عظيمةة كنها قصرٍ تعلى نايفات السور

-






المعضلة
أنّ النّسيان نفسه لا يبدو جديًّا
ولا أتحمّل هذه الفكرة التي تراودني
أنّما كان مجرّدَ أحرفٍ خمسة
أجبرتها التعقيدات
على أن تكون "نسيانًا"

أم أننا نحن من لا نفعل
نخدع النسيان بإزالة طفيفة
بـ تعطيلٍ مؤقت
نُسكت بهما إلحاحه الدائم . .

إنّه ربّما
لم يكن لـ يخرج عن دائرة الإرادة !

-









ولغُربَاءِ الأزمنةِ في عقُولِهم كَونٌ آخر
وأفلاكًا هِيَ إِرثهُمُ الوحيدُ من كُلّ الدنيا
لذا فإنّ المداراتُ بطبيعتها مغايرةً أصلًا
لا يفهمُ الناسُ العاديّونَ أمثالنا حقيقتها
وقصدها الّذي ترمِي إليه . .

وإنعدامُ فهمنا لطبيعةِ ما هُم عليه
لا يعني بالضرورةِ أنّ ما يفصحون عنه
من المشاعرِ أو نَتَاجُ ردودِ أفعالهم خطأً
إذ أنها في عُرفِهِم صحيحةً على الإطلاق . .

و نحنُ أو هُم
في هذهِ النقطةِ تحديدًا
وما قد يكونُ أبعدَ منها
نحتاج إلى اعتناقِ المرونةِ كـ شفرةِ وصل
نُهرّبُ إليهم عبرها السّماحةَ والقَبول
كما يهرّبون إلينا رؤيتهم لنا على حقيقتنا
الإنسانيّةِ المَحضة دون مزيدِ تنظيرٍ أو تدقيق!

-








والْإنْسانُ فِي ذَاتِه وِجْدٌ، وظِلٌ، وصَمْت؛
يُشكّلُهُ المَوتُ أكثرَ ممّا تشكّلُهُ الحَياة . .
فَانٍ أكثَرَ ممّا هوَ باق
ومَنْفِيٌ منذُ الأَزَل
كـ شَيءٍ يَفوقُ الوجودَ ويُناقضه !

-








فـ حريٌّ بالإنسان أن يكونَ هو محورُ ذاته
ينطوي تفكيرهُ عنها ولا يدور إلا حولها
دونَ أن تخطر خطرةً في نفسه أنّ ثمةً
من يهتمّ حقيقةً (وإن وُجِد).

وذلك ينطبق على كلّ الأشياء
وقياسًا على كل المواقف التي قد تمرّ
بالإنسانِ وتقذفُ جُزافًا تلك الفكرةَ
الطفولية عديمة المنطق في رأسه.