19-09-2016, 09:03 AM
|
#186
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 6589
|
تاريخ التسجيل : 31 - 10 - 2015
|
العمر : 44
|
أخر زيارة : 19-09-2023 (05:48 PM)
|
المشاركات :
16,906 [
+
] |
التقييم : 1743332567
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Gold
|
|
يسيل لقطن حنـيـنـا لعاب الذكرى ,
فقد كان اللقاء متـقـصّـبا بيننا بسكّـره الذائب في كوب مـقـلـنـا,
مـضـَـغـَـت أمـانينا علكة الموعد بحراره ,
تفـكـّـهت أحاسيسنا بسائلها الفـُراتي الذي ارتوت به أوردة صبابتنا,
كان الظلام يتلمّس بأكفه ملامحنا الدافئة ,
وكانت أعين القمر تغمز لنا بغـنـج وهي متكحـّـلة بقلم الليل ,
كنا على هضبة شرقية ازدانت بفستان لهفتنا ,
وجدَت في شعرك الحريري معطفا لها ,
ووجدَت في كلمة : أحبك..أحبك..أحبك التي أرددها لك أزرارا ذهبية مقفلة,
فاستطعت بترديدها تعرية تضاريس خجلك ,
فقد آن لك أن تفترشي البساط الذي تقلّم بخيال أشعاري
حائكا لك بهمسات حروفي فروا يداعب أكتاف دهشتك ,
كنا كغمامتين صغيرتين هربتا من مدرسة السماء
حينما أعلن جرس الرعد عن نهاية فصل الخوف ,
فقد أضاء لنا برق الشوق الطريق لنمطر حيث نشاء ,
بدا صوتي مبلولا وهو ينزلق على ورود شفتيك كطفل يعشق لعبة التأرجح ,
صنعت من أصابعي العشرة قضبانا ليديك
وتركت العطر يحرسك ويتسلى بأغنيات تـعـرّقـنا ,
كنتي نهرا فتصخّـرتُ بجانب ضفافك كي تزيلي عني أتربة التعب ,
كنتي عصفورة فتشجّرت من حولك كي أحاصر تغاريد صمتك ,
تشابكت آيائك ظلالنا لتهدي لنا تنبؤات طيشنا ,
فهل كانت أوراقنا تتعاتب وقتها ؟!
أو هل كانت ثمارنا تودع مواسمها وقتها ؟!
أو هل كانت أغصاننا تحتضن بعضها البعض وقتها ؟!
, كنا نبتسم ونرتسم على جدار الريح كأساطير ينشرون فلسفة البقاء.
|
|
|