منصة الإبداع والمبدعين

مِنْ
حَصرِيَّاتِ القِصَصِ والحِكَايَة
وتَفَاصِيلِ الأحْدَاث وسَردِ الرِّوايَة
قَاصٌّ سَمَا وبـ غَيثِهـ هَما
إنَّهُـ العُضوِ المُبدِع
•••• آآآخِر حَبَّة ••••

يَعتَلِي مِنصَّة الإبدَاعِ والمُبدِعِين


•••• عنْوَانُ النَّص ••••

•••• لا تسمح لِ(كو) بمغادرة البلدة ••••

•••• رَابِطُ المَوضُوعُ الأصْلِي ••••

http://hamsatq.com/vb/showthread.php?t=181832

•••• النَّص ••••


كانت هناك إمراة تزوجت ثلاث مرات
وفي كل مرة تتزوج كانت تنجب فتاة
ولكن بعد طلاقها تهجر إبنتها وترحل إلى مدينة أخرى
هذة المرأة حين تزوجت أول مرة أنجبت فتاة جميلة
أسمتها (كو)
وحين رحلت طلبت من طلقيها أن يقوم برعاية إبنتها، وقالت: "مهما كانت الظروف والأحوال، لا تسمح (لِكو) بمغادرة البلدة، حتى لو تزوجت رجلا من خارج البلدة، فلا بد أن تستمر حياتها في هذة البلدة ولا تخرج منها أبدا" فعاهدها على ذلك
رحلت هذة السيدة إلى بلدة أخرى بعيييييدة جدا
وهناك تزوجت من زوجها الثاني، وحين أنجبت فتاتها الثانية الأنيقة، أسمتها (رو)
ومع مرور الأيام سآءت علاقتها مع زوجها وقررت الطلاق منه، ولكنها قبل أن تغادر طلبت منه طلبا أخيرا وقالت:
"مهما كانت الظروف والأحوال، لا تسمح (لِرو) بمغادرة البلدة، حتى لو تزوجت رجلا من خارج البلدة، فلا بد أن تستمر حياتها في هذة البلدة ولا تخرج منها أبدا"
فقبِل طلبُها وتعهد لها بتنفيذه
وغادرت تلك السيدة، وظلت تتنقل حتى وصلت إلى المدينة، وهناك قابلت شخصا ظريفا أحبتة وأرتبطت به، وأنجبت منه بنتاً فاتنة أسمتها (نا)
وعاشت معه هانئة مطمئنة، وبعد فترة من الزمان حصل بينهما خلاف _ منحوسة ذي الحرمة وش نسويلها_هههههههه_
ونتج عنه إنفصالهما، وكعادتها أوصته قائلة: "مهما كانت الظروف والأحوال، لا تسمح (لِنا) بمغادرة المدينة، حتى لو تزوجت رجلا من خارج المدينة، فلا بد أن تستمر حياتها في هذة المدينة ولا تخرج منها أبدا"
وأنتقلت إلى مدينة بعيدة قريبة من الشاطئ، وعاشت فيها عشرون سنة وحيدة ولكنها تُسعد نفسها بالشئ اليسير، وتتمتع بالصحه
وفي يومٍ من الأيام وبعد أن كبُرت الصغيرات، عزمت كُل واحده منهن البحث عن والدتها، وأنطلقت (كو) في بحثها
كما فعلت أختاها كذلك
ولكن لم تكن تعلم أياً منهن أن لها أخوات أُخريات
وبعد زمن، وصلت (كو) إلى الشاطئ وهناك ألتقت بإمها، مما أصاب والدتها بصدمة كبيرة قائله: "لقد عاهدني والدك على إبقائك في تلك البلدة فكيف وصلتِ إلى هنا"
وكان رد (كو): أمي، إن أبي قد مات
وما أكملا حديثهما إلا وقت جاءت (رو)
كادت الأم أن تنهار(رو) ماذا تفعلين هنا؟
وكيف سمح لك والدك بالمغادرة؟
فأجابت (رو): أمي، والدي تُوفي
فأمرتهم بالعودة من حيث أتو، وأكدت لهن أنها ستقوم بزيارتهن لا محاله ولكن حذاري أن يخرجن، تعجبن وقلن: ولكن لماذا يا أمي
وفجأة... أطلت (نا) وكانت سعيدة مبتهجة برؤيه والدتها، في هذة الأثناء سقطت الأم مغشيا عليها،
تجمعن حولها الفتيات، وطلبن المساعده من المداوي الذي كان مجاورا لمنزل والدتهن، وبعد أن إطمئن على صحتها، سأل الفتيات:
من أنتن؟
ومن أين أتيتن؟
فأخبرنهُ بخبرهُن
وما هي إلا سويعات حتى أفاقت الأم، فصرخت بهن
ارحلن
ارحلن
فلزمن الصمت
فقال المداوي: لماذا؟
فقالت الأم: فقط أرحلن بسرعة
فقال المداوي: حسنا يا (كو) (رو) (نا)
أرى أن تُطِعِن والدتُكن



تَعلِيقِي عَلى نَصِّهِـ الفَاخِر


مِنْ أروَعِ القِصَص القَصِيرَة
الَّتِي قَرَأتُهَا هُنَا

جَمَعت بَين
فِطنَة الكَاتِب
وجَمالِ السَّرد
وسَلاسَة الأُسلُوب

قِصَّة رَائِعَة
وَاكَبت الوَاقِع
وَتحَدَّثَت عَن أهَمِّ مُشكِلاتِهـ

وتَمَّ حَشوَ النُّصحِ فِيها
لـ تُخرِجَنَا مِن غُموضِ البِدَايَة
لـ قَنَاديل النِّهايَة الَّتِي كَشفَت لنا هَذَا الغُمُوض

أتَوقَّعُ لـ حَرف الكَاتِب
مُستَقبَلًا حَافِلا بـ النَّجَاح

قَاصُّ الهَمَسَاتِ القَدِير
آآآخِر حَبَّة

نُقَدِّمُ لكـ

::

مُشَـــــــ( 500 )ـــــارَكَــة
+
وِسَامُ الإبْدَاعِ والمُبْدِعِين 1