أليكم بحرفي أضرع من أمور وأرجو أن لا أشق عليكم

كل صباح زود روحك بالأمل

فنجان شاي وسكر معالج

رغيف خبز أسمر لفحته نار الموقد كي يعود طازجا

وقيمر من العراق وأنية من الخزف تغرق بحلو دبس التمر

فيروز في روحي تغني ويمنعني أبي سماعها

حمامة على سور الشرفه

واجمة حزينه

وساعة المنبه تخبر أخي ان حي على العمل

بعد قليل

الملم المكان بعدما بعثروا أشيائهم

وفوضوية الرجال متعبة لكننا نرتضي أن نردعها

باعادة التنظيم

في بلادي حتى النساء العاملات يبدأن مع الفجر

ترتيب بيوتهن واعداد طبخاتهن

هناك كل شي طازجا يكون فالاسواق في الصباح

بالمتبضعين تضج

بعد قليل ستبتاع إمراة سمكا طازجا وفجلا وتمرا

علمون ان أسمكنا نتمر وانا أنثى أتمر حتى بدون سمك

ولأنني نخلة ويحلو لي هذا الوصف لا يساقط مني

غير الجني ولا تنحني قامتي

أطلع على الوجود يحفني الخضار وعثق بعد حين يجنيه فلاح

بكفه السمار وثوبه المهلهل به سمار

خشونة في أقدامه

ينتعل الحفاء

ألته منجل حازم الوطئ

لا أعلم لما تثيرني رجولة الفلاح !!

أسهبت في الحديث ولم اكن أريد غير قول

صباحكم سعيد

مسحت ماكتبت

لكي فقط أحافظ على إتزاني

بعد منتصف الطريق بين عزة القلب وجلجلة حنينه
تتوقف بجسدها تلتصق بالارض التي تظنها منه خاليه
وتجتهد بمحاولة باليه لتجريد الضمير من حمل طيبه
حين فقط الجرح يمد نزفها بدم لم يشتريه من غوغائية اللاشعور

لحد لا يتسع لسواي

وليس لأحد فيه حق الأقامة المجانيه ...

لافوق الأرض يريدونك

ولا تحتها يترحمون عليك

دعك وجدرانك واليقين بوحده

لا أستنفر فزع مخلووق

هي وحدتي فقط امارسها بحريتي دون قيود

أتذمر فقط من الماضي من ضحكاتي

لا أريد لكم تمييز ملامحي

أجحد على عيونكم أن يطيب لها مني منظر