مذكرات العم سالم

الحمد لك يا الله

ان طلع علينا صباح هالجمعة الفضيلة

يا رب تقبل صلاتنا وعبادتنا فيه

يا الله

واهدينا الصراط المستقيم

الناس في نومهي وهناهي

وانا اهوجس في حالي

ما بتعرف الصحيح

الا من اهل الصحيح

ما بلوم عيال عياليي
يوم بيتهامسو

جدنا تخرفن فيس وواتس

كيف لو بيعرفو اني في منتدى

ويمكن انتو في هاظ نفس الكلام

بتقولو هالشايب ايش له في هالخراريف

والله هالشي بيخليني اهوجس كثير

بحس عمريي غريب

الشايب اللي بيموتو اجياله في ضنك

واللي بيفكر في كذي ما الومه

شي غريب

ما اقدر اوفق ثقافتي القديمة مع هالعصر

احسهم متنافرين

مثل شخصين بيتكاونو

والثنين راعين حق

ما بتقدر على الفصلة بينهم

والله شي بيحير

ومن هالباب

اعذروني يا عيالي

حاس عمري ما بقدر اكمل فهالطريق

لا انتو بتفهمو علي ولا انا بفهم عليكو

لا تاخذو على خاطركم مني

والله شي صعب اللي في حالتي

كثير احس بالخجل

كثير

"فتوح المدارس "
مذكرات طالب من زمن الطيبين في مثل هذه الأيام :
ما إن يبدأ آب اللهاب حتى يبدأ الآباء والأمهات والأعمام بتذكير أبنائهم ب"فتوح المدارس "والتجهيز لهذا المهرجان الثقافي المدرسي الكبير وأذكر جيدا أن أهم هذه التجهيزات كانت (حلاقة الدبسة )والتي أصبحت بالنسبة لي كابوسا أو عقدة أعاني منها لغاية اليوم وكل ما تحتاجه هذه الدبسة شفرة بقرش وتبليل الشعر جيدا وانتظار الدور مع الإخوة وتسليم نفسك لأحد الكبار والذي غالبا ما يكون الأب لما له من خبرة ولكنني لي حكاية مع الدبسة فقد كنت أهرب من والدي وأستبق الأحداث وأطلب من والدتي أن تحلق لي رغم قلة خبرتها وذلك لأنها ترأف ووتركني لأشرب الماء أو أمخط ثم أعود أم والدي فلا أستطيع أن أتوجع أو أتفوه بكلمة واحدة متذمرا أو متألما وهو يحلق لي فقد حدث أن قلت له مرة "اصبر شوية "فما كان منه إلا أن أكرمني بعلقة (بالمرير )ثم مارس هوايته وعيوني تذرف دمعا وألما فما إن ننتهي من حلاقة الدبسة الا وقد قطعنا شوطا كبيرا في الاستعداد للمدرسة
2-يعقب ذلك في اليوم التالي الذهاب إلى الوحدات أو الزرقاء لشراء بدلة "الفوتيك الأخضر "والتي يجب أن تكون في عرف الناس واسعة لكي تلبسها طوال السنة والعام القادم أو تورثها لأخيك الذي يليك وما يميزها أنها لا تحزم على الخصر الا بخيط "مصيص " لسعتها
3- ومن ضمن مستلزمات الطالب "المحرمة " وهي أشبه بالبشكير الصغير إذا على الطالب أن يبرزها في يومي التفتيش إذ تتحول مع الأيام وكثرة الاستخدام إلى ممسحة متعددة الاستخدامات .
4- "البوت الصيني " وهو حلمي إذ طالما حرمني إياه والدي مكتفيا بشراء كندرة بلاستيك ولأنني ألبسها دون جرابات كان علي لزاما أن أتحمل أذاها من عرق وأصوات عندما كانت "تمصع " في رجلي وكنت في يوم الدراسة الأول أضعها تحت رأسي بعدأن أكون قد أخذت لحسة من السمنة لكي ألمعها وتبقى رفيقة دراستي طوال العام أما إذا اعتراها الخراب فما علي إلا أن أخبر والدي خبير الترقيع والصيانة ويبقى الحال كذلك بل وأحتفظ بما تبقى من أشلائها لاستخدامها في الترقيع في قادم الأيام .
4- أكياس الاسمنت التي نحصل عليها من ورش البناء لتجليد كتبنا المهترئة أصلا قبل استلامها فقد كانت تلك الأكياس منيعة على التمزيع وتحافظ على الغلاف الخارجي

اخترت لكم :
والله إن بعض البشر ما لهم حلْ
لو عطيته عيونك ما كفته الحزينة

للطيب اخلقْ عذر وش عاد لو زلْ
وقفات ماضيه تبيض جبينه

عسى يدين تحضن الشّحْ تنشلْ
لا احتاجه المديون ما تفك دينه

وش عاد باقي يازمن قولْ وش ظلْ
حتى عبادتنا جفتها السكينة

أول نقولْ لمنْ شكى الضيق قم صلْ
واقرا كتاب الي خلقنا واستعينه

واليوم الواحد همومه كما التّل
ويدور الراحة باغاني حزينة

حنا السبب ايمانا صار مختل
نركض ونتبع كل شهوة لعينة

اجزل كلام الشخص مادلْ وان قلْ
الي ما يعين الناس ما حد يعينه

الي ينظر لك باحترام وهو على الطل
ضمه لصدرك والله الخالق يعينه

وسيفٍ ماهو للدين والعرض ينسلْ
خلّه بغمده سيفْ عرضة وزينة