16-08-2020, 03:18 PM
|
#92
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 9265
|
تاريخ التسجيل : 10 - 8 - 2020
|
العمر : 85
|
أخر زيارة : 22-08-2020 (04:01 PM)
|
المشاركات :
2,321 [
+
] |
التقييم : 171601125
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Gold
|
|
فطنة البدوي وخيانة العبد :
هذه قصه لبنت شيخ من شيوخ البادية قديماً.. كانت البنت تعيش مع أبوها
واخوانها الثلاثة شيوخ قبيلتهم وكان عندهم عبد وكلنا" عبيد لله".. وكان هالعبد
تحت خدمتها تامره وتنهاه وهو يطيعها..
في يوم من الأيام غار عليهم غزو وقتل إخوان البنت الثلاث وصوّب أبوها وظنت ان أبوها اصابته قاتلة وماكان من العبد يوم شاف عمامه انذبحوا الا انه ياخذ الإبل والبنت ويهرب فيهن..
هرب بالإبل حتى وصل للربع الخالي وتزوج من الشيخة وما كان قدامها خيار الا انها توافق وتتجوزه ومضت الأيام و جاب من الشيخة عيال وتحول لإنسان ثاني مع الخيرات الي صارت له وأصبح يضربها ويستعبدها ويهينها ..
وفي يوم من الايام نهرها وضربها وتركها تبكي و جادت قريحتها بهذه الأبيات..
هنيكم يا اهـل القلـوب المريحـه /// ما الوم عيني لو جـرا دمعهـا دم
ابكي هلي اهـل الـدلال المليحـه /// واخواني اللي كـل ماقلطـو تـم
يا العبد هذي من حكايـا الفضيحـه///خل السهرْ لي وانت يا العبد قمْ نـمْ
من اول ٍ نامـر تجيـب الذبيحـه//// واليوم ياعبد الخطا صرت لي عمْ
المهم ان ابوها اخذه واحد وعالجه لين انه شفي من اصابته وصار يدور على البنت والإبل ولكن ما لهم أثر لأن العبد هرب لمكان لا يتوقعه أحد..
في يوم من الأيام والشايب جالس تحت إحدى الأشجار ويشوف عش لطيور و من عادة الطيور تحط في العش وبر نياق ولمن ناظر العش الا فيه وبر من وبر نياقه وكان يعرفه جيداً..والبدو كانوا يعرفون ما يخص ابلهم لأن الإبل غاليه على صاحبها ولا يفرط فيها ابد..
المهم ان الرجال عرف وبر ابله وجلس يفكر تحت الشجره وطال جلوسه لين تغيب الشمس ولما قربت الشمس على المغيب شاف الطيور راجعه.
وظل يراقبها والمشهد يتكرر كل غروب شمس
فرح كثير وفكر كيف يتبع الطيور..
المهم..انه اهتدى الى انه يتبع طريق الطيور وعزّم على ذلك..
ولما طارت الطيور في صباح ٍ جديد مشى خلفها حتى غابت الشمس والطيور اسبقنه
وامرح في مكانه.. ولمن جاء الفجر الا والطيور مارته فمشى على طريقها..
لين غابت الشمس وامرح فظل على ذلك الحال حتى نزل على اباعره وشاف الوسم وانه وسمه ما ينكر والعبد ما يدري..
كانت البل في منحدر (نقرة) منحدر طعوس صعب على الابل انها تطلع عبره..
المهم الرجال ابعد راحلته وقعد يراقب بيت الشعر والبل والعبد ..
ويوم انه شاف العبد قام يسقي الإبل الصبح من البير وراح الشايب ويدخل من تحت الرواق .
ومسك بنته وحلف لن صرخت ليقطع راسها وطمنها وعرفته وبكت وبكى معها وخافت على ابوها وقالت ماراح تقدر للعبد
لان ابوها شايب كبير في السن والعبد متوسط العمر ونشيط..
المهم قالت لأبوها اصبر لمن يسقي البل ويعقل الجمل ويفطر ويشرب لبن يكون
مسترخي بعد المجهود الذي بذله..
ولما جاء العبد وهو تعبان نام وطلع عليه الشايب وتمكن منه وقتله..
فقام الاطفال (ولدين وبنت) يبون يذبحون الشايب فتمكن من قتلهم..
عند ذلك صكت النفود على الشايب لا يعرف من اين اتى او اين سيذهب فما كان منه الا انه يدفن البير اللي تشرب منه الإبل حتى تعطش ( ومن عادة الإبل إنها اذا عطشت او جاعت تذهب لمرباها او مكان نشأتها ).
دفن الشايب البير وانتظر هو وابنته حتى عطشت الإبل واخبطت اول ناقه بيدها
ومشت .. وهذا معناه مناداه للإبل الأخرى على المسير..
مشت الإبل وهي تنقل الشايب وبنته لحد ما وصلت الإبل لمراحها ايام ما كانت عند الشايب.
وبذلك استعاد الشايب ابنته وإبله والبنت تخلصت من استعباد هذا العبد الظالم ذي لم يقدر العشرة بينه وبين الشايب وعياله
|
|
|