•• مهجــع الحــرف ••

‏

‏ . ‏ ‏ . ‏ ‏ . ‏ ‏ ‏‏‏ يَلجَأ المَهمُوم لـ تَفريغِ مابِداخِلهـ بـ الكِتَابَة ويُوثِّقُ السَّعيدُ أفْراحَهـ بـ الكِتَابة ويَقتُلُ الوحدةَ مَنْ عَاشَ وحِيدًا بـ الكِتَابة فـ الكِتَابَةُ فَنٌّ وذَوق وجُنُون وصَاحِبٌ لايَخُون وميْدَان عَامِرٌ بـ الفُنُون الكِتابَةُ صَوتَ المَشَاعِر ونَبضَ الضَّمائر والسَّيفَ الَّذي نَقْطَعُ فيِهـ كُلَّ حُزنٍ غَائر وحَرفُ الكِتَابَةِ صَديقٌ وفِي إن أبصرَ اختِنَاقَكـ أمْطر َ فِكركـ بـ لغةٍ تَسيلُ فَوقَ أورَاقِكـ الكِتابَةُ زَفِيرُ القَلبِ الَّذِيْ يَحْمِل رُكَامَ الأوجَاع يُخْطِئُ مَنْ يَظُنُّ أنَّها وَسِيلَة جَذبٍ نَستَدْعِي بِها مَنْ لـ المَشاعِر بَاع الكِتَابَةُ مِصْفَاةٌ تُنَقِّيْ الضَّمَائِر مِنْ تَأجُّجِ المَشَاعِرَ الكِتَابَةُ مُتَنَفَّس المُلتَاع وَزَفِيرُ الأوْجَاع تَحْمِلُ مَعهَا أثْقَالًا تَرَاكَمَت فِي الأضْلاع الكِتَابَةُ صَدِيق المَهمُوم وَصَوتَ المَظْلُوم وَنَارًا تُحرِقُ حُزنًا مَكتُوم لِذا كُنْ لـ الكِتَابَة خَليل تَكُنْ لكـ صَاحِبًا يَقهَرُ المُستَحِيل فاتنة ‏ ‏ ‏ . ‏ . ‏

.

‏

أحد الصابرين معجب بهذا

::



الجوري كيف الحرف يقدر يجَازيكـ
وكيف الشـعر يقدر يترجم شـعوري

أخت عظيمة … بـ الوفا عز طاريكـ
نوركـ يساند خطوتي مع حضوري

تسـقين خـيركـ … كل عينٍ تناديكـ
حتى حروفي ارتوت مع سطوري

‏

‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ((القَصِــــــــيْدَة)) لولا الدعا … ثم الأمل … ماتت قلوب ولولا نِعـم ربي …. طـوتنـا المعاسـير ولولا الصبر كان الحزن صار مشروب واصبح نديم ن .... لـ القلوب المكاسير ياصاحبي لا تجزع ان صـابكـ خطـوب ولا تنكسر ... إن عاكسـتكـ .. الـمقـاديـر ان صادفكـ …هم وهواجيس . وحروب خلي رجاكـ … بـ ناشر الحـق والخـير بـ انفـاس دعواتكـ … تناهيدكـ .. تذوب وتزهر ضلوعكـ … بـ الفرح والتباشير والحاجة اللي واقـف بـ بابهـا شـعوب عزمكـ وإيمانكـ … يجيبهـ بــ تياسـير وان انتشر في الجو … عـدوى ومكروب اجلس فـ بيتـكـ … واحـذر تخـالط الغيـر وتـأكد ان اليـاس … مايمـلكـ … قـلـوب فاضت بـ ذكر الله … وغرد بهـا … الخير ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏

‏

أحد الصابرين معجب بهذا

‏

‏ . ‏ ‏ . ‏ ‏ . ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ مَعنى الومضة لغَةً مُشتَقَّة مِنَ (وَمضَ) يُقَالُ وَمضَ البَرق /أي لَمَعَ لمَعَانًا خفِيفًا وأومَضَت المَرْأة أي سَرَقت النَّظَر وأومَضَ فُلان أي أشَار إشَارَةً خَفِيفَة ومَعلُومٌ أنَّ اللَّمَعَان فِيهِـ سِحرٌ وجَمَال وتَألُّق وتَشْويق وفِيهـ شَفَافِيَّة وغُمُوض وإيجَاز وقَدْ قِيل سَابِقًا (خَيرُ الكَلامِ مَا قَلَّ ودَل) وهَذَا المَثَلُ يَنطَبِقُ تَمَامًا عَلى مَعنى الوَمضَة الأدَبِيَّة لِمَا فِيها مِن الإيجَاز والتَّشْويق والشَّفافِيَّة والجَمَال وهِيَ أشْبَهُ مَايَكُونُ بـ البَرقِ الخَاطِف اللَّامِع المَتبُوع بخَيرٍ كَثِير كَذَلكـ الوَمضَة الأدَبِيَّة كَلامٌ قَليل يَحمِلُ مِنَ المَعانِي والمَعارِف الكَثِير تَعْرِيفُ الوَمضَة الأدَبِيَّة الشِّعرِيَّة اصطِلاحًا هِيَ لـحظَةٌ أو مَشَهَد أو مَوقِف أو إحسَاس أو نُصحٌ شِعري خَاطِف عَبرَ خَيال الشَّاعِر وتَرجَمَهُـ بـ ألفَاظٍ قَليلة الحُرُوف عَميقَة المَعنَى وهُي وسِيلةٌ مِن وسَائِل التَّجْدِيد الشِّعرِي تُحَاوِلُ مُجَارَاة العَصر الحَدِيث بـ حَيث تُعبِّر عَن هُمُوم الشَّاعِر وفِكرهـ بـ عُبُورٍخَاطِف يَحمِلُ أقَلَّ الأبيَات وأعمَق المَعاني و الوَمضَة الشِّعرِيَّة هِي تَكثِيفٌ شِعرِيّ بـ أقَلِّ الأبيَات المُعَبِّرة جَمَالُها يَضرِبُ الذَّائقَة تَمَامًا كـضَربِ البرْقِ وتَختَزِلهَا الذَّاكِرة لـ بَلاغَتِها وَجَودَتهَا وهِي تَعبِيرٌ يَجْعلُ القَارِئْ يَرى الكَونَ الواسع كَأنَّهُ قِصَّة قَصِيرَة أوحِكَايَةٌ تحوِي العِبرَة والفَلسَفَة مِمَّا يَجْعلكـ تغُوصُ فِي عُمقِ الحَدَثْ وقَبلَ أن تُدَوِّن الوَمضَة تَذَكَّر أنَّ الوَمضَة الشِّعرِيَّة المُميَّزَة هِي الَّتِي لا يَتَخَلَّلُهَا سَردٌ أو إسهَاب بَل تَنقِلُ الهَدف بـ أقَلِّ الأبيَات تَعبِيرًا إن زَادَت حُرُوفُهَا فَسَدَت وإنْ جَاءت مَبَاشِرة مُجَرَّدة مِنَ الصُّوَر البَلاغِيَّة والخَيَال خَبَت بُسُرعَة واختَفت مِنَ الذًَّاكِرة وَإنْ دُثِّرت بـ البَلاغَة والصُّور البَيَانِيَّة كَانت أمْتَع وعَاشت كَثيرًا فِي عُقُول البَشَر شُروط الوَمضَة المُمَيَّزَة لهَا شَرطٌ واحِد وهُو أنْ تُدهِشْ قَارِئهَا وتَعلقْ فِي فِكرهـ خِتَامًا أحِبَّتِي سـتُخَلَّدُ هُنا الحَصْرِيَات الشِّعرية المُوجَزَة والقَصِيرة جِدًّا والَّتِي خَالَفت شُرُوطَ القَصِيدة وأوُجِزَت فِيهَا الأبيَات فـ كَما نَعلم بـ أنَّ مِنْ شُرُوط القَصِيدة ألَّا تَقِلُ أبيَاتهَا عنْ سِت فَمن كَانت قَصَائدُه في حَصريَّات الشِّعر أقَلُّ مِن ذَلكـ سـ تُنقَل هُنَا مُبَاشَرة ‏ ‏ ‏ . ‏ . ‏

.

‏

‏

‏ ‏ ‏ ‏ ‏ آلُ هَمسَاتِ الكِرَام تَحِيَّةً أقطِفُهَا لكُمْ مِنْ بَساتِينِ السَّلام لتَستَوطِنَ طُهرَ أرْواحِكُم وتَنقِلَ لكُم بُشرَى سَارَّة تُضفِي عَلىْ مَنَابِرِ الأدبِ هُنَا قَدرًا وَرِفعَة وبَشَائرُ هَمسَاتِ الغَلا تُزهِر عَلى ضِفَافِ فِكرِكُم وسَوَاقِي أحرُفِكُم وتُثمِرُ بالعِلمِ النَّافِع والحَرف اللَّامِع أحِبَِّتي يَسُرُّنِي وبـ فَخر أنْ أُعلِنَ لكُم عَنِ افتِتَاحِ قِسمَينِ جَدِيدَين مُختَصَّان بـ الوَمضَةِ الأدَبِيَّة الأوَّل هُو حَصريَّات الوَمضَات الشِّعرِيَّة هُنَــــــــا والثَّانِي حَصريَّات الوَمضَات النَّثْرِيَّة هُنَـــــــا وكِلا القِسمَين خُصِّصا لـ الكَلامِ المُوجَزْ فِي حُروفِهـ العَمِيق فِي مَعنَاه الذِي يَخطِفُ إعجَابَ القَارِئ لـ جَزَالة مَعنَاهـ الَّذي تَبلوَرَ بـ عِدَّة كَلمَات فـ حَصريَّات الوَمضَات الشِّعرِيَّة خُصِّص لـ أبيَاتِ الشِّعر الَّتِي لا تَتَحَقًَ فِيها شُروطَ القَصِيدَة المُتَكَامِلة حَيثُ قَلَّت أبيَاتُهَا عَن سِتِّ و حَصريَّات الوَمضَات النَّثْرِيَّة خُصِّص لـ النَّثر المُوجز الَّذِي لا تَتَحَقًَ فِيه شُروطَ الخَاطِرة والوَمضَةُ فِي هَذا الزَّمَان تَكَادُ تَكُون الرَّائِجَة والمَرغُوبة عِندَ رُوَّادِ الأدَب كَونَها تُسَايِرُ عَصرَنا الحَدِيث مِن حَيثُ التَّطَوُّر واخْتِصَارِ طُرُق إيصَال المَعلُومَة وخِتَامًا أبَارِكـ لـ الجَمِيع افْتِتَاح القِسمَين وأتَمَنَّى لـ أحرُفكُم التَّورُّقَ فِي تِلكَـ الأقسَام وَأشكُرْ الأيَادِي النَّاهِضَة بـ هَذَا الصَّرح عَلى تَطْوِيرِ المَكَان وتَفَهُّمِهِم وحُسن إدَارَتِهِم وعَلى رَأسِهِم أخِي العَزِيز النَّازِف وأخِي العَزيز الجِنرَال كُونُوا بـ خَير وَشُكرًا لكُم ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏

‏

‏ . ‏ ‏ . ‏ ‏ . ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ •• أوَّلًا •• الالتِزَام بـ أنظِمَة المُنتَدَى الرَّئيسِيَّة بـ الابتِعَاد عَنْ إثَارَةِ البَلبَلة وحَشوِ الوَمضَة بِمَا لا يَليْق •• ثَانِيًا •• اخْتِيَار مَواضِيع هَادِفة لا تَخدِشَ الحَياء والالتِزَام بـ عَدَم الخَوض فِي الثَّوابِت الشَّرعِيَّة أوِ الأعْرَاف الَّتِي أقَرَّهَا الدِّين الإسلامِي •• ثَالِثًا •• البُعدِ عنِ المُهَاتَرَاتِ السِّيَاسِيَّة أو المَسَاس بـ أمنَ واستِقرَارِ دَولةٍ يَجمَعنَا بِهَا رابِطَ الدِّين أو انتِقَادِ شَخصِيَّاتٍ بـ أسْمَائِهَا لهَا وزنَها فِي وطنِها أو تَبطِينِ الكَلام وحَشوِهِـ بـ انتِقَادَات تَمسُّ دُول وَطَنِنَا العَرَبِي •• رَابِعًا •• لـ الإدَاري المُشرِف عَلى هَذا القِسم حَقَّ نَقْلِ الومَضَات هُنا إنْ أدْرَجَهَا العُضُو فِي قِسمٍ آخَر •• خَامِسًا •• القِسمُ خُصِّصَ لـ حَصرِيَّات الومَضَات الشِّعرِيَّة فَقَط والَّتِي كَتَبَهَا العُضُو بـ نَفسِهـ •• سَادِسًا •• يُمنَع طَرح ومْضَتَين فِي نَفسِ اليَوم وهَذَا مِن صَالحِ العُضُو حَتَّى تَأخُذْ ومْضَتهُـ حَقَّها فِي الرُّدُود والاطِّلاع •• سَابِعًا •• المَكَانُ أنتُمْ أسيَادَهـ فـ اجعَلوهُـ دَوحَةً تَليقُ بِكُم ولا تُحيلُوهـ لـ ميدَانِ نِقَاشٍ لا يُسمِن ولايُغنِي مِن جُوع ‏ ‏ ‏ . ‏ . ‏

.

‏

‏

‏ . ‏ ‏ . ‏ ‏ . ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ مَعنى الومضة لغَةً مُشتَقَّة مِنَ (وَمضَ) يُقَالُ وَمضَ البَرق /أي لَمَعَ لمَعَانًا خفِيفًا وأومَضَت المَرْأة أي سَرَقت النَّظَر وأومَضَ فُلان أي أشَار إشَارَةً خَفِيفَة ومَعلُومٌ أنَّ اللَّمَعَان فِيهِـ سِحرٌ وجَمَال وتَألُّق وتَشْويق وفِيهـ شَفَافِيَّة وغُمُوض وإيجَاز وقَدْ قِيل سَابِقًا (خَيرُ الكَلامِ مَا قَلَّ ودَل) وهَذَا المَثَلُ يَنطَبِقُ تَمَامًا عَلى مَعنى الوَمضَة الأدَبِيَّة لِمَا فِيها مِن الإيجَاز والتَّشْويق والشَّفافِيَّة والجَمَال وهِيَ أشْبَهُ مَايَكُونُ بـ البَرقِ الخَاطِف اللَّامِع المَتبُوع بخَيرٍ كَثِير كَذَلكـ الوَمضَة الأدَبِيَّة كَلامٌ قَليل يَحمِلُ مِنَ المَعانِي والمَعارِف الكَثِير تَعْرِيفُ الوَمضَة الأدَبِيَّة النَّثْرِيَّة اصطِلاحًا هِي تَكثِيفٌ أدَبِيْ بـ أقَلِّ الكَلمَاتٍ المُعَبِّرة جَمَالُها يَضرِبُ الذَّائقَة تَمَامًا كـضَربِ البرْقِ وتَختَزِلهَا الذَّاكِرة لـ بَلاغَتِها وَجَودَتهَا هِي تَعبِيرٌ يَجْعلُ القَارِئْ يَرى الكَونَ الواسع كَأنَّهُ قِصَّة قَصِيرَة أوحِكَايَةٌ تحوِي العِبرَة والفَلسَفَة مِمَّا يَجْعلكـ تغُوصُ فِي عُمقِ الحَدَثْ وقَبلَ أن تُدَوِّن الوَمضَة تَذَكَّر أنَّ الوَمضَة النَّثرِيَّة المُميَّزَة هِي الَّتِي لا يَتَخَلَّلُهَا سَردٌ أو إسهَاب بَل تَنقِلُ الهَدف بـ أقَلِّ الكَلمَات تَعبِيرًا إن زَادَت حُرُوفُهَا فَسَدَت وإنْ جَاءت مَبَاشِرة مُجَرَّدة مِنَ الصُّوَر البَلاغِيَّة والخَيَال خَبَت بُسُرعَة واختَفت مِنَ الذًَّاكِرة وَإنْ دُثِّرت بـ البَلاغَة والصُّور البَيَانِيَّة كَانت أمْتَع وعَاشت كَثيرًا فِي عُقُول البَشَر شُروط الوَمضَة المُمَيَّزَة لهَا شَرطٌ واحِد وهُو أنْ تُدهِشْ قَارِئهَا وتَعلقْ فِي فِكرهـ خِتَامًا أحِبَّتِي سـتُخَلَّدُ هُنا الحَصْرِيَات النَّثْرِية المُوجَزَة والقَصِيرة جِدًّا والَّتِي خَالَفت شُرُوطَ الخَاطِرة وأوُجِزَت فِيهَا الكَلِمَات مِمَّا جَعَل الكَاتِب يُهمِّش الكَثِير مِن أركَان بِنَاء الخَاطرة فَمن كَانت خَواطِرَهُـ في حَصريَّات النَّثر أقَلُّ مِن ذَلكـ سـ تُنقَل هُنَا مُبَاشَرة ‏ ‏ ‏ . ‏ . ‏

.

‏