شُواظ مِن حِبر ... /

أخبرني والديِ ذات يوم أن الثرثرة تأتي بآلام اللسان لا مَحالةسمعت كلامه وآثرت الصمت
أجل ..سكت لساني عن الحديث ثم لم ألبث ان انفجرت بعدَ ذلكَ بلحظتين ..
أعرف أنني لست مخلوقة من نور وأعرف أنني أسكن الأرض وتطأ قدمي الأوحال
ولكنني كنت أشتهي ألا يكون الحديث إلا هالة من نور ولا يكون البشر إلا مواكب من ضياء ..
كلما ثرثرت كثيراً
كلّما ازددت نورا
وتبقى ثرثرة الذّكريات
أجمل يا أبيِ فهي بزر واحد فقط نعيد الشريط إلى بدايته إنه يبث فيلماً عتيقاً بالأبيض الأسود حيث الذين
غيّبهم القدر في مراحل مختلفة وآخرين في دورة جديدة ..



../

الأفكار أو بَنات الأفكار
تتشابه
ولكنها لا تلتقي أبدًا

لذلك إخترع الإنسان ضِمنَ وَسائل التخاطب الدبلوماسيَّة , والإعتذار , والتأسف حتى الشكوى والبكاء والتّظلم عند التّعدي ...

و نحن حِين نعبر و نتواصل لَيس
لِنكسب معركة بل
لأننا نريدُ أن يصلُ شيءٌ منا
للضفّة الأخرى
التي لا تشبهنا ..

نحن بحاجة ماسة لِثقافة الإختلاف وإستيعاب الآخر
قبل ثقافة الحوار ..


../

القلوب التِّي فَرَّت عدواً من أحزانها
مآ عَلِمت
أَن فيافِي الأفراحْ أهونَ من بيت العنكبوت

تحترفُ

زِيفَ الحرفِ
يَتكِئونَ علىَ أَقلآم
تجعَلَهُم يتمايلون كـعارضِي الأزياءْ
ينتعلون أغلى وأندَر القلوبْ
تتعلَّقُ بهم الأرواح
لكن ..
حين انتهآء أَدوآرهم يقفُونَ قبالة الكُتَآبْ يُطالبُونهم بالتَّعرِي من سهام القلمْ
ويمسحون عنهم ما علِقَ بهم منْ مساحيق التلوين ليعُودوا إلى أدراجْ السواد
يصرفونهم من الأبواب الخلفية للمسارِح حفاةً عرآة بـعطورٍ رَخيصه


فَيآ هاَلة الضوء ارْسميهم
دَاويهم وانْقُلي ضَوضآءَ الفكر مِن بين أيادي الحزن
عَلِميهم الرقْصَ عَلى حَافَة الكَأسِ وبهم علة ...


أهاتفهم وبي شَوقُ للرِفقِ القديم
يتوهج البشريُّ المحطم بَينَ أكْوَانِ الضِياء
يسلكها زمراااا ..
تموت على رموزها حور المشيب
وتغدو مَواسِم زهر لحظة قيظ مُسْبلة ...

هِيَ الآه دَوَامة وَفقطْ


../

أبدوا فيسجد مَن بالسوء يذكرني ** فلا أعاتبه صفحا وإهوانا
وهكذا كنت في أهلي وفي وطني ** إن النفيس غريب حيثما كانا
محسَّد الفضلِ مكذوب على أثرث **ألقى الكمِيّ ويلقاني إذا حانا


المُتنبيِ

مؤلم هُوَ الإسترخاءْ بِحُضنِ الّليل
تمامآً كمحاوَلَةِ فاشلةَ لإحتضآن صحراء ذاتَ شمسٍ فَاجِرة!
والشوقُ عندِي يَحْتَاجُ أنْ هدْهدة
لِيٌبلوٍرَ مِن رُوحِهِ الطمأنينه
ولِتتَبوأ الْاعتِذاراتُ صَفْحةَ الحبْ
عَنْ مُجَّرّدِ الكتابةوالانحلال بِلا أَثر ..


السعادة دَينٌ كَبير
استَلَفْتهْ مِنَ الأحزان
عنْ مِثلٍ مُذْهَبَة
لاَ تكفيها اختناقاتي بالسّداد لتطاردني حتّى فِي أحلامي!

و قاماتْ الشُموعٌ إلى العلياءْ لا تذوب بعيونهم
بِقدرِ مَا تُحْرِق!

أَبي كم أُحبكَ
مُختآر وَ على الميمِ ضمه


اليَوم وَ قبلَ فَوآتِ أَوآن الحيآه بـِ لَحظآت
رآودتني أمنيه كبيره جدآ

أَن أقبله وَ أعتذر
اعتذرُ له عنِ الدرس الذي لم أَحفظه جيدآ
هُوَ كَعآدتهِ يجلسُ هنآك لآ يحتمل أَن يبتعدَ عني أكثرَ من جِدآر
حتى وَ هوَ غآضبٌٌ مني
وَ أنآ من مكآني ارمقه بنظرآتي الخَجِله وارآقبُ جلستهُ المضحكه
وقد عبثَ بهآ الزمن

كيفَ يدآعب كآس الحليب الذي جَلبتهُ له خِفيهً عني
كَيفَ يُمرر كفهُ بعدَ كلِ رشفه كَالصغآر
وَ يمسحُ عن شآربهِ رغوة أَبت إلآ ان تَلتصِقَ به

وَ يُتمتم دونَ أَن أفهمَ مآيقول
واتعجبُ لي كَيفَ لآ افهم مآيقول
وكيفَ يفهمني دونَ أن اقول



رَحم الله كُفوفا
كآنت تمسحُ عَنّي همي


../

الحُزن هُوَ اللَّعنه التيِ لم تُفآرقنيِ رَغمَ أَنفِ الكُل
وبَعض الألم زَئير لآ تسكته ملايينُ الحروف
في كلِ مرة أٌقول الدنيآ بخير
أرآنيِ لست بخير

ومآ مسنيِ من ضر إلآ حمدت الله عليه

واَنآ اللَّحظه سعيدة جدآ جدآ
وابتسم




البتول تَرميِ أوّل الكَلمات ..