سجل حضورك اليومي ببيت من الشعر الفصيح،

ابلغ عزيزاً في ثنايا القلب منزله
أني وإن كنت لا ألقاه ألقـــــــــــاه

وإن طرفي لموصول برؤيتـــــــه
وإن تباعد عن سكناي ســــــكناه

ياليت يعلم أني لست أذكــــــــــره
وكيف أذكره إذ لست أنســـــــــاه

رمضانُ من بين الشهُورِ جَمالهُ
كَجمالِ يوسفَ في بَنِي يعْقُوبَا

من لم يشاهد ذا الجمالِ بحسِّهِ
سيكونُ في جُبِّ الهوى محجُوبا

تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنْكِ الصَوْمَ سَيّدَتِي
أما علِمتي بأنّ الحُسن يُفطرُنا ؟

يَطُولُ الكَلامُ وَ يَبْقَی
فِي بَعْضِ الرُؤوسِ قَصِيْرْ

ويقل الكـلام ويلقی
عَنــــدَ اللَبيبِ تَفْسِيرْ

وَرُوحٌ بِالحَرفِ تَرّقَی
وَيَرّقَی مَعَهـَا الضَمِيرْ

قُل للمليحةِ إنّ ثغركِ فاتنٌ
ذابَ الفؤادُ لمبسَمٍ مُتكلمِ

الوجه بدرٌ والعيون كأنها سهمٌ
يداوي موضع المتألمِ

رُدِّي السلامَ هلالُ العيدِ مُحْتجِبُ
والقلبُ كالطفل عند الباب مرتقِبُ
تَخَفَّفي مِن خرافات الصُّدودِ ففي
صدري لواعجُ شوقٍ حالُها عَجَبُ

قرأتُ في مقلتيكَ الحب متقداً
ولاح لي فيهما ما كنت تخفيهِ
وكنتُ أحسبني في القلب منفرداً
فإذ بقلبك مزحوم بمن فيهِ
خَف ربك اللهَ لم تترك به أحداً
إلا وأسكنتَه إحدى ضواحيهِ
أظن قلبك يا وغد الهوى بلداً
وكلَّ يوم وفود الناس تأتيهِ
الطهر في الحب متن ثابت سنداً
وأنت حبك غاوي المتن واهيهِ