سجل حضورك اليومي ببيت من الشعر الفصيح،

أيا حُلوَة الوجهِ أنتِ الهدى
ومن مقلتيكِ فؤادي اهتدى

وماذا سَيفعل قلبٌ جريحٌ
رمتهُ عيـونك فَاستشـهدا

.




في داخليْ ياربُّ لهفةُ يوسفٍ
يدعوك غوثاً حين أظلم جُـبهُ
وبداخلـي أيـوبُ يغـزل صـبره
مذ مسَّـني ضُرُّ الزمـانِ وكَرْبُـهُ
ربي أعـن قلبي وقوِّ جوارحي
فالعفـو دأبُـك والخطيئةُ دأبُـهُ
والعبدُ لا كهـفٌ يلوذُ بدفئــهِ
عندَ إقترافِ الذنبِ..إلا ربُـهُ

أخبـرتُه بشعورٍ كنت أحفظـهُ
في القلبِ، حتى رأيت الصدَّ ألوانا

ياليتني قد قضيت العمر أكتمـهُ
فالبوح يقتل نبضَ الحبِّ أحيانا

.




أمسِكْ لسانك إنّ الصّمتَ مَنقَبةٌ
حتى وإن كُنتَ مَحبوبًا خفيفَ دمِ
فالصمتُ يورِثُ إجلالاً لصاحبهِ
وليسَ شأنُ الفتى في كَثرةِ الكَلِمِ

كَم مِن حَديثٍ أتى في غيرِ موضِعهِ
كانت عواقِبهُ سيْلاً من الندمِ
مَن صاحبَ الصمتَ فليهنأ براحتِهِ
ومَــن تكلّــمَ فليصبِـر على الأَلــمِ

أتعلمـينَ أنْ لـكلِ داءٍ دواء ..!

وأن من العسلِ جُعل الشفاء

أتدركين أن البُعد أصبح وباء

وأنْيِ أٌسلي النفس بقولي ابتلاء

أيُرضيك أن يكون الحب هباء

وتُقتل فِيه كُل لحظاتِ الوفاء

أيُعقل أنْ يستمر الهم والشقاء

ويموتُ الحب من بعد العطاء

أجيبي يامن تسمعين هذا النداء

أيموت الحب ام يتجدد باللقاء ..؟

.




يَا سَاهِرَ اللَّيلِ إنَّ اللَّيلَ مُرتَحِلُ
والعُمرُ عَمَّا قَرِيبٍ سَوفَ يَرتَحِلُ
فَاجعَل نَصِيبَكَ مِن لَيلٍ تُسَامِرهُ
صَلاةَ وِترٍ بِهَا تَسمُو وتَبتَهِلُ

كَمْ مِنْ صَديقٍ لي
أُسَارِقُهُ البُكاءَ منَ الحَيَاءِ
فإذا تَأمّلَ لامَني
فأقولُ ما بي مِنْ بُكاءِ
لكِنْ ذَهَبتُ لأرْتَدي
فطَرَفْتُ عَيني بالرّداءِ



(أبي العتاهية) ...