أخر اوراق التوت

أيها القمر ..
خذ بعض النوم المتسرب من عيني ..
ازرعه بين أهدابها ..
خذ من القلب بعض النبض ..
خبئه في ضلوعها …
خذ من الروح طيفا …
ابعثه مرسالا إلى أحلامها …
أيها القمر ..
فقط لو أنها تدرك شوقي إليها !!!

كان نبض القلب متلهف لك..
وغاب عنه ان صمتك صورة أخرى لكلامك..

لا أحتاج شي سوى أن أكون نغمة تعزفها أناملك

فهنالك بداخلي ضجيج الآت موسيقية عزفها نشاز .

لدي رغبة جامحة أن أكسر نوافذ غرفتك

حتى أتمكن من رؤيتك كل صباح وأنتي تمسكين

بتلك الباقة من الأزهار وهي معلقة في نافذتك .

انت سر قهوتي


أرتشف فنجان قهوتي وأسرح بخيالي كثيراً

مع كل رشفة تمارسها شفاهي الجافة المتمرده

نعم متمرده عندما تلامس حافة فنجان قهوتي

لتداعب نكهة القهوة وتجعلني في شوق لأنتهك

قدسيتها من قعر ذلك الفنجان الخزفي المزخرف

حديثي بالأمس مع نفسي هو عنك أنتي يا فاتنتي

لم أعد أدرك بأن هنالك شيء يحوم حولي وأتحسسه

إلا أنتي فقط عندما أرتشف فنجاني الصباحي ليعانقني

طيفك العابر كنسمة هواء باردة تجعلني أقشعر من البرد

ولا يدفيئني سوى أحساسي بك معي ،، وبهمس كلماتك

أجمل ما في صباحتي عندما أسترق النظر لمفكرتك

واقرأ نفسي بداخل سطورك وأضحك من لغة الترميز

ألتي تجعلينها أقواس أمام أسمي وخطوط حمراء أسفله

وأمنح كل سطر بها قبلات التقدير وأزهار صباحية تليق بك

هكذا أنا عندما يحين وقت أرتشاف ذاكرتي بك كل يوم .

آتيت أليك ليس بدعوة أو سابق موعد بيننا

كل ما هنالك هو أستماعي لتلك النشرة الجوية

ألتي تبلغني بهطول أمطار في مدينتك الصغيرة

حملت مظلتي وأسرعت للوصول لتلك المدينة

بعد منتصف الليل الأخير .. وصلت وجلست في

محطة القطار أنتظر بزوغ الفجر وإشراقة الشمس

ورائحة المطر تلف المكان الذي يعصف به برد

قارس اخذته الرحمه بي واصبح نسمات بارده

رذاذ المطر يتساقط فوق أرصفة تلك المحطة

شحوب في وجه أضواء الشوارع وكأنها أغتسلت

من ذنوب كبيره لتصبح هادئة تتقابس بهمسات بينها

أتعلمين سراً يا فاتنتي كل ما دعاني للحضور ليس ذلك

الخبر ولا رائحة المطر .. بل أشتياقي لرائحة ذلك العطر

الذي ينساق من بين معطفك ويخرج كرغيف يشتهيه طفل

فقير أشتم رائحتة وتصارعت امعائه عنوه لألتهامه بشغف

هكذا أنا عندما شممت تلك الأوراق أمامي ورائحة

كلماتك مندثرة بها كعطر فرنسي جذاب جعل للهذيان حضور .

ضحكة طفل بداخلي ودمعة على خدي تسيل

وين أذكرك وكل منفى حال بيني وبينك كثير

( غصه )

الأمال المعلقة على اطراف أشعة الشمس

لا تموت ولا تنكسر بل تتفاعل لتذيب جليد اليأس

هكذا أنا معك برغم الغياب لازلت أستشرق حضورك بداخلي .