ننتظر تسجيلك هنا


العودة   منتدى همسات الغلا > ۞ (المنتديات الاسلاميه) ۞ > ۞ همســـــات الإسلامي ۞

الملاحظات

الإهداءات
الصارم من مكه : يا واسع الُّلطفِ إنَّ الحالَ تعلمُهُ ربِّي لكَ الحمدُ في صفوٍ وفي كدرِ جمعة مباركة مقدما

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-03-2024, 12:19 PM   #8


الصورة الرمزية مبارك آل ضرمان
مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 286,847 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي





اخي عبدالله الصالح
شكر لجهودكم وقلمكم النير

أيها المسلمون:
اعلموا أن الله -سبحانه- هو الذي خلق الإنسان، وهو أعرف بتركيبه وسرّه، فالعبد مكشوف السر لخالقه العظيم، العليم بمنشئه وحاله ومصيره، وهو -سبحانه- أقرب إلى أحدنا من حبل الوريد الذي يجري فيه الدم، قال -سبحانه-: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) [ق: 16]، فالله أقرب لعبده من حبل وريده، وهو عرق مكتنف لثغرة النحر، وهذا أقرب شيء إلى الإنسان، ومن هنا يستلزم على العبد أن يراقب خالقه، المطلع على ضميره، القريب منه في جميع أحواله؛ بحيث يستحي منه أن يراه حيث نهاه، أو يفتقده حيث أمره، فسبحان الله ما أعظم هذه القبضة المالكة، والرقابة الشديدة المباشرة لجميع ما في هذا الكون من خالقه الرقيب الرحيم -سبحانه-.
وانتبهوا -أيها المسلمون-

إلى أننا لو عممنا شعار "الله رقيب"، في الحياة لتغيرت أمور كثيرة في حياتنا، ولأصبح الراعي في الصحراء الذي لا يراه فيها أحد يراقب الله –سبحانه وتعالى- في تصرفاته وحركاته، فحين طُلب منه شيء من قطيعه الذي يرعاه، فقال لمن طلبه بعد أن قال له: إن سيدك لا يرانا، فرد قائلاً: فأين الله؟!!.
قد يستخف بعضنا بهذا الراعي، وهو لا يدري أن كل واحد فينا راعٍ, لكننا لا نرعى الغنم, بل ما هو أعظم مسؤولية ورعيًا من الغنم، فعن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ" [البخاري (893)], فهل راقبنا الله في هذه المسئوليات الملقاة على عواتقنا شئنا أم أبينا؟ الله المستعان.
يا عباد الله: أثنى الله -تبارك وتعالى- على ذاته العلية، فوصف نفسه بأنه الرقيب، وقد ورد ذلك في عدة مواضع من القرآن العظيم، ومن ذلك قوله تعالى: (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا) [الأحزاب: 52]، أي: مراقبًا للأمور، وعالمًا بما إليه تؤول، وقائمًا بتدبيرها على أكمل نظام، وأحسن إحكام، ولم يزل عليكم رقيبًا حفيظًا، محصيًا عليكم أعمالكم، ومتفقدًا أحوالكم، لا يغيب عما يحفظه، ولا يغفل عما خلقه. وأخبرنا -تبارك وتعالى- أن لا أحد من الخلق ينفلت من رقابة الله, قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1], وقال -سبحانه-: (وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [البروج: 9].
ومن مواضع ذكر اسم الله الرقيب قوله -سبحانه- عن عيسى ابن مريم -عليه السلام-: (مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد) [المائدة: 117]. وقال -تبارك وتَعَالَى-: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) [ق: 18]. وكل من راقب الله تعالى في أمره، خافه واتقاه.
عباد الله: لم يرد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن وصف ربنا -سبحانه- باسمه الرقيب نصًّا، وإن كان ورد بالمعنى، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلي الله عليه وسلم- قال: "كَانَ رَجُلاَنِ فِي بَنِي إِسْرَائِيل مُتَآخِيَيْنِ، فَكَانَ أَحَدُهُمَا يُذْنِبُ، وَالآخَرُ مُجْتَهِدٌ فِي الْعِبَادَةِ، فَكَانَ لاَ يَزَالُ الْمُجْتَهِدُ يَرَى الآخَرَ عَلي الذَّنْبِ، فَيَقُولُ: أَقْصِرْ، فَوَجَدَهُ يَوْمًا عَلي ذَنْبٍ، فَقَال لهُ: أَقْصِرْ، فَقَال: خَلِّنِي وَرَبِّي، أَبُعِثْتَ عَليَّ رَقِيبًا؟! فَقَال: وَاللهِ لاَ يَغْفِرُ اللهُ لكَ، أَوْ لاَ يُدْخِلُكَ اللهُ الْجَنَّة، فَقُبِضَ أَرْوَاحُهُمَا فَاجْتَمَعَا عِنْدَ رَبِّ الْعَالمِينَ، فَقَال لِهَذَا الْمُجْتَهِدِ: أَكُنْتَ بِي عَالِمًا، أَوْ كُنْتَ عَلى مَا فِي يَدِي قَادِرًا؟! وَقَال لِلْمُذْنِبِ: اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي، وَقَال لِلآخَرِ: اذْهَبُوا بِهِ إِلي النَّارِ". قَال أَبُو هُرَيْرَةَ:" وَالذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لتَكَلّمَ بِكَلِمَةٍ أَوْبَقَتْ دُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ". [أبو داود 4901 وصححه الألباني].
ولما سُئل الرسول اللَّه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن مرتبة الإحسان، وهي من أعلى مراتب الدين، قرنها بالمراقبة، فقَالَ: "أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ" [البخاري (50) ومسلم 9]، لذا فمن أحسن الحسنات مراقبة الرقيب عند خطرات القلوب، وأفضل القربات محاسبة النفس للحسيب، واستجابتها بطاعة الحبيب. ولما سُئل المحاسبي عن المراقبة؟ قال: "أولها علم القلب بقرب الله تعالى".
أيها المسلمون: الرقيب لغةً هو المطلع على ما أكنَّته الصدور، القائم على كل نفس بما كسبت فلا يغيب عنها ولا تغيب عنه، الذي حفظ المخلوقات، وأجراها على أحسن نظام، وأكمل تدبير. والرقيب -سبحانه- هو المطلع على ما دار في الخواطر، القريب من الأسرار، والمجيب عند الاضطرار، المطلّع على الضمائر، والشاهد على السرائر، الحاضر الذي لا يغيب، والرقيب الذي يسبق علمه ورؤيته جميع المخلوقات، يعلم ويرى، ولا يخفى عليه السر والنجوى. فوسع سمع الله جميع المسموعات، وبصره جميع المبصرات، وأحاط علمه بجميع المعلومات الجليّة والخفية، وكل الأفعال الظاهرة بالجوارح.
والرقيب -سبحانه- هو الذي يرصد أعمال العباد وكسبهم، يرى كل حركة أو سكنة في أبدانهم، ووكل بهم ملائكته يرصدون أعمالهم، ويحصون حسناتهم وسيئاتهم، قال تعالى: (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ) [الانفطار: 10- 12]. فهو -سبحانه- الرقيب على كل ما في الكون العظيم، يستوي عنده الصغير والكبير، والظاهر والباطن، والقريب والبعيد، والكليات والجزئيات، والأسرار والخفيات، في الأرض والسموات.
أيها المؤمنون: إن مراقبة الرقيب -سبحانه- تعني أن يبحث العبد عن رضا الله في كل لحظة ولفظة، ويتقي غضبه وسخطه وأن يترك ما نهى الله عنه، فالرسول اللَّه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لما سئل كما في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن الإِحْسَان؟ قَالَ: "أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ" [البخاري 50، ومسلم 9].
والمراقبة -إخوتاه- هي دوام علم العبد وتيقنه باطلاع الحق -سبحانه- على ظاهره وباطنه، وحضور القلب بين يدي الله تعالى، وعدم الانشغال عنه، سواء داخل العبادة أو خارجها، وامتلاء القلب بعظمة الله -جل جلاله-، واستشعار قربه منه، وهذا القرب وهذا الدنو من الله تعالى يبثّ في القلب سرورًا عظيمًا، وأنسًا وفرحًا، وهذا الأنس والسرور يبعث العبد على دوام السير إلى الله عزَّ وجلَّ، وبذل الجهد في طلبه، وابتغاء مرضاته، والتلذذ بعبادته وطاعته. ومن لم يجد هذا السرور، ويشعر بطعم تلك اللذة، فليتَّهِم إيمانه وأعماله، فإن للإيمان حلاوة، من لم يذقها، فليرجع وليقتبس نورًا يجد به حلاوة الإيمان.
إن صاحب المراقبة يترك المعاصي حياءً من ربه، وهيبةً له، وحبًّا في طاعته، وامتثال أمره، وطمعًا في مرضاته ورضاه، أكثر مما يدعها خوفًا من عقوبته، فما أجهل الإنسان بربه حين يكفر به ويعصيه، ولا يكفيه ذلك حتى يزجر من يؤمن به ويطيعه: (أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى * أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى * أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى * أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى * أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى) [العلق: 9 - 14].
أيها المؤمنون: حري بمن علم أن الله معه، ومطلع عليه في كل وقت، ولا يخفى عليه شيء في السماوات والأرض، حري بهذا المؤمن أن يراقب ربه ومولاه، ويحسن عليه الثناء، ويتجنب ما يسخطه ويغضبه، بل يوحّده توحيدًا عمليًّا، ويراقبه ويحذر مساخطه -سبحانه- وتعالى.
وإن صفات الرقيب –سبحانه وتعالى- أنه (يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا) [سبأ: 2] وأنه -جل وعلا- (يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [الحديد: 4], وأنه -تبارك وتعالى- (يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ) [المجادلة: 7]، وغيرها من الصفات التي لا يمكن حصرها، ولا يمكن إدراكها؛ لأننا نتحدث عن الإله الحق -سبحانه-.
ومن عجائب مراقبة الله في الحياة أن رجلاً تزوج سرًّا على امرأته، وحدث أن علمت هذه المرأة أن زوجها قد تزوج عليها، فلم تواجهه، وكتمت معرفتها بسرّه، وكانت قد تيقنت من هذا الأمر، ومات هذا الرجل، وترك ميراثًا ضخمًا، فالمرأة أرسلت لضرتها نصيبها في الميراث، ولكن الأروع من ذلك أن الزوجة الثانية رفضت أن تأخذ هذا المال؛ لأن زوجها كان قد طلقها قبل وفاته. فما أجمل مراقبة الله -سبحانه وتعالى-!!.
وقال الأصمعي: قال أعرابي: خرجت في ليلة ظلماء فإذا أنا بجارية كأنها علم، فأردتها، فقالت: ويلك، أما لك زاجرٌ من عقل؛ إذ لم يكن لك ناهٍ من دين؟ فقلت: إيه والله ما يرانا إلا الكواكب. فقالت: وأين مكوكبها؟!. إن مراقبتها لله كانت لها نجاة في الدنيا من ذل العبودية، وستكون نجاة لها من عذاب النار يوم القيامة، إن الرقيب الحفيظ الذي إذا رأى منك صدق الجهاد وقوة المراقبة لله، حفظ لك دينك، وأصلح لك قلبك، يقول الشاعر:
خَافَتْ مُلَاحَظَةَ الرَّقِيبِ فَصَدَّهَا *** عَنْهُ الْحَذَارُ وَقَلْبُهَا مَعْمُودُ
دَارَتْ بِعَبْرَتِهَا الْجُفُونُ وَلَمْ تَفِضْ *** فَكَأَنَّمَا بَيْنَ الْجُفُونِ مَزِيدُ
اللهم ارزقنا تقواك، واجعلنا نخشاك كأننا نراك، واجعل تقواك بين أعيننا يا رب العالمين، إنك على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير.
بارك الله لي ولكم في الكتاب والسنة، ونفعني وإياكم بالآيات والحكمة، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين والمسلمات، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه كان حليمًا غفورًا.


 
 توقيع : مبارك آل ضرمان

.


رد مع اقتباس
قديم 16-03-2024, 01:37 PM   #9


الصورة الرمزية عبد الله الصالح
عبد الله الصالح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7386
 تاريخ التسجيل :  17 - 9 - 2016
 أخر زيارة : يوم أمس (11:37 AM)
 المشاركات : 194,941 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي



اقتباس:
 
   
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأصيلة مشاهدة المشاركة
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
بآرك الله فيك على الطَرح القيم
في ميزآن حسناتك ان شاء الله ,,
آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات !!
وجَعل مااقدمت في مَيزانْ حسَناتك
وعَمر آلله قلبك بآآآلايمَآآنْ
علىَ طرحَك آالمحمَل بنفحآتٍ إيمآنيهِ
دمت بـِ طآعَة الله .
 
 
اللهم آمين وإياكِ أختي الفاضلة / الأصيلة ..
وجزاكِ الله خير ع المرور الكريم ..


 
 توقيع : عبد الله الصالح






رد مع اقتباس
قديم 26-03-2024, 03:56 PM   #10


الصورة الرمزية عاشق الغاليه
عاشق الغاليه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3816
 تاريخ التسجيل :  2 - 7 - 2013
 العمر : 42
 أخر زيارة : 08-11-2024 (06:57 AM)
 المشاركات : 36,636 [ + ]
 التقييم :  1771627541
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : red
افتراضي



موضوع جميل جداً
أبدعتم بأنتقآئكم لهُ يالغالين
شكرآ جزيلآ لكم يآ ورود ع حسن الانتقآء
ربي يعطيكم كُل العافيهَ
ومآ يحرمنـآ منـكم
متميزون
ومتألقون
ومُبدعون
دوماً وبكُل مآ تنتقون
سلمت يدآكم وبوركت
في انتظار القـآدم بـ شوق لآ ينتهـي
دمتم بألف خير
~..ـجورياتي

عاشق الغاليه


 
 توقيع : عاشق الغاليه



الف شكر اليك اختي حنين الروح ربي يحفضك وين ماتكوني


رد مع اقتباس
قديم 26-03-2024, 05:22 PM   #11


الصورة الرمزية عبد الله الصالح
عبد الله الصالح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7386
 تاريخ التسجيل :  17 - 9 - 2016
 أخر زيارة : يوم أمس (11:37 AM)
 المشاركات : 194,941 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي



اقتباس:
 
   
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العراقية مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا
على الطرح القيم
بوركتم
.........🌟
 
 
اللهم آمين وإياكم وجزاكم الله خير ع المرور الكريم ..


 
 توقيع : عبد الله الصالح






رد مع اقتباس
قديم 26-03-2024, 10:20 PM   #12


الصورة الرمزية ذابت نجوم الليل
ذابت نجوم الليل متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5956
 تاريخ التسجيل :  3 - 6 - 2014
 أخر زيارة : يوم أمس (11:53 PM)
 المشاركات : 3,335,900 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : red
افتراضي



طرح مميز وراقي جداً
سلمت يمينك
على الموضوع الرائع


 
 توقيع : ذابت نجوم الليل








فـي كفّهـا خاتـم وفـي خدّهـا خـال
وفي عينهـا غيـم وعمـارات وبيـوت !!
الخال شفته واضـحٍ مـن ورا الشـال
والخاتـم المـاس المرصـع بيـاقـوت

ماهي تشوف الشمس من ظل لــ/ ظـلال
ومصيافهـا مابيـن لـنـدن وبـيـروت
ومن صغر مبسمها شكى حالهـا الحـال
ما تاكـل الإ اللـوز والخـوخ والتـوت!!


::



رد مع اقتباس
قديم 30-03-2024, 01:48 PM   #13


الصورة الرمزية عبد الله الصالح
عبد الله الصالح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7386
 تاريخ التسجيل :  17 - 9 - 2016
 أخر زيارة : يوم أمس (11:37 AM)
 المشاركات : 194,941 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي



اقتباس:
 
   
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك آل ضرمان مشاهدة المشاركة


اخي عبدالله الصالح
شكر لجهودكم وقلمكم النير

أيها المسلمون:
اعلموا أن الله -سبحانه- هو الذي خلق الإنسان، وهو أعرف بتركيبه وسرّه، فالعبد مكشوف السر لخالقه العظيم، العليم بمنشئه وحاله ومصيره، وهو -سبحانه- أقرب إلى أحدنا من حبل الوريد الذي يجري فيه الدم، قال -سبحانه-: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) [ق: 16]، فالله أقرب لعبده من حبل وريده، وهو عرق مكتنف لثغرة النحر، وهذا أقرب شيء إلى الإنسان، ومن هنا يستلزم على العبد أن يراقب خالقه، المطلع على ضميره، القريب منه في جميع أحواله؛ بحيث يستحي منه أن يراه حيث نهاه، أو يفتقده حيث أمره، فسبحان الله ما أعظم هذه القبضة المالكة، والرقابة الشديدة المباشرة لجميع ما في هذا الكون من خالقه الرقيب الرحيم -سبحانه-.
وانتبهوا -أيها المسلمون-

إلى أننا لو عممنا شعار "الله رقيب"، في الحياة لتغيرت أمور كثيرة في حياتنا، ولأصبح الراعي في الصحراء الذي لا يراه فيها أحد يراقب الله –سبحانه وتعالى- في تصرفاته وحركاته، فحين طُلب منه شيء من قطيعه الذي يرعاه، فقال لمن طلبه بعد أن قال له: إن سيدك لا يرانا، فرد قائلاً: فأين الله؟!!.
قد يستخف بعضنا بهذا الراعي، وهو لا يدري أن كل واحد فينا راعٍ, لكننا لا نرعى الغنم, بل ما هو أعظم مسؤولية ورعيًا من الغنم، فعن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ" [البخاري (893)], فهل راقبنا الله في هذه المسئوليات الملقاة على عواتقنا شئنا أم أبينا؟ الله المستعان.
يا عباد الله: أثنى الله -تبارك وتعالى- على ذاته العلية، فوصف نفسه بأنه الرقيب، وقد ورد ذلك في عدة مواضع من القرآن العظيم، ومن ذلك قوله تعالى: (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا) [الأحزاب: 52]، أي: مراقبًا للأمور، وعالمًا بما إليه تؤول، وقائمًا بتدبيرها على أكمل نظام، وأحسن إحكام، ولم يزل عليكم رقيبًا حفيظًا، محصيًا عليكم أعمالكم، ومتفقدًا أحوالكم، لا يغيب عما يحفظه، ولا يغفل عما خلقه. وأخبرنا -تبارك وتعالى- أن لا أحد من الخلق ينفلت من رقابة الله, قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1], وقال -سبحانه-: (وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [البروج: 9].
ومن مواضع ذكر اسم الله الرقيب قوله -سبحانه- عن عيسى ابن مريم -عليه السلام-: (مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد) [المائدة: 117]. وقال -تبارك وتَعَالَى-: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) [ق: 18]. وكل من راقب الله تعالى في أمره، خافه واتقاه.
عباد الله: لم يرد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن وصف ربنا -سبحانه- باسمه الرقيب نصًّا، وإن كان ورد بالمعنى، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلي الله عليه وسلم- قال: "كَانَ رَجُلاَنِ فِي بَنِي إِسْرَائِيل مُتَآخِيَيْنِ، فَكَانَ أَحَدُهُمَا يُذْنِبُ، وَالآخَرُ مُجْتَهِدٌ فِي الْعِبَادَةِ، فَكَانَ لاَ يَزَالُ الْمُجْتَهِدُ يَرَى الآخَرَ عَلي الذَّنْبِ، فَيَقُولُ: أَقْصِرْ، فَوَجَدَهُ يَوْمًا عَلي ذَنْبٍ، فَقَال لهُ: أَقْصِرْ، فَقَال: خَلِّنِي وَرَبِّي، أَبُعِثْتَ عَليَّ رَقِيبًا؟! فَقَال: وَاللهِ لاَ يَغْفِرُ اللهُ لكَ، أَوْ لاَ يُدْخِلُكَ اللهُ الْجَنَّة، فَقُبِضَ أَرْوَاحُهُمَا فَاجْتَمَعَا عِنْدَ رَبِّ الْعَالمِينَ، فَقَال لِهَذَا الْمُجْتَهِدِ: أَكُنْتَ بِي عَالِمًا، أَوْ كُنْتَ عَلى مَا فِي يَدِي قَادِرًا؟! وَقَال لِلْمُذْنِبِ: اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي، وَقَال لِلآخَرِ: اذْهَبُوا بِهِ إِلي النَّارِ". قَال أَبُو هُرَيْرَةَ:" وَالذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لتَكَلّمَ بِكَلِمَةٍ أَوْبَقَتْ دُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ". [أبو داود 4901 وصححه الألباني].
ولما سُئل الرسول اللَّه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن مرتبة الإحسان، وهي من أعلى مراتب الدين، قرنها بالمراقبة، فقَالَ: "أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ" [البخاري (50) ومسلم 9]، لذا فمن أحسن الحسنات مراقبة الرقيب عند خطرات القلوب، وأفضل القربات محاسبة النفس للحسيب، واستجابتها بطاعة الحبيب. ولما سُئل المحاسبي عن المراقبة؟ قال: "أولها علم القلب بقرب الله تعالى".
أيها المسلمون: الرقيب لغةً هو المطلع على ما أكنَّته الصدور، القائم على كل نفس بما كسبت فلا يغيب عنها ولا تغيب عنه، الذي حفظ المخلوقات، وأجراها على أحسن نظام، وأكمل تدبير. والرقيب -سبحانه- هو المطلع على ما دار في الخواطر، القريب من الأسرار، والمجيب عند الاضطرار، المطلّع على الضمائر، والشاهد على السرائر، الحاضر الذي لا يغيب، والرقيب الذي يسبق علمه ورؤيته جميع المخلوقات، يعلم ويرى، ولا يخفى عليه السر والنجوى. فوسع سمع الله جميع المسموعات، وبصره جميع المبصرات، وأحاط علمه بجميع المعلومات الجليّة والخفية، وكل الأفعال الظاهرة بالجوارح.
والرقيب -سبحانه- هو الذي يرصد أعمال العباد وكسبهم، يرى كل حركة أو سكنة في أبدانهم، ووكل بهم ملائكته يرصدون أعمالهم، ويحصون حسناتهم وسيئاتهم، قال تعالى: (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ) [الانفطار: 10- 12]. فهو -سبحانه- الرقيب على كل ما في الكون العظيم، يستوي عنده الصغير والكبير، والظاهر والباطن، والقريب والبعيد، والكليات والجزئيات، والأسرار والخفيات، في الأرض والسموات.
أيها المؤمنون: إن مراقبة الرقيب -سبحانه- تعني أن يبحث العبد عن رضا الله في كل لحظة ولفظة، ويتقي غضبه وسخطه وأن يترك ما نهى الله عنه، فالرسول اللَّه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لما سئل كما في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن الإِحْسَان؟ قَالَ: "أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ" [البخاري 50، ومسلم 9].
والمراقبة -إخوتاه- هي دوام علم العبد وتيقنه باطلاع الحق -سبحانه- على ظاهره وباطنه، وحضور القلب بين يدي الله تعالى، وعدم الانشغال عنه، سواء داخل العبادة أو خارجها، وامتلاء القلب بعظمة الله -جل جلاله-، واستشعار قربه منه، وهذا القرب وهذا الدنو من الله تعالى يبثّ في القلب سرورًا عظيمًا، وأنسًا وفرحًا، وهذا الأنس والسرور يبعث العبد على دوام السير إلى الله عزَّ وجلَّ، وبذل الجهد في طلبه، وابتغاء مرضاته، والتلذذ بعبادته وطاعته. ومن لم يجد هذا السرور، ويشعر بطعم تلك اللذة، فليتَّهِم إيمانه وأعماله، فإن للإيمان حلاوة، من لم يذقها، فليرجع وليقتبس نورًا يجد به حلاوة الإيمان.
إن صاحب المراقبة يترك المعاصي حياءً من ربه، وهيبةً له، وحبًّا في طاعته، وامتثال أمره، وطمعًا في مرضاته ورضاه، أكثر مما يدعها خوفًا من عقوبته، فما أجهل الإنسان بربه حين يكفر به ويعصيه، ولا يكفيه ذلك حتى يزجر من يؤمن به ويطيعه: (أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى * أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى * أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى * أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى * أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى) [العلق: 9 - 14].
أيها المؤمنون: حري بمن علم أن الله معه، ومطلع عليه في كل وقت، ولا يخفى عليه شيء في السماوات والأرض، حري بهذا المؤمن أن يراقب ربه ومولاه، ويحسن عليه الثناء، ويتجنب ما يسخطه ويغضبه، بل يوحّده توحيدًا عمليًّا، ويراقبه ويحذر مساخطه -سبحانه- وتعالى.
وإن صفات الرقيب –سبحانه وتعالى- أنه (يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا) [سبأ: 2] وأنه -جل وعلا- (يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [الحديد: 4], وأنه -تبارك وتعالى- (يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ) [المجادلة: 7]، وغيرها من الصفات التي لا يمكن حصرها، ولا يمكن إدراكها؛ لأننا نتحدث عن الإله الحق -سبحانه-.
ومن عجائب مراقبة الله في الحياة أن رجلاً تزوج سرًّا على امرأته، وحدث أن علمت هذه المرأة أن زوجها قد تزوج عليها، فلم تواجهه، وكتمت معرفتها بسرّه، وكانت قد تيقنت من هذا الأمر، ومات هذا الرجل، وترك ميراثًا ضخمًا، فالمرأة أرسلت لضرتها نصيبها في الميراث، ولكن الأروع من ذلك أن الزوجة الثانية رفضت أن تأخذ هذا المال؛ لأن زوجها كان قد طلقها قبل وفاته. فما أجمل مراقبة الله -سبحانه وتعالى-!!.
وقال الأصمعي: قال أعرابي: خرجت في ليلة ظلماء فإذا أنا بجارية كأنها علم، فأردتها، فقالت: ويلك، أما لك زاجرٌ من عقل؛ إذ لم يكن لك ناهٍ من دين؟ فقلت: إيه والله ما يرانا إلا الكواكب. فقالت: وأين مكوكبها؟!. إن مراقبتها لله كانت لها نجاة في الدنيا من ذل العبودية، وستكون نجاة لها من عذاب النار يوم القيامة، إن الرقيب الحفيظ الذي إذا رأى منك صدق الجهاد وقوة المراقبة لله، حفظ لك دينك، وأصلح لك قلبك، يقول الشاعر:
خَافَتْ مُلَاحَظَةَ الرَّقِيبِ فَصَدَّهَا *** عَنْهُ الْحَذَارُ وَقَلْبُهَا مَعْمُودُ
دَارَتْ بِعَبْرَتِهَا الْجُفُونُ وَلَمْ تَفِضْ *** فَكَأَنَّمَا بَيْنَ الْجُفُونِ مَزِيدُ
اللهم ارزقنا تقواك، واجعلنا نخشاك كأننا نراك، واجعل تقواك بين أعيننا يا رب العالمين، إنك على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير.
بارك الله لي ولكم في الكتاب والسنة، ونفعني وإياكم بالآيات والحكمة، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين والمسلمات، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه كان حليمًا غفورًا.
 
 
جزاك الله خير أخي الفاضل / مبارك آل ضرمان ..


 
 توقيع : عبد الله الصالح






رد مع اقتباس
قديم 31-03-2024, 02:02 PM   #14


الصورة الرمزية ابو نجود
ابو نجود غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9366
 تاريخ التسجيل :  5 - 11 - 2020
 أخر زيارة : 26-01-2025 (03:43 PM)
 المشاركات : 15,947 [ + ]
 التقييم :  692888521
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Gold
افتراضي



جزاك الله خيـر وبارك الله في جهودك


 
 توقيع : ابو نجود






رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
.. , أو , اللَّهَ , رَقِيبًا , عَلَيْكُمْ , إعدادي , إِنَّ , كَانَ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تعطروا بتلاوه خاشعه من القران الكريم ذابت نجوم الليل ۞ همسات الصوتيات والفلاشات الاسلاميه ۞ 3224 21-01-2025 09:30 PM
سورة النساء ذابت نجوم الليل ۞ همسات القرآن الكريم وتفسيره ۞ 13 20-11-2022 09:15 AM
سورة البقرة ذابت نجوم الليل ۞ همسات القرآن الكريم وتفسيره ۞ 14 20-11-2022 09:03 AM
سورة آل عمران ذابت نجوم الليل ۞ همسات القرآن الكريم وتفسيره ۞ 10 03-09-2022 08:53 PM
تفسير سورة الكهف كاملة والكمال لله سبحانة ابو ملاك ۞ همسات القرآن الكريم وتفسيره ۞ 15 15-05-2014 08:46 PM


الساعة الآن 07:56 AM

أقسام المنتدى

¨°o.O (المنتديات العامه) O.o°¨ | ❀ همســـــات العام ❀ | ❀ همســـــات الترحيب والإهداءات ❀ | ❀ همســـــات الحوار والنقاش الجاد ❀ | ۞ همســـــات الإسلامي ۞ | ¨°o.O (المنتديات الأدبية) O.o°¨ | ❀ همســــات المقال و الخواطر والنثر للمنقول ❀ | ❀ همســــات شعر وشعراء للمنقول ❀ | ❀ همســــات قصص وروايات ❀ | ¨°o.O (المنتديات الأسـريـة) O.o°¨ | ❀ همســـات الديكور و الكروشيه ❀ | ❀ همسات عالم حواء ❀ | ❀ همســـات عالم آدم ❀ | ❀ همســـات التاريخ والتراث والأنساب ❀ | ❀ همســـات الرياضه ❀ | ( همســـات السيارات والدرجات الناريه) | ❀ همسـات الأخبار المحلية والعالمية ❀ | ❀ همســـات الصحه والطب ❀ | ¨°o.O (منتديات الرياضية والفن والتسلية) O.o°¨ | ❀ همســـات الترفيه والطرائف ❀ | (همسات الالعاب والتسليه ) | ❀ همســـات جـسـر الـتـواصــل ❀ | ❀ همســـــات المسلسلات العربيه والأجنبية ❀ | ¨°o.O (المنتديات الثقافية والفكرية) O.o°¨ | ❀ همســـــات English word ❀ | ❀ همسات الجامعة والطلبه والطالبات ❀ | ❀ همســـات الاسرة والحمل ❀ | ❀ همســـات المطبخ ❀ | ¨°o.O (منتديات اليوتيوب والصـور والأنمي والمسلسلات) O.o°¨ | ❀ همســـات الصور ❀ | ( لآئحة الشرف ) | ¨°o.O (منتديات الـتـقـنـيـة) O.o°¨ | ❀ همســـات الكمبيوتر والانترنت والبرمجيات ❀ | ❀ مجلات ودواوين همسات الغلا ❀ | ❀ همـسآت آلسويتش مآكس والتصاميم والجرافيكس ❀ | فارغ | ❀ همســـات الــ YouTube | ¨°o.O (منتدى المشرفين والادارة) O.o°¨ | (همســـات المواضيع المكرره والمحذوفه) | ❀ حصريات عدسة ومطبخ الأعضاء ❀ | ❀ حصريات بأقلام الاعضاء لم يسبق لها النشر ❀ | ❀ همسات مدونات الأعضاء [ blog ] ❀ | ( حصريات الأديبه همس الروح ) | ❀ أطروحات إحترافيه وبنود أدبية ) ❀ | ❀ همسات الوطن والعالم العربي ❀ | (همسات المسابقات والفعاليات ) | ۞ همسات الصوتيات والفلاشات الاسلاميه ۞ | ❀ همسات النثرْ و الخواطر والشعر بقلم العضو سبق نشرها ❀ | ❀ همسات جنان الكلمة ديزاين ❀ | ❀ همسات الأيفون و الأندرويد وسوشيال ميديا ❀ | (الخيمه الرمضانيه) | ¨°o.O (منتديات الفوتوشوب والسويتش ماكس) O.o°¨ | ركن الاديبة قَبَس | ❀ همسات حقيبة المصمم ❀ | ( قسم الفواصل والإكسسوارات لتنسيق المواضيع ) | ۞ (المنتديات الاسلاميه) ۞ | ۞ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ۞ | ۞ همسات القرآن الكريم وتفسيره ۞ | ❀ همسات تطوير الذات ❀ | قلعة عميدة الادباء البارزه | ( حدث في مثل هذا اليوم // هل تعلم ) | (همسات كرسي الإعتراف و ASK ME ) | ۞ همسات الحج والعمرة ۞ | ❀ همسات القصائد الصوتيه والمرئيه ❀ | (همسات الطفل ) | (حصريات ملاذ الفرح) | ( همسات أعز الحبايب الأم ) | ¨°o.O ( المنتديات الادارية ) O.o°¨ | ¨°o.O ( الاقسام الخاصه ) O.o°¨ | (همسات الترقيات وتكريم الاعضاء) | ❀ همســـات الأعضــــاء ❀ | ( همسات الثقافه العامه ) | ❀ همسات الألفيات و التهاني وتواصل الأعضاء ❀ | ❀ حصريات تطوير الذات والنقاش الحر ❀ | ❀ قسم الحيوانات والنباتات والاسماك ❀ | فارغ | ❀ الطيور المهاجره ❀ | (مكتب المدير العام) | ( مسابقات رمضان ) | ( قناة وحصريات البرنسيسه فاتنة ) | ( قسم الفتاوي الاسلامية ) | ( المدونات الخاصه blog ) | ( همسات العزاء والدعاء بالشفاء للمرضى ) | ( قسم خاص للأنمي ) | ( همسات الدوري الاوروبي وكأس العالم) | ❀ إستراحة الأعضـــــــاء والمقهى الأدبي ❀ | ❀ حصريات قناة همسات الغلا ❀ | O.o°¨( منتدي الحصريات الأدبيه )¨°o.O | ❀ حصريات التصاميم و 3d ❀ | ❀ حصريات المقالات ❀ | ( ومضات خواطر وشعر حصرية ) | ( همســات رابطة الأدباء ) | ملحقات الفوتوشوب وطلبات الرمزيات والتواقيع | °¨(حصريات الرسم والخط العربي)¨° | دآر عمدآء الأدب | ( قناة وحصريات الجوري ) | °¨( ورشة عمل الفعاليات والمواضيع )¨° | ❀ حصريات الروايات والقصص القصيرة ❀ | ( قناة و حصريات ميارا ) | ❀ حصريات الشعر والمساجلات ❀ | الارشيف الخاص بالهمسات | ( السيرة الذاتيه للاعضاء ) | (أكاديمية صـفوة الأقلام) | قلعة عميدة الادباء الدكتوره نور اليقين | (ركن المصمم بو خالد) | ركن الاديب أعذب ميسان | ( حصريات النـور ) | ❀ همسات تاريخ العرب وأنسابها وأيامها ❀ | قلعة عميد الادباء عبدالله الصالح | ركن الشاعرة سيدة الحرف | قلعة عميدة الادباء أرجوحة حرف | ركن الشاعر القارظ العنزي | قلعة عميدة الادباء هند | قلعة عميد الادباء نجم ضاوي | (حصريات الأديبة فاتنة ) | فارغ | ركن الاديبه غروب | ركن الاديبه ملك | ❀ همسات واحة الفعاليات الأدبية الدائمة ❀ | ( حصريات مبارك آل ضرمان ) | ( حصريات ابن عمان ) | ( المدونات الخاصه جدا blog ) | ( حصريات ريحانة بغداد وفلسطين ) | قلعة عميد الادباء البرنس مديح ال قطب | OO°¨( منتدي الحصريات )¨°OO | (المطبخ الرمضاني) | دورة الفوتوشوب المنوعة آلآحترافية | ركن الأديب البراء الحريري | قلعة عميدة الأدباء تيماء | همسات الردود المميزة والحصرية | ❀ حصريات الشروحات ❀ | ❀ تعليم مبادئ الكتابه وصقل المواهب الكتابية ❀ | ركن الأديبة هَدهَدة حرف | ❀ همسات ذوي الاحتياجات الخاصة ❀ | ❀ الشكاوي والاقتراحات الخاصه للحصريات ❀ | حصريات أمير الكتاب الاستاذ ليتك وهم | مدونة الدكتور الأديب لسان العرب | ركن الكاتبة مواليف البدر | ❀ همســـات اجتماع الاداريين ❀ | نجم الأسبوع | ركن الشاعر أحد الصابرين | ❀ همسات السياحة والسفر ❀ | ۞ قسم الأحاديث النبوية ۞ | ❀ همسات الرحلات البريه والقنص ❀ | ❀ همسات تطوير استايلات وعروض مجانيه ❀ |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
This Forum used Arshfny Mod by islam servant