من قَبلِك مَا قَبلت ذُل الهَوى
مَا كَان الفُؤاد قَبلكِ مُغرماً
ومُنذ أن رآكِ صَار الفؤادُ لِلغَرامِ مُفتعلُ
بَل قبل الفؤاد القلب بِكِ الإثنان قَد ولعُوا
مِن قَبلِك مَا سَمعوا عن الهَوىَ
مِن قَبلِك ما خُلق قانوناً للحُب
ومن ثُم أحببتِك للقانونِ قَد شَرعُوا
لو كان هُناك كُسالى في الهوى
صاروا الأن أبطالاً وللهوى قَد فَزعُ
إضرمي النيران في أشواقِك ولو مَرة
فالسنيين والأيام من دوِنك قد هَلعُوا
ليس الهوى أن نَكتُب فيهِ قصيدة شِعر
وإنما الهوى نيراناً تُطفىء ومِن ثُم تَشتعلُ
كيف لِعَينيك أن تَنام الليل ؟
ومن قَبلُ مُنذ أن رأوني بالأبصَار قَد جَزعُ
كانت عَينيكِ كَـ نُجوم نهار لا تُرىَ
وبعد أن صابهُم الحُب بالضُحى قَد لَمعُ
أطلبي مِني غَزو قلبِك الآن
وأنا بدوري سأغزوهُ ولو بهِ دِرعُ
كل الطامعين في الهوى ما إكتفوا
وبعد أن صِرنا أحباباً بالرضا قد قَنعُ
نحنُ نُصيغ قانون الحُب الأن
نصنع دولة جديدة وما لعاشقين سِوانا لها صَنعُ
فأعذري جوارحي إن للخُلد فيها قَد طَمعُ
من قبلِك ما قَبلت ذُل الهوى
لَكني قَبلت الأن فلا رفضُ ولا مَنعُ
ستشفع لكِ دوماً كل الحَنايا
مهما بَدرَ مِنك وهُم مُسبقاً لكِ قَد شَفعُ
عيوني ساهرة تبكي بِلاَ دَمعُ
أنتِ بَدراً بنجوُمهِ وبالنهار قَد طلعُ
أنا أرسم أجمل لوحاتي الآن
فمن كُحل عَينيك الطَلاء وفيكِ الرسام يَبتدعُ
ولو رَجعتُ أنا فما بقىَ مني عنكِ ما رَجعُ
هَيبتي مِنكِ الآن تُقيدني
لكني أوشكت عن هيبتي أنخلعُ
حتى لا أُعانقِك وفيكِ أنصرعُ
بقلم ... عمرو الجوري
حصري لمنتديات همسات الغلا
30-5-2019