((من وحي القلم))

حينما تعودُ بي الذاكرةُ للوراء قليلاً،أسترجعُ صوتكِ الشجي،وضحتكِ الطفولية،ورومانسيتكِ الخجولة
فينتاني شوقٌ كبير،أحاولُ أن ألجمهُ بحبالِ الصبرِ والتأسي،فمرةً أنجح،ومراتٍ ينطلقُ في أرجاء صدري كالخيول الجامحة في ميدان السباق
ليس للنسيانِ سبيل،فأنتِ أوقدتِ جمرةَ الحب في خافقي،ثم ارتحلتِ سريعا،ولن يطفؤها سواك
حينما أوشكا قلبينا أن يتعانقا بعد مخاض بعدٍ طويل،جاء ليلُ الفراقِ بعتمةِ اليأس والقنوط،ليجعلنا كالأغراب،ويحيل أمانينا وآمالنا إلى سرابٍ لامع،لانجدُ فيه قطرةَ وصلٍ حانية
فتذكرت افتتاحية ابن زيدون في نونيته
أضحى التنائي بديلا عن تدانينا
وناب عن طيبِ لقيانا تجافينا
ومع هذا تستمر الحياة،مع تدفق الأشواقِ كلما أردت أن أسلو أو أتناساك
خاطرة لحظية

لا تشعلي في فؤادي عُتمةَ اليأسِ
وعانقيني عناقَ الكفِ للماسِ
تأوهت من فراقِ الأمسِ قافيتي
وكنتُ بالشعرِ أشدو نبضَ إحساسي
ماقيمةُ العطرِ إن أسكنتهُ جسدي
ولم تشميهِ أو تغريكِ أنفاسي
غدا عتابي كوجهِ الليلِ مضطربًا
لأنهُ مثخنٌ من قلبكِ القاسي
شيدتُ صرحًا من الأوهامِ فاحترقت
أوراقُ حبي على أشلاء كراسي
ماجد-

كأني بها تقولُ لي:
لاتظنَ ياحبيبي،أني قد نسيتك!
أنتَ لم تزل ذلكَ الرجل الذي خشع له قلبي ،واستثار أنوثتي،وتوهجت لغيابهِ عبرتي
لم تزل ذلكَ البلبلُ الذي كلما غرد،أنصتت لهُ مشاعري،وتحركَ لهُ إحساسي،وخفقت لهُ أنفاسي
أقسمُ بمن أحل القسم،أن أجمل أيامي كانت حينما كان قلبي يناجيك،قبل أن يناجيك لساني
أعذرني أيها الحبيبُ الغالي،ربما أبتعدتُ بإرادتي أو بغير إرادتي،لكن لم يبتعد قلبي عنك طالما أنت أول من خفق لهُ

لاتظن أن الشوقَ خبا،فهو مازال يعبثُ بي كلما تذكرتك
كم أتمنى لو ألقاكَ صدفةً ،فأعانقكَ عناقاً طويلا
حينها لن أتكلم،وسأدع دقاتُ قلبي تعبرُ عن حبي واشتياقي ولهفتي واندفاعي
رعاكَ الله ياحبيبي،فأنت تعلمُ أني معكَ بقلبي ومشاعري،ولعل الأيامُ تنصفنا،فأكونُ لك العاشقةُ المتبتلةُ في محراب عشقك
لن أيأس،سأعودُ لك ولو بعد حين،فاستودعني الله فإني أستودعك من لاتضيع ودائعه

مساء الورد

في إذاعة الرياض صباح اليوم،كان عنوان البرنامج يتحدث عن الموضة،تأييدًا أو رفضًا
في اعتقادي أن الإنسان الناجح في عمله،والمميز في ثقافته،والواثق من نفسه،لايعرف شيئًا اسمه الموضة،سواء كان رجلا،أم أنثى
الموضة هي استيراد لثقافة الاخرين،سواء كانت في المظهر أو المخبر،والتأثر بعادات وتقاليد مجتمعات تخالفنا في الدين والأخلاق والقيم
قبل أيام شاهدت شابا،يحمل على رأسه كومةً من الشعر المسمى بالكدش،تالله أنه أساء لمظهره كثيرا،عدا مايحمله ذلك الشعر من القذارة وسوء الرائحة
من يثق بنفسه لايحتاج لموضة،بل هو يختار مايناسب شخصيته،وفي إطار مايحمله من قيم وأخلاق إسلامية
مثلا انتشر شرب المعسل للنساء كنوع من التقليد
وهو في ازدياد كبير جدا،ولم يعلم هؤلاء النسوة،أن أضرار المعسل كارثية،سواءً صحية ،أم اجتماعية،أم سلوكية،ويتنافى مع أنوثة وجمال المرأة،وهو عملٌ قبيح في حق الرجال،فكيف الأنثى؟
معظم الموضات لايحرص عليها إلا من لديه جوانب نقص وضعف متعددة،لأنها غالبا تافهة ومستوردة من ثقافات أخرى مخالفة لنا،وكم أحزن وأنا أرى العالم يتقدم بسرعة كبيرة،بينما المجتمعات العربية تتنافس على استيراد الموضات،وتعتبر الموضة،علامة التقدم والرقي والحضارة،وهي على العكس من ذلك تماما
ماجد-

قالت:أحقًا لم تعد مُتَحمسا
لهواي إن القلبَ بات موسوسا
أم لم يزل حبي بقلبكَ راسياً
فيخف عني حين تخبرني الأسى
فأجبتُها وجميع أحلامي نأت
عني وليلُ اليأسِ حلَّ وعسعسا
هل تقبلي أسفي فلستُ بحاجةٍ
لهواكِ وهو من الشكوكِ تدنسا
ماجــــــــد-

الحبُ أسمى المشاعر حينما يكونُ صادقًا،سامقًا،عمادهُ الصدقُ والوفاءُ والبقاء
--------------------------
أكبر عدو للعين كثرة القراءة،ومعظم أطباء العيون،يوصون بعد كل ساعةِ قراءة،أن يكون هناك راحة لعدة دقائق،حتى لاتصاب العين بالإجهاد،وضعف النظر
--------------------
في دراسة طبية حديثة،الأكلات السريعة، والمشروبات الغازية،والإكثار من النشويات،السبب الرئيسي لمعظم أمراض العصر الحديث
--------------------
من أجمل ماسمعت،قول عمر رضي الله عنه
(نحنُ قومٌ أعزنا اللهُ بالإسلام،فمهما ابتغينا العزةَ من غيره أذلنا الله)
وكلما ابتعد المسلمون عن دينهم،ازادوا ضعفا وهوانا