انين الذكــــريات

تجلت كالقمر وهي
واقفةً تُراقب المساء
وترقب السماء تطالعُ النجوم
هو خلفها يرمي النظرات فوق
ظفائرها ويزرع انفاسهِ لاهثةً
يقول لها كيف للقمر ان يراقب
سطوع البدر في السما
او تلألأ النجوم
انتِ القمر وانتِ العصافير
وندى الصباحِ للشجر
وانتِ الربيع وهبوب
نيسان وعناق الخريف
وانتِ كل فصول السنة
كيف للقمر ان يُراقب السماء
او يلتحف العشق بالكساء
او شفاهآ ترتشفُ قهوة المساء
هل انتِ ليالي بيروت
ام قصص شهرزاد
او قهوة الشام
او رياحينُ الجزائر
ام زيتون فلسطين
ام حكاوي مصر
ام اضواء سطعت من باريس
ام جزيرة لايعرف الابحار اليها احد
قالت اعبث بظفائري
سترى الحرير وسيخالجك
دفئ الشتاء او هدير البحر
او جسدآ ببرد كانون يشتاقُ
الاحضان ودفئ الرداء

انا في الغرامِ عاشقآ ولكن لم اعي
سيدتي الشوقُ مجنونآ يسيرُ معي

هل انتِ ماضيآ اصبح ذكرى تؤرقُني
ام انت مستقبلآ لعشقآ بات مصـــرعي

وتطوي الزفراتُ مني كل ليلةً
وكانها الموتُ مقاربي للنفسُ ينزعي

انا ماهويتُ الفراق او كانت حيلتي
تُسابقُ الهجر حتى لاتنزل ادمُعي

ان حدث القلبُ مني صدرآ جاش لكم
غرامآ وكانه يابى الرحيل باضلُعي

فما يذكرُ من يهوى غير الامه خلسةً
او يقولُ حروفآ مهيجةً لاوطان مواجعي

جودي على من كان قيسآ بعشقكم
واخلعي رداء الخوف خجلآ متمنعي

واطربي اوتاري بسحر الربابِ ظفيرةً
تناثرت على المنكبينِ تقولُ وتسمعي

وتهامسي بالعيون سهامآ انتِ قوسُها
ترمي الغرام قولآ وفعلآ ومضارعي

ودعي الشفاهُ تصمت ليُزهر قطفها
وكانها شمسآ سطعت وبانت تلمعي

ومدي يديكِ الى حيثُ زرعنا عشقنا
بات في هجركم قلبآ مسلوبآ مُفجعِ

اقبلي وانيطي الخمار وانثري بالهوى
تلك اليدين وضمي الى احضانكِ لاتتمنعي

وعلى الخصرِ يشبكُ العازف اوتارهُ
عشرآ تمايُلآ حتى يستقر ويرجعي

هذا الغرامُ والحب من كان يالفهُ
لالذة لمن يعشق فيهوى او يقعِ

فان لم تكتوي الروح لاتقلُ مُتيمآ
ولاتصف للسُكارى خمرآ يثملُ وينقعِ

من عراق الرافدين الى كويت الشموخ

ياوطن العُلا عش خالدآ نقشآ باسفارِ
دوامةً من حنيني اليك كما الاعصارِ

شعبآ قد خطت امجادهُ افق الســـما
ملوحآ كفوفا لترحالك ايها الساري

دامت اليك محبة العُربِ باوطانهم
وانت وطن المفاخرِ والشموخ تذكارِ

كويتُ ياموطن الزهوا فاح عبيرهُ
لامةً تهواك ربيعـــــآ كورود اذارِ

وعلى ضفاف خليجك تبحرُ مراكبي
مرددةً اسم الكويت سطرآ بافكاري

والنازفُ فينا نبعآ للاخوةِ يرسمُها
خارطةُ زرعت عشقي فكانت اقدارِ

هو ابنُ الكويت وحفيد الاباء عنوانها
همسآ يقولها حرفآ تخطهُ اشعاري

دع القلم يُشجي الســــطور حبآ بهم
وللعروبةِ بيننا موثقآ قالتها اخباري

من عراق الاباةِ الى الكويتِ موطني
رسالة سافرت كالحمام يُغني اطوارِ

غني في سمائي حبهم واعزف انغامها
ورفرف بجُنحكِ هديلآ ليلا باسماري

ودع عنك الشوق فهو للاوتارِ ضاربها
يقولُ كــــويتآ او خليجآ يُلحنها قيثاري

يانازف الحرفِ دمت للمحبةِ عنوانها
ولهمس الغـــلا وطنآ مرفرفا داري

دع عني حروفآ تقولُ اشجانها طربآ
لبلادآ قد شممتُها نسيمآ عابق الابحاري

رفعتُ للعراقِ كفوفآ والكويتُ شمسنا
والقلبُ اليهم شعب الاباءِ دعوةً للباري

لاتتركيني سيدتي فما بيننا
مساءً عابثآ لايريدُ
ان يدركهُ الصباح
وانا من يهوى فيك العشق
قولآ او تغنىت
حروفهُ وصف الملاح
انا لااقول وصفآ
عشقي اليكِ موج بحري
او مراكبآ تعلوا الرياح
تعالي واكتبي مابكِ
وقولي عشقآ
او اعزفي لحنآ
او تهجدي ليلآ
ففي غرامي كل شيء مباح
اكتبي همس المعاني
ودعي السطور نداءً
واسكبي بالحبِ حرفآ
يتغنى يتمنى
ان يكون مسرحآ تعلوا
به صيحات الجراح
والى من يهواها شوقي
حمل الغصنُ رقرقاتً
من امطار صيفي
من خريفي من شتائي
من ربيعي ازهرت فيك
الحكايا وردآ بالاقاح

اريقي دمائي فيديكِ مارفت اصابعُها
وامطري بيدائي عيونآ هلت مدامعها

دمائي بين راحتيكِ ارجوانآ بزهوري
واضلاعي نقشآ بحبي كبرت مواجعها

سمراءُ في عشقها قال الغرامُ لغاتهُ
ودندن الليلُ حزنآ من عينيكِ قارعها

لاتبتئس ياقلبي وردد اليها شوقنا
ولحن الاطلال هديرا ازاح براقعها

اريحي جسدي على طولكِ الممشوق
ودعي قواي عشقآ ترتعد فرائضُها

انتِ بركانآ جمراتهُ صيفآ يعذبُني
واحضانكِ مولاتي شتاءً لايُنازعها

وبيننا ليلآ افاض للعاشقين احلامهم
ورتل الناي عزفآ انثى هواجسُها

قولي او اسكبي خمرآ من نبيذهم
ودعي الكؤوس تقدحُ ثملهم سوامعها

فانا اعتكفتُ الليالي طيفآ يؤرقني
وقلمي يكتبُ الاشواق في صوامعها

دعيني اراقصُ منكِ الطيف نشوةً
شممتها انفآ والقلبُ لايطاوعها

فكانني في بهاء سحركِ حرفي يقولهُ
مساءً اهل بدرآ والنجومُ رواكعها

وعلى مرفاء اشجاني تنشد اغنيتي
القلبُ مُهاجرآ الى من ترد ودائعها

هل اشكرُ الغرام
ام العن الغرام
حين تنتابني نوبة الحنين
ال دفئ صدركِ في الشتاء
حين تنازعني روحي حرارة
الصيف فاغدوا مهرولآ
لاسبح في بحر عينيكِ
ومافيهما من هدير ماء
حين يخنقني المساء فاامسك
بمعصمي طيفكِ لارفرف
في الهواء
هل العن الغرام
ام اشكر الغرام
ام اترك لقلمي ان يقول فيكِ
من الحبِ مايشاء
هل انتِ الفجر اشرق بسمائي
ام انتِ نورآ حين اغتسلتي
ببركة العذوبة هبت
رياح العشق لتكشف ساقيكِ
وينبعثُ منهما الضياء
فمن انتِ سيدتي
هل حرفآ يدونني ام قلما
يكسرني ام شفاها معتقة
بالنبيذ ام انتِ القمر حين
جاورتهُ النجوم في السماء

وكم اهوى فيها جمالها
خاطبتني بطرف العينِ حين استدارت
ذات العيون الفارسية
والجمال الفرعوني
رمت الى قلبي سهام وصالها
لم ادرك ان لغة العيونِ اقوى
من لُغة الكلام ولم ارى سهامها
لكن في كل ليلً خافقي يثور
كما البركان
تراقصي ياذات الجمال الفرعوني
وتمايلي طربا كما الغجرية
ودعي اوتار قلوبهم تعزف
اليكِ غراما مشتعلآ لانثى
ذات نكهةً شرقية ولكن حاذري
ان تتمايلي بخصركِ الممشوق
فتُردي قتلى بالهوى افتتنوا
في جمال العيون الفارسية