💎حق الله عزوجل تحقيق العبودية 💎
🌴الله عز وجل غني كريم، وله ملك السماوات والأرض، وهو الغني الذي لا يحتاج إلى أحد، القادر الذي لا يستعين بأحد، الخالق الذي خلق كل شيء، المالك الذي يملك كل شيء.
🎐أمرنا الله بشكره لا لحاجته إليه، ولكن لننال به المزيد من فضله.
🎐وأمرنا بذكره سبحانه ليذكرنا بفضله وإحسانه فنسأله.
🎐وأمرنا بسؤاله ليعطينا، بل أعطانا أجلّ العطايا بلا سؤال.
🎐وأمرنا بالتوكل عليه والاستعانة به وحده حتى لا يذلنا لأحد سواه.
🔖وأرسل إلينا الرسل، وأنزل علينا الكتب، ليسعدنا في الدنيا والآخرة.
↩️ولكن أكثر الناس لا يعرف ربه، ومن ثم لا يشكره، ولا يطيع أمره، لأنه لا يعرفه، ولا يعرف فضله وإحسانه.
🔹والإنسان بدون الإيمان ظلوم كفار،
🔖إنْ أنعم الله عليه بالعافية والمال والجاه استعان بنعمه على معاصيه، وإن سلبه ذلك ظل ساخطاً على ربه، شاكياً له على خلقه.
⏪لا يصلح له على عافية ولا على بلاء ..🔺 العافية تلقيه في مساخطه ..
🔺 والبلاء يدفعه إلى كفرانه، وشكايته على خلقه.
🌴والله دعاه إلى بابه فما وقف عليه، وأرسل إليه رسوله يدعوه إلى ما يسعده في دنياه وأخراه فعصاه، وحذره من عدوه الشيطان فأطاعه، ودعاه إلى دار كرامته فاشتغل عنها بدنياه.
🌴ومع هذا لم يؤيسه من رحمته، بل قال متى جئتني قبلتك، ومتى استغفرتني غفرت لك، رحمتي سبقت غضبي، وعفوي سبق عقوبتي.
☀️1 - قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [فاطر: 15].
☀️2 - وقال الله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ } [البقرة: 152].
☀️3 - وقال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60].
☀️4 - وقال الله تعالى: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزُّمَر: 53].
🌴حق الله على أهل السماوات والأرض أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً.
🌴فهو سبحانه أحق من عُبد، وأجود من سُئل، وأرحم من ملك، وأكرم من أعطى، وأعدل من حكم، له الأسماء الحسنى، والصفات العلى، وهو الغفور الرحيم.
🔹فمَنْ مِنْ أهل الأرض لم يصدر منه خلاف ما خُلق له.
🔖إما عجزاً .. وإما جهلاً .. وإما تفريطاً .. وإما غلواً .. وإما إعراضاً.
🔖لهذا فلو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم؛
↙️ لأنهم ملكه، وهم عبيده، والمالك يتصرف في ملكه بما شاء.
↙️ولو رحمهم كانت رحمته خيراً لهم من أعمالهم.
☀️1 - قال الله تعالى: {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ } [النمل: 91].
💫2 - وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: كُنْتُ رِدْفَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ عُفَيْرٌ، قال: فَقَالَ «يَا مُعَاذُ! تَدْرِي مَا حَقُّ اللهِ عَلَى العِبَادِ وَمَا حَقُّ العِبَادِ عَلَى اللهِ؟» قال قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أعْلَمُ، قال: «فَإِنَّ حَقَّ اللهِ عَلَى العِبَادِ أنْ يَعْبُدُوا اللهَ وَلا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً، وَحَقُّ العِبَادِ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ أنْ لا يُعَذِّبَ مَنْ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً» قال قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! أفَلا أبَشِّرُ النَّاسَ؟ قال: «لا تُبَشِّرْهُمْ، فَيَتَّكِلُوا». متفق عليه .
🔗الدين يقوم على أصلين عظيمين:
1⃣عبادة الله وحده لا شريك له ..
2⃣وعبادته سبحانه بما شرعه رسوله - صلى الله عليه وسلم -.
🌴وعبادة الله عز وجل مبنية على أصلين عظيمين:
⤴️وهذان الأصلان مبنيان على أصلين عظيمين:
🔶الأول: مشاهدة منة الله، وفضله، وإحسانه، ورحمته التي توجب محبة العبد له.
🔶الثاني: مطالعة عيب النفس، وتقصيرها، وغفلتها، وعجزها، وفقرها، وسوء عملها الذي يورث الذل التام لله عز وجل.
🌴وأقرب باب يدخل منه العبد إلى ربه ⬅️ باب الافتقار إلى ربه.
🔺فلا يرى نفسه إلا مفلساً .. ولا يرى ربه إلا ملكاً غنياً .. قادراً رحيماً .. فلا يرى لنفسه حالاً ولا مقاماً .. ولا سبباً يتعلق به .. ولا وسيلة يمنّ بها.
🔗بل يشهد ضرورته كاملة إلى ربه عز وجل، وأنه إن تخلى عنه خسر وهلك.
☀️قال الله تعالى: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ } [النحل: 53].
📕 موسوعة الفقه الإسلامي 📕