كنتُ سأقول لك ..؟

ويح لهذا القلم الذي لا يكاد ينكسر

فكم بكاء بمداده على أوراقي الذابله

وجعل أناملي تمتد لتمسك به وتخنقه

في غفوة منه ولكن لم يستسلم بتاتاً

فهنالك مليون رئة يتنفس من خلالها

هذا المساء الصاخب حاولت أن اكتب

شيئاً مختلف ولم أجد ما يستحق العناء

وحاولت أن اكتب بإجتهاد طالب ولكن

أصيب ببلادة حمقاء لأنني لم اذاكر جيداً

فذاكرتي لم تعد تتسع لكل الأشياء مؤقتاً

على أقل تقدير .. فقلمي مجنون لحد النخاع

فهو يعرف متى وكيف أستنجد به لأكتب هذياني

عندما ألعب بأصابعي في مقدمة رأسي وأفكر بهدوء

ليجذب سيدتي من أطراف قميصها الأحمر ويضعها

أمام طاولتي كخيال أو كحلم يمر مرور الكرام أمامي

فهي تجعلني في حالة أستثنائية لا حدود لها ولا مجال

ولأنها مذهلة في كل شيء أتُمتم بالكلمات في شفاهي

وابدأ في سرد غصات الحنين من اجلها واكتبها عشقاً

خرافياً برغم رحيلها المُر أو غيابها المقيت ذو اللون الرمادي

ياسيدةً إن غابت أستحضرتها ذاكرتي من فانوس صدري السحري

وإن حضرت أستجمعت ذاكرتي قوتها لتتمرد هي والقلم فوق

خاصرة الورق لأكتبها وأنزفها وألملمها وأضع اشواقي على السطور

واختمها بنقطة تتوالد بعدها ملايين النقط التائهة في معمعتي .

سأجتمع أنا وانتي وفناجين قهوتنا

على طاولة واحده وسوف ابدأ بسرد

حكايتي معك منذ عرفتك ومنذ عشقتك وتعلقت بك

وأسكب في فنجان قهوتك طعم الأشتياق

وأسرق من شفاهك كلمات الحب المفقودة

ونتسامر سوياً حتى يختلط الصباح بالمساء

ويغرقنا الليل بأنسدال أجفانه فوق وجنات الفجر

لأصبح بعد ذلك ديكتاتوري في حبك أنتي فقط

فهنالك قلب بداخلي ينبض بضحكات طفل بريئة

كلما مّر طيفك وتغلغل في اعماق صدري لينام

ما أروع رائحة القهوة وهي تختلط مع عطرك الفرنسي .

على مضض أرشف فنجان قهوتي الصباحي

وأفتح أولى صفحات جريدتي واقرأ عناوينها

وليس هنالك شيء يثيرني أو يشعل جنوني

فكل الأخبار اهوال في اهوال سياسة نارية

مشاكل إجتماعية مجتمع فنتازي مُقلد بغطرسة

للغرب أسهم وبنوك وحوالات مالية تثير أشمئزازي

أخضر واحمر أنخفاض وأرتفاع تملأ الصفحات ضجيج

أحوال الأموات في المستشفيات وأخيراً كارتيرات مملؤة

بالسخرية يجعل أفكاري متبلده .. أرمي بجريدتي فوق

طاولتي حتى تثقل ظهرها وتئن من قسوتي بها

وفنجان قهوتي يهتز غضباً لأنني نسيته في خضم

قرأتي .. أمسك به وانظر بداخله فإذا بوجه مبتسم

وجه صباحي كلما ضاق بي الحال كان قريب بإطلالته

ينسيني ضجر ذلك اليوم .. أنهُ وجه أميرتي .. أميرة الخيال

فهي تدرك بأنني أحتاج لرؤيتها ولسماع صوتها وهي

تغني لفيروز وتترنم بكلمات عاهدير البوسطه ، لتصل

تلك المراسيل لذاكرتي وابدأ في الرد عليها بكلمات الحب

يآل روعة فنجاني وجريدتي برغم التناقض بينهم إلا انهما

رفيقا درب صباحاتي .. وكذلك الرجل العجوز الذي يجلس

بجواري ويمسك بسيجارة الفاخر الكوبي ويبدأ الصراع بينهم

جنون صباحي ياسادة فعذراً لإزعاجكم به وبغضب فنجاني .

كل ألم يدخل في جوف أحلامك ويعبث بها

يؤلمني يبعثرني يوقظني وتصيبني حالة غثيان

فكثيراً ما يعكر مزاجي تلك الحالة ألتي تؤرقك

نعم يا سيدتي .. يا فاتنتي .. يا أندثار أوجاعي

وبداية تاريخي .. ورزنامة أيامي .. وعقارب ساعاتي

أنا لست عاشق فقط لكِ .. بل مفتون بكِ لحد الهذيان والجنون

فكلما أردت أن أنسى ما يحيط بي .. أمسك بقلمي وأكتب أسمك

فوق الجدران وعلى طاولتي وفي مذكراتي وفي فكري وتخيلاتي

أحسد تلك الأغطية ألتي تدثر جسدك الرقيق فهي أقرب مني لكِ

وأثق بها كثيراً لأنها ستمنحك دفء الشمس كلما اكتسى البرد جسدك

وجعي بك يزداد أكثر وأفرح اكثر كلما أقتربتي مني أكثر لتداوي جراحاتي

لملميني بصمت وضعيني وسادة تحت رأسك لعل وعسى أتغلغل بداخل

أفكارك وأحارب كل تلك الكوابيس والأحلام المزعجة لتنامي قريرة عين

فأنا وأنتي تفصلنا مسافات طويلة ولكن قلوبنا عصافير مجنونة

تلتقي بغفله على أغصان الأشتياق وتصدح بعشق بداخلها مجنون .

ولتكن دروبك ألتي تسلكينها كل يوم

مليئة بالعطف لتجبرك على المرور

بجوار منزلي وأفتح نافذتي للقائك

وأضع يدي في يدك وأمنحك دفء مشاعري .

خــــــــــــــــاص

أنثاي مجهولة إلا في مخيلتي

كلما أردت الحديث معها خرجت

من خلف ستائر حمراء داكنه

تمسك بمنديل أبيض وفستان أزرق

وتجلس في أطراف مدينتي بصمت

تترقب كل مساء أو بداية صباح

أن أهذي عنها بجنون فوق الأوراق

واكتبها نص مسرحي لا يجيد تمثيلة سواها

أنثاي فاتنة لها ألف أسم ومليون هوية

لا تحمل جواز سفر فأجنحتها أنا من رسمتها

وجعلتها تحلق كفراشة في حديقة أفكاري

وتمتص رحيق أزهارها وتقذفه حمماً تلهب مشاعري

لأكتبها عنوان البداية وخاتمة النهاية

أنثاي لا اعرفها سوى في حروفي وبعض مناماتي .

ليتك معي ساهر اليل الهوى كله مانو انا ونتي لاجل الحب سهراني ترا السهر مع حبيبك يبري العله لين سرت شفق وهو عليك شفقاني قلي شطراته لين وافق على خله ولا ترا كل شي يالطري فاني