09-02-2018, 11:57 AM
|
#9
|
̅s̅ρ̅ɪ̅я̅ɪ̅τ
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 8316
|
تاريخ التسجيل : 29 - 1 - 2018
|
أخر زيارة : 02-01-2025 (11:08 PM)
|
المشاركات :
14,164 [
+
] |
التقييم : 1295068128
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : red
|
|
الأخت حنايا القلوب
الوفاءُ من الصفات والأخلاق الإنسانيةالنبيلة،وهو مرادفٌ للغدرِ والخيانة،كما أنهُ يدلُ على مكارمِ الأخلاق،ويعني:الثبات والالتزام بما تمَّ التعاهدعليهِ
بين اثنين،في السراءِ والضراءِ ضمن حدود الإمكان.
ومن ذلكَ الوفاء بالعهدِ والميثاق،ومنهُ عقد الزواج.
فحفظ ُوصيانة ُكلٍ منهما مسؤولية ٌتقعُ عليهما معاً.
أما الخيانة ُ فهي: انتهاكٌ أو خرقٌ للعهدِ،أو الأمانةِ،
أوالثقةِ.
وعليهِ نقول:زواجُ الرجلُ من أخرى سواءٌ أكانَ في
حياةِ زوجتهِ أو بعدَ وفاتها، لاعلاقةَ لهُ بوفاءٍ أوخيانة.
ذلكَ لأن الله تباركَ وتعالى أباحَ للرجلِ ذلك،والله لايبيحُ مايعارضُ الوفاء،وكذلكَ زواجُ المرأة بعدَ وفاةِ زواجها يندرجُ تحتَ ذلكَ،فعدولها عن الزواجِ ،والاحتفاظ بذكراهُ بعدَ وفاتهِ هوعقوبة ٌلنفسها وليسَ
وفاءً،فهناكَ ماهو أسمى من الذكرى تستطيعُ القيامَ بهِ.
وبناءً على ماقدمناهُ أعلاه:إنَ الوفاءَ موضوعٌ أعمُ من ذلكَ،فهو يتعدى العلاقةَ بينَ الرجلِ والمرأة,إلى مجتمعٍ أوسعَ,وعلاقاتٍ أكثرَ تعقيداً وأهمية ً،كما في
تعلقهِ بالدِّينِ فيما بينَ العبدِ وربهِ.
فالوفاءُ هو أن نلتزمَ ماتعاهدنا عليهِ دونَ أن يتعارضَ
مع شرعٍ أو عُرفٍ معتبرٍ،ولايتحلى بهذهِ الصفةِ إلا من كانَ على خُلُقٍ,ونفسٍ ساميةٍ،ومن هنا كانَ الوفاءُ
سمة ً للكرامِ والخيانة ُ أو الغدرُ سمة ً للئامِ.
وأختم بقولهِ عليهِ الصلاةُ والسلامُ : (آيةُ المنافقِ ثلاث ٌ:
إذا حدثَ كذبَ،وإذا ائتمنَ خانَ،وإذا عاهدَ غدرَ).
والخلاصة ُ:إن المعيارَ الذي يحددُ مفهومَ الوفاءِأو الخيانة،هو الدِّين،والأخلاقُ الحميدةُ،وهو معيارٌ
مطلقٌ يشملُ الناسَ جميعاً،ولايتعلقُ بذكرٍ أو أنثى،
وإنما يتعلقُ بقدرِ التزامنا بمخافةِ الله،وتربيتنا الأخلاقية.
وأشكرُ الأخت حنايا القلوب على موضوعها الشيق
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة الطيف ; 09-02-2018 الساعة 12:01 PM
|