خاطرتك بصورتي

للي بعدي

لحظة وداع جمعتني بكَ
لم تكن لدي القدرة في الإبتعاد و أنتَ مغادر
كيف لكَ تركي بمفردي و هذا القلب مليئ بكَ
و هذه الروح باتت لا تتنسف إلا أنفاسكَ
كيف أخبرني كيف
كيف سأمضي دونكَ
و كيف سأكمل المسير دونكَ
و كيف سأعرفني دونكَ
و كيف لي استنشاق ذاك الأوكسين الملوث بغيابكَ
لمسة أخيرة هي بيني وبينكَ
يفصلني عنكَ زجاج و بعدها لا شيء
الفضاء فارغ منكَ
و الكون اختل توازنه دونكَ
ف أنا دونكَ لستُ أنا
سأكون في انتظاركَ كي تعود الأنفاس إلى مجراها الطبيعي

لمن سيأتي من بعدي

كنت اشعر بهذا الصمت المنبعث من الاعمده الصامده
في هذا الضوء الذي يحدق من شرفتها الى الشوارع
كنت اشعر بكل شيء
بت ُ لا اتنفس ولا يخفق قلبي
لعلني اسمع وقع خطواتك من بعيد
ولكنك لم تأتي

دعني أحلق عاليا فأنا امرأة
ماتعودت ياسيدي يوماً السقوط
لاتلمني ان رأيتي أحلق في الفضاء
فأنا لايستهويني اليأس والقنوط
تعلمت ... أن أرفع رأسي عالياً
وأنادي أنا بنت العزة والصمود