألا وهي أن الضباع مخلوقه على تلك الهيئه
لم تتصنع ما كان منها
بعكس العشيق الذي يمارس قبحه و دنائته و رذيلته مع من كانت محصن خصوصاً
فذاك متحلل من الأخلاق
والعشيق لايحوم حول بيت آمن قط
ولا يجرء على ذلك لعلمه و إدراكه بأنه لن تكون له أي فرصه لنيل المبتغى
بل تكون حومته حول شيئ يشبه البيت بظاهره ولكنه فاقد للضوابط و الأسس
التي يكون عليها البيت العامر
فالعشيق لايسلب العفه من أحد إلا إن كان الطريق لها سهلاً يسيراً
فيه التمهيد و التنسيق وما يعين ذلك العشيق على وقع المراد
بذلك إن كانت الطريده قد فارقت جمعها المعزز بالقوه ستسقط سقوطاً لا قيام بعده
وفعلها هذا إما غباء و جهل منها وإما أن تكون الغايه منه أعظم من ذلك
ومن سمي بأسد البيت لم يكن كذلك
بل كان متشبه بالشكل فقط
فشتان شتان ما بين الحب الطاهر النقي المملوء بالعفاف حتى يكون عشقاً مأزلاً
تحت سقف الزوجيه
وبين العشق الأسود المنتن الرائحه الواقع بين طرفي حفرة الإنهدام
فالكلام في هذا الشأن يطول
فأكتفي بهذا القدر
فلتعذري تقصيري
دمتِ و دام مداد قلمكِ الرااائع
إعجابي الشديد و نجومي و تقييمي و والله لن تفيكِ