مَرْتَعُ الكَلِمْ وهِنْدُ تَهُشْ

آخِرُ مارأتْهُ عيناي ظَهْرُ مِعْطَفِكْ

وعُرقوبانِ وُسِمَّ جِلْدَهُما بالرحيل

في تلكَ الليلَةُ بكيتُ حتى تساقَطَتْ رموشيْ

ولَقَبَتنيْ عشيقَتُكَ بِصلعاءِ العينين .

جِذْعٌ غَمَرَهُ الماء

واجْتَمَعَ عليه الحَطابُونْ

تَفُلُنيْ فؤوسُهُمْ

وتسومُنيْ مداخِنُهُمْ الجَمْرْ

وتعلو كُعوْبُهُمْ رماديْ بعدَ طفأتِهْ

رمادٌ يُعَفَرُ أثَرُهُ بِمِنْخَرِهْ .

فَقَدْتُ كميَةً كبيرَةً من الفَرَحْ

وفَصيْلَتيْ خِلافَ المُتَبَرِعِينْ .

أرْبِطُ شَعَرِيْ للخَلفْ حتى لاتَسْقُطَ في عَجينِ رغِيْفِهِ خَصْلَهْ

وإنما الأعمالُ بالنياتْ

أرَغِبْتُ سلامَتَهْ !

او بظَفيْرَتيْ المُتأرْجِحَةِ أن أفْتِنَهْ .

أعُضُ على شِفاهِ الحُزنِ بضِرْسٍ نَخَرَهُ الليمون

غَمَرَ مريئِ بأحْماضِهْ

وعلى بَشْرَتيْ تَركَّ لَوْنَهْ .

ناهَزْتُ الوِلادَةْ ووافَتْنِيْ المَنيَةْ

وكَلَتْ يدُ أُختي وهي تَقْرُصُ ذِراعيْ

مازلتي حَيَهْ .

عَنادِلُ إستَغْصَنَتْ ضلوعَ الحُجْرَة

قوائِمُها طويلة وتغريْدُها نعيقْ

كأسوأ الأضغاثِ أعادَ الغُرابُ شريْطَهْ .