<<<<<< تلك خاطره كتبتها في لحظات حرجه سبقت ليله إجراء عمليه جراحيه لي كنت أظن لحظتها إنها أخر حروفي >>>>>>>>
حين يضعْ الجراح مشرطه
على خباياي
سيجدكَ مُتربعا في أوردتي
مقيماً بين جلديْ ولحمي
وحين يبدأ بالبحثِ عن مسمىً لمرضي
سيدعوهُ بكْ لأنه حين بدأ البحث عن مواطنِ الألم
لم يجد سوىَ رجعْ صدى آهاتِ عشّقك
عينةُ الدم محترقةٌ سوداءْ
غطّاها الغرام برمادِ اللهفه
أخافُ إذا ماكنتُ بيّن يديْ الألم
وفقدتُ الوعي سينطقُ لسانيَ باأسمك
وادعوُ المعالج .. حبيبي
أخافُ إذا ماسألوني عن أخرِ
الأمنياتْ تجرأ لسانيَ ليطلّبك
غداً سيطرحْ الأملَ وشّاحه
ويرتديَ العمْر إقنعة الألم
غداً سأغرب عنكَ لأشفى
وأنا أطلّبك لأشفى
غداً لن تحملَ المرآةْ سوى طيّفك
ولا يحملُ الخيالَ سوى تناهيدَ ذكّرى
ساأحّتال على ذاكرتي لأشحَذ حبّك
وأحّتال على حبكْ ليبقىْ معي
وإذا ماغبّتَ عن وعيّي
وتعريت ْ مما أكتسيتْ
وصرتُ أقرب للموتِ مني للحياة
سارأك في انفاسٍ أستجديها
كي لا أغيبْ
ساأرحلُ معكَ لحظةْ الصحوه
في حلمٍٍ باكٍ
مهتاجة ٌلإحضّانك
ملتاعةٌ من فراقّك
وستحملُ لي باقاتْ الزهور
وتقّبل جبيني
وفي عينيكْ صّورتي
غداً تناوليني بيديكَ أقراصَ دوائي
وساأشفى لأنها لامستْ كفيّ حبيبي
وستأخذني من يدي راحلينَ معا إلى الحياة
غداً لن تكونَ معي
وفقط وحدكَ من يكونَ معي
ووحدك من يعيّ معنى تلك الكلماتْ
حبيبي إذا ماهدني المّرض وأنتكست
فوحدكَ من يعيشْ معي لحظاتَ إحتضاري
ووحدكَ من يُغسلني بدمعهْ
فإذا ماغيّبت في لحديْ
طلبتُ قلبكَ رفيقاً لُوحدتي
فلا أحتمل أن تحتملهُ وأنا في دنّيا أخرى
سأظل إراقبهُ وأرقبهْ
يخفقُ لي وحديْ
وتنكرُ حواسّه عطرَ
أيُ أنثّى سواي
غداً إذا ماحُوسبت
كنتَ أخرْ ذنوبي
وأحلى ذنوبي
ووجدتنيْ أطلبَ إن يطّيلوا حسابي
فإذا ماوجّدوا طّهرَ حبيّ لك
برءوني وللجنانِ معكَ زفوني
حبيبي تلك أخر حروفْ الحّب بين يديكْ
وتلك أوراقي سأضّعها في ركنٍٍ خاص
لأنها لا تخصُ أحداً سّواكْ
أنا راحلةٌ إلى ليلِ الغربهْ
ونهارِِ الآهات
أنا راحلةٌ إلى شوقٍ سيجلدُني
جلدْ الأسّيادْ للآماء
راحلةٌ منكَ نعمْ
ولكن أبى الرحيلْ
إلا أن يضع رحالهُ
في دروبكْ