يُحكى أنَّ ... و العهدة على الرَاوي ..! ( مدوَّنه )

أصرخ أم أرثي على هذا الزمان
الذي علم الحجر كيف ينطق
عوض أن ينطق صاحب
الحجر الأعزل

مرحى أيتها الأميره
.
.
.
يحكى أن الأميرة فاتنة
لطالما نثرت الورد على سفوح التلال
بشارة خيرٍ في فضاءات أخيها الخليل
متفائلة بعودتهِ خبباً من الترحال الطويل
يلوِّح بكلتا يديهِ أن صبراً
سأعود في رحمِ الليلِ أو سويعاتِ الأصيل

لوجودكِ ينحني الوردُ خجلاً
دومي بكل الخير أختي الكريمة

ما غُلِّقت الأبوابُ بل غُلَّت يداهُ
للفضاءات سطوةٌ تُكبِّلُ اليمام
حبيبتهُ الصغيرةُ تحلمُ بالسلام
فينثني على عِطفِ ضِلعٍ
يحرُسُهُ من إحتطابٍ جارَ عليهِ زمنُ الخراب
صحراءَ يبابْ تصرخُ بهِ تبّاً لك
يبقى الحُلم متحفزاً تحت الرماد
تشرقُ الشمسُ من جبينِ حبيبتي...!

يحكى أنَّ ...
.
.
.
رجلاً من في جنحِ الليل
إنتعلَ الموجَ و كثبانَ الصحراءْ
محتزماً بالصبرِ و العزمُ رِداءْ
ناقوساً للعلمِ و مناره
آلافٌ مرُّوا في أفياءِ جداره
.
.
.
رُبَّما يذكُرُهُ بالخيرِ بعضُ الأوفياء
لا ضيرَ فهُناكَ الميزانْ
في أفياءِ ظلالِ الرحمنْ
.
.
.
منزوياً عن عيونِ الأطفالِ
كانوا يحومون حولهُ بفرحْ
حتَّى لا يتركَ بقلوبهم الحسره
آثرَ أن يرحل بأمان ..!
.
.
.
عظيماً عاشَ و عظيماً كانْ
يحملُ نبضَ الإنسانْ
للطفلِ المحمولِ على كتفيهِ
ذِكرى في بيتِ الرحمن
و تمرُّ سنينْ
و الشوقُ يزدادُ منبعثاً من رحمِ أنينْ
.
.
.
رحمكَ اللهُ يا أبي و أسكنَكَ
مَنزلاً عليّاً بين الصدقينْ

محمد / عبقُ طُهرٍ يكسوني من مغتسلكَ الأخيرْ

يُحكى أنَّ..
.
.
ابن السالم أدمن شحذَ الفطنةِ
من جُبِّ الحكاياتِ القديمه
إلى أن داهمهُ الغرقُ في دنِّ
مَن لا تكلُّ من سكبِ لماها
على جبينهِ
و الزادُ إبتهالاتٌ بدوامِ النِعم
بوجودها تختصرُ المستحيل
ليستحيلَ شهداً على مبسمِ التوقِ
حينَ لقاءٍ فاكتفى
يُسطرُ حكايةَ شمسٍ لا تُشرقُ إلا من جبينها

بالتوفيق ان شاء الله

شكرا لسكب أنعمت به أيها القدير