ديوان : أهُزُّ جِذْعَ الليل ..! / حصرياً لهمسات الغلا

أشْكُو القَوافِي على أَعْتابِها ..!

من كُوَّةٍ في هذا الرُكنِ القصِي جِئتُ أشكو القوافي في مَظْلَمه تِلكَ المواني تقاذَفُني في شِقوةٍ للمدادِ سَطوتُها شحيحةٌ ظالمه صَهْ يا شقاءَ الروح في غُربتي لَمَّا همًمتُ بوحاً تَزْجُرني لِمه لا يزالُ الشِعْرُ يحدو مراكبي دَعني أشكر الإله دامت أنعمه النبضِ تسكنُهُ زفراتٌ ترتجي شمسَ شتاءٍ في السماءِ قائمه علَّها تحنو على هذا الغريبِ نوراً تبعثهُ في نفوسٍ مُعتمه عَيني على مليكةٍ تجمع الوردَ أم تُراها قريرةَ العينِ نائمه الوُدُّ لو أنِّي من ريشِ النعامِ بالديباجِ أكسُوهُ لمليكةٍ مُنعَّمَه طوبى للحِجالِ تعمرهُ بأنفاسها في ليلِها للحُلمِ الوردِيِّ مُسَلَّمَه ما أفَلَتْ شمسُ هذي العيطبون فالشمسُ ذاكَ الغروبُ لها سِمَه تِلكَ و خالقي نعمةٌ تترا أُعيذها برَبِّ العادياتِ حفظاً ما أكرمَه بوحاً يجودُ المِدادُ على أعتابها تهتفُ لمَ الحُزنُ يا الخليلُ لِمَهْ هاذي ذراعي تَوسَّد لكَ النبضُ دفئاً من صقيعِ دروبٍ مُظلمهْ تحنانُ نبضكِ و معينُ طُهرِكِ زادٌ لِهذا الخليل دُمتِ سالمه متبتلاً في محرابِ طُهرِها شمساً تأبى الأُفول خليل الحرف / محمد حصرياً لهمسات الغلا 23 – 11 – 2018 م

كأنِّي و شُعاع شمسكِ توأمانْ ..!

كأنِّي و شُعاع شمسكِ توأمانْ . خُلقنا للتنادي غرفاً للكؤوسِ .. من نبعٍ بالسلسبيل تفجَّر .! سبعٌ بحارُ الجَورِ تردعُنا مُحالْ . لا الذارياتُ تقلبُ وجهتي .. معطَّراً بطيبِ أنفاسكِ .. كوبُ قهوتي أقسم بها لن يتعكَّر .! من قالَ إنَّ القلبَ يتبعُ إمرةً .. للعواصفِ تحملُهُ بعيداً كما الأجسادْ . عادَ بخُفٍّ واحدٍ أشعثَ أغبرْ .! ها مُناجاتي تعبرُ الأكوانْ . شُهُباً على شعاعِ الغروبِ لحناً .. أقسمَتْ عن شمسِ صباحاتكِ لن تتأخَّرْ .! ها محبرتي تستقي المدادْ . من طُهرِ أنفاسك غدقاً .. عليها يشهدُ القرطاسْ . ريشتي مزهوَّةٌ بها تتبختر .! عليلٌ شذى بوحي بساحةٍ .. تشهدُ أنَّ قصركِ العاجِي . سواقيه تحتضنُ نزفي سكباً .. مِزاجُهُ من عودٍ و عنبر .! خليل الحرف / محمد حصري لهمسات الغلا 25 – 11 – 2018 م

مواثيق غفران ( عند الغروب ) ...!

كوب شاي أَ تُراهُ حزنُ الموانئ ينسكب مع قوالب السُكَّر أم تُراهُ ذلك الهاجسُ الذي لا ينفكُّ يقضُّ مضجعَ التوق هِيَ ذي تسكبُ الشهدَ يحملُ تنهيدةً يذوبُ شمعهُ مع خيوط الشمس تتسلل من نافذتي الشتائيه لعله يقطر في كوب الشاي أعددتهُ معتقّاً بأنفاسها و إغفاءةٍ ثمله على جيدها طوال ليلي كطفلٍ صغير تُرى ما يُغضبها هذه الساعه ..؟! أَ هُوَ نزقُ طفولتي بين ذراعيها أم شغبي الذي تثيرهُ لُجَّةُ البحر حين أُصارعهُ مُبحراً مع شعاعِ بوصلتي دوماً نحو الغروبْ .؟! مواثيق غفران لا أملكُ إلا أنينَ خطوي على أرصفة الموانئ و قد ضاقت بي ذرعاً تتقاذفني محاولةً سلبَ رمقٍ للروح معلقةً بشالها كفراشةٍ بيضاء تعشق الشمس تكسرُ بوصلتي فاُسلمُ نفسي لشذى أنفاسها سعياً للإنعتاق من عالمي على أعتابها قد هدَّني وجعُ السياطْ ..! أرتشفُ قهوتي بعدَ بسملةٍ و استعاذةٍ من النائباتِ بربِّ الفلق سعياً للإنعتاقِ ساعةً في أحضان الغروب داميةٌ جراح الجسد مثقلٌ كاهلُ هذا الشقي ..! و لا عزاء للقلبِ سوى ابتسامتكِ متشبثاً بالأمل على شُرفات صرحكِ من شروق الشمس حتى الغروب طمعاً بالطفولة أسكبها مناجاةً تُناغي الحلُمَ ليلاً تكلِّلُهُ أنفاسكِ خليل الحرف / محمد سكبُ الروح على أعتاب مليكةٍ لها كل المواثيق حصري لهمسات الغلا مدادٌ أصابته جراح الزمان يسعى للإنسكاب من جديد 2 1 11 - 2018

أَ مِنْ هُنا لثمتِ الصُبحَ فأشرقْ ..؟!

شعاعُ الشمسِ يطلقُ في صفحة البحرِ الصهيلْ . رحَّالٌ أدمنَ ركوبَ الموجِ .. منتشياً بشوقِ الوصولِ إلى أعتابها .. تعلَّقُ روحُهُ بظفائرها .. حينَ تمسحُ بيدِها على صهوتهِ الجامحه ..! رُويدَكَ ترفَّقْ بهِ ليستمِرَّ العناقُ ليلاً و عند المقِيلْ . ربيعٌ تطاولُ أغصانهُ كشهقةٍ مع الريحِ طرباً تميلْ . أنفاسُهُ مع خيوطِ الشمس يُعتِّقُها بقهوةٍ يعرُبيَّه .. تذُوبُ كالشهدِ عند المغيبِ على شفاهِ تلكَ الصَبيَّه . أَ مِنْ هُنا لثمتِ الصُبحَ فأشرقْ ..؟! أم مِن هُنا لثمتِ المساءَ نسائمَ ترَقرَقْ ..؟! في ضادِها تحملُ النبضَ ينصاعُ لهُ المستحيلْ ..! أيُّ شأنٍ أكبرُ من خفقانِ قلبي لذاكَ الجميلْ .؟! تخطَّفُ النومَ من فوقِ رأسي .. رفيقةُ نبضي في هنائي و بؤسي .. دُعاؤُها يضربُ عنانَ السماءْ .. تُزهرُ على صدري يدُها البيضاءْ .. أ هذا همسُكِ أم تراتيلُ نورٍ في دربي الطويلْ .؟! في الحنايا يختلجُ التوقُ براكينَ تستعرْ . تسكُبُ في دنِّهِ لهفةً ممزوجةً بعطرها .. تساءَلُ كيفَ السبيلُ إلى معينِ نهرها .؟! أما آنَ لكَ يا فارسَ البوحِ أن تستكينْ .؟! ترجَّلْ سُويعةً خَفقُ قلبكَ بين ضُلوعِي يشتاقُ لكْ بكَ أنا مزهُوَّةٌ بحُبِّكَ لي ما أجملَكْ ..! قولوا لها إنِّي هُنا .. على حدودِ نبضها طَوَّعتُ ضادي و القَنَا .. ما كُنتُ غِرّاً في هواها أرعنا ..! بَلْ أنا .. للراحِ ممزوجاً بأنفاسها أصبحتُ دوماً مُدمنا .! كُلَّما ناديتُها يا أنا قالتْ لبَّيكَ يا أنا ..!!! أوَّاهُ ..! كم أنا أنتِ و كم أنتِ أنا ..؟! حارَت بنا أدواتُ النداءْ ..!! أو رُبَّما حارتْ بنبضِنا حروفُ الهجاءْ ..؟! خليل الحرف / محمد يلثُمُ الحنينُ فاهَ النبضِ فيُشرِقُ بكِ يا أنا ..! حصري لــ همسات الغلا 17 - 12 - 2018 م

أهزُّ جذعَ الليل ..!

أهزُّ جذعَ الليل ..! علَّ يسَّاقطُ عليَّ أطيافاً .. تُحمِّلُ اليمامَ قُبلةً .. على جبينِ الشوقْ . أنا المنفِيُّ في مُدُنِ الضبابْ ..! ... ما بينَ ريشتي و قرطاسي ..! أتوقُ أرسمُ بالحرفِ تعويذةً .. للريمِ تعدوا في مرابعها .. فرِحاً بغِلالها تنبتُ بينَ أضلُعي .. تعاويذَ و رُقيى في زمنِ الغيابْ .! كأَنِّي بها تُسامرُ مُقلتي .. تقولُ لا تجزعْ فما لهواكَ .. المزروعِ في واحتي .. عبقاً يُداعبُ أضلُعي شغباً ذا لَذَّةٍ .. ترجمةٌ تحتويها سطورُ الكِتابْ ..! ... للهِ درُّ نبضِكِ في دمي .. من لهفتي يستَلُّ البوحَ .. يُناجيني يُناغي وِحدتي .. و أنا الظمآن دوماً لمعينكِ .. راحلاً على متنِ سفائنَ أمخرُ العُبابْ . ما أشقى الحُبُّ عبداً ... و إن أمطروهُ بوابلِ اللَّومِ .. إنْ عَلِموا أنْ لا حدودَ تردعهُ .. و إنْ طالَ التنائي دُهوراً .. يعبُرُ الأكوانَ ودقاً على متنِ السحابْ .! ... تيهي على القومِ عُجباً .. فما أفسدَ الدهرُ تِجارتي ..! ما دُمتِ تسكُنينَ دمي .. و ما دامَ ذاكَ النبضُ يتسامى .. معاريجَ لا تعرفُ الحدودَ و لا الغيابْ . خليل الحرف / محمد ما كانَ ذاكَ التوقُ عبثاً يمحوهُ الزمانُ و إنْ تجبَّرْ حصري لـ منتديات همسات الغلا 12 – 01 – 2019 م

يتصفح الموضوع حالياً : 72 (1 عضو و 71 ضيف)

مرحى
حللتم أهلاً و و طأتم سهلاً
لي بوجودكم سعادةٌ غامره