مدونتي ( سفينة تبحر في الأعماق

مشاعر متناقظة أم !!!!!

أردت أن أقول له شكرا فإذا بي بادرته بقولي عفوا!!
أردت أن أثني عليه فذميته !!
أردت أن أبارك له فإذا بي أعزيه !!!
أردت أن أضحك فإذابي أبكي!!!
أردتُ وأردت لكن !!!
يأتي خلاف ماأريد !
عجبا!!! أهو تناقظ أم تسابق للأحداث
عجب وألف عجب !!!!
لمثل هذه التناقظات لكن !!!
أحمد ربي لم يكن هناك تناقظ في الدين والأخلاق !!!
بل هو تناقظ يأتي مع حدوث الأفراح والمناسبات
عندها أيقنتُ بأنه حيرة في التعبير في مثل هذه المواقف

هل تريد أن تصبح من الشاكرين

علمنا القرآن تطبيق عملي بسيط لكي نصبح من الشاكرين وهذا التطبيق

موجود في الآيه (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) ان أداة شرطيه ,وهذا

يعني ان حاولنا عد نعم الله فانه سيترسخ في قلوبنا العجز عن احصاء نعم

الله مما يؤدي إلى ترسيخ مبدأ عظيم في القلب وهو ان نعم الله تحيط بنا

من كل جانب ليلا ونهارا, عندها ستخرج كلمت شكرا لك يا رب من أعماق

قلوبنا وسنشعر بلذة عجيبه عندما نقول شكرا لله, فاذا أردت أن تصبح من

الشاكرين ما عليك إلا أن تبدأ بعد نعم الله وبعد يوم واحد فقط ستشعر في الفرق

توارت الشمس واختفت خلف الجبال وأسدل الليل ستار الظلام

لترتاح الأجساد بعد عناء يوم طويل وإذا بالآذان يصدح يملأ الأفق

معلنا دخول الصلاة ليقول للنفوس التي لهثت وراء الدنيا وكدحت

في يومها الآن حان وقت الراحة والكدح للآخرة وخلوة النفوس

بربها ابتغاء مرضاته وبث ما يختلج في القلب إليه وحده



لا يخشع في صلاته إلا من أحب الله تعالى ..

ومن أمثلة المحبين لله تعالى حقا وصدقا ابن قيم الجوزية -

رحمه الله - والذي يقول :

في القلب شعث "أي تمزق" لا يلمه إلا الإقبال على الله

, وفي القلب وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله ,

وفي القلب خوف وقلق لا يذهبه
إلا الفرار إلى الله

مما أعجبني فنقلته


يارب من لنا إن طردتنا بسبب ذنوبنا

يارب من لنا إن أغلقت بابك في وجوهنا

ياكريم نطمع في عفوك وكرمك وجودك

يامن تستحي أن ترد يدي عبدك إذا دعاك صفرا خائبتين

اقض لنا حوائجنا يارب برغم تقصيرنا نطمع في رضاك وجنتك

يا رب إن أغلقت الأبواب في وجوهنا فلا تهمنا فلا تغلق بابك

ياكريم المهم أن لنا بابك مفتوح نطرقه في كل حين

يارب نحن مقرون بتقصيرنا لكن لا غنى لنا عنك يارب ارحم

قلوبا تحبك وتحب نبيك ودينك يارب اجمعنا مع نبينا في جنات النعيم

ما أجمل هذا النداء

( يا ابن آدم إنك ما دعوتني و رجوتني غفرت لك على ما كان منك و لا أبالي ..)


ياابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا غفرت ما كان

منك ولاأبالي ما أعظمك يالله وما ِأشد رحمتك بعبادك

ما أعظم تلك الشخصية التي تحملت كل شيء من أجل شخص في حياتها

كم من الآلام تحملتها وكم من الاوجاع التي هتكت جسدها فلا تملك إلا الصبر

وكم من القصص والعبرات التي سكبتها وكم من السعادة التي غمرتها حينما

تكون في الطريق إليها وكم من الأمراض التي عانت منها وليس لها سبيل

للعلاج ليخفف عنها أسقامها كم وكم من الأشياء تحملتها من أجل ذاك القادم

فكم من صفات العظمة يحملها ذلك القلب الكبير هي أنت أيتها الأم بكل معاناه

عانيتها من أجل أطفالك عندما تلاعبين أطفالك ويحنو عليهم قلبك وتفرحين بذلك

الذي بين أحشائك رغم الألم الذي يسببه لك إلا أن فرحتك بقدومه كبيرة وتحسبين

الأيام بحرارة وشوق ليأتي بعد طول غياب طفلا يملأ عليها حياتها

إنها حقا شخصية عظيمة تلك الأم بكل ما تحمله هذه الكلمة من روعة مدلولاتها

فجزاك الله خير الجزاء وأدخلك جناته بجوار النبي صلى الله عليه وسلم أيتها الغالية

يارب رحماك بقلوب أرهقتها الدنيا بهمومها وضعفت عزيمتها

يارب رحماك بقلوب تحترق شوقا لرؤية آمالها تتحقق ورؤية من تحب

يارب رحماك بقلوب تائهة لا تدري إلى أين المسير هائمة إلى أن تجد

من ينقذها لاأحد سواك يعلم سريرتها

مؤسف ومؤلم عندما يستهزئ بك أقرب الناس لأنك تمسكت بشيء من دينك

فمادام القريب يقول هذا فما بالك بالغريب كيف يكون حاله لا تلمه لأنك طعنت من أقرب الناس