أخر اوراق التوت

وبداخلي خجل يكبل شفاهي وأتمتم به

عذراً سيدتي فقد همست بجنون مع قلبك .

اقرأ في عينيك سطور من خزف الحروف

وأهذي بكلمات باردة تحترق عندما تصل أليك

وألتمس الشتاء بكفوف الأشتياق ليلهمني كلمات أخرى

وأرسلها لك مرةً اخرى وتحترق أمام أشتعال حضورك .

اكثر مايؤلمني هو تلك التنهيدات العابثة بصدرك

وأكثر ما يحزنني أن أنفاسك لا تصل لرئة اشواقي .

بالرغم عدم معرفتي لذلك العطر الذي يتوسد جسدك

فلا زالت رائحته تعانق أنفاسي كل يوم وأتلذذ به

وأغبطه لأنه لا يعرف جسداً غيرك يعانقه بدفء

أراقبك عن كثب وأبحث عن شيء يقربني أليك

وأتلعثم عندما تصيبني عيناك بنظرة عفويه

ربكه وبعثرة أعيشها كل يوم وألملمها من أجلك .

كل مساء أنتشيء عندما أكون معك في هذيانك

وتكون أبتسامتك بلسم لكل جراحاتي العتيقة

ويكون قلبي طائر يرفرف بأجنحته شوقاً للقائك

كشجرة أصابت الدهر في مقتل بشموخها لتحتضني .

أحتاجك بذلك القدر الذي به تحتاجين لي أكثر

فأنا أستلهمت من روحك مايدفعني للوفاء لك .