السائق

السائق

في احد القصور الجميلة في مدينة الرياض
يعيش أبو صالح وعائلته الكبيرة في قصرين متجاورين
فزوجته ام صالح وأولادها في قصر وزوجته ام محمد في قصر
وهو مقسم وقته بينهن بالليل
اما بالنهار فهو في شركته العملاقة ويدير
اضخم المشاريع التجارية في البلد
وفي يوم من الأيام وهو منهمك في العمل اتصلت فيه ابنته عبير لتخبره ان
سائقها الخاص هرب ويلزمها سائق
بديل لانها مرتبطة بالجامعة
وكانت عبير اميرة والدها ولا يرفض لها طلب
اتصل على مدير مكتبه وقال الان تدبر لعبير سواق
بحث المدير عن سائق في الشركة وخارجها من كل الجنسيات ولم يجد
اتصل على أبو صالح وقال والله ياطويل العمر مالقيت
عصب أبو صالح وقال وش هالحتسي تجيب لعبير سواق من تحت الأرض
تورط المدير وقعد يفكر وأخيرا لقى فكرة حلوة بس مايدري يوافق أبو صالح ولا مايوافق
دخل على أبو صالح وقال تقبلون سواق سعودي
قال أبو صالح ان كانك ضامنه ماعليش
قال المدير مضمون ياطويل العمر
قال أبو صالح خلاص جبه
اتصل المدير على بدر شاب سعودي عاطل عن العمل بعد ماخلص الجامعة
مالقى وظيفة رغم انه قدم أوراقه على كل
الدوائر والشركات وكان جوابهم
حط اوراقك وبنتصل عليك ولا احد اتصل
قال له المدير عندي لك وظيفة فرح بدر
يحسبه بيوظفه في الشركة
بس لما اخبره انه سواق عند عائلة أبو صالح انصدم بس
اضطر يوافق لانه هو المعيل لوالدته واخوته
بعد وفاة والده
ومعاش والده لايكفيهم
حضر لمقر الشركة لمقابلة أبو صالح وتكلم
معه واعجب
أبو صالح في كلامه واحترامه له وثقافته وهندامه
وقال اكيد بيصلح لعبير تغير وجه بدر وقال
من أولها كذا
وش بيصلح لعبير كلب شاريه لها ضحك
على مضض وسكت
وبعد انتهاء الدوام ذهب مع أبو صالح للقصر
وعندما دخل القصر هاله مارأى ضخامة الأبواب والممرات بين الاشجار
والمداخل والاعمدة الرخامية العملاقة واللوحات المذهبة والنوافير
والسجاد الفاخر في كل مكان
دخلوا على الصالون ونادى أبو صالح
ابنته عبير لترى سائقها
لانهم عائلة متحررة لاتتغطى نسائهم ويجيزون الاختلاط في مناسباتهم
عكس بدر وعائلته
حضرت عبير وكانت فائقة الجمال وجلست بالقرب من والدها
قال والدها هذا سواقك ياعبير مالقيت الا هالولد
انقهر بدر وشعر بالاهانة ولكنه اقنع نفسه
ان هذا هو الواقع
استمر مطئطئ الراس فلم يسبق له ان يجلس بحظور
امرأة ليست من محارمه
ضحكت عبير بصوت عالي وقالت ياحليله
سعودي مالقيت غيره يبه
تغير وجه بدر ولكنه كظم غيظه فلقمة العيش مرة
قال أبو صالح للشغالة ودي بدر لغرفة السواق
ذهبت الشغالة امامه حتى وصلوا للغرفة وعندما دخل هاله مارأى
غرفة مجهزة بكل وسائل الراحة مكيف سبيلت تلفزيون شاشة بلازما
سرير فاخر حمام جميل
فاخذ يصور كل شي ويرسل لاصدقائه
يوهمهم انه مسافر وهذي غرفته بالفندق
نام ليلته براحة وهدوء لابعوض يؤرقه ولا ضجيج اخوانه يزعجه
وعند الساعة السابعة سمع طرق عنيف على باب غرفته قام مسرعا ظناً منه انه أبو صالح
ولكنه وجد الشغالة فقالت بنبرة حادة عبير اجلس سيارة
غسل وجهه بسرعة وفرش اسنانه ولبس ثوبه وحط غترته على كتفه وعقاله على راسه
وجا يركض للسيارة ركب وشغل السيارة
وقال صباح الخير اعذريني راحت علي نومه
عبير مارفعت نظرها من تيلفونها ولا ردت عليه
تمتم بينه وبين نفسه شكلها دمها ثقيل
وصلت للجامعة ومانزلت وهو مايدري
انه لازم يفتح لها الباب
جلس شوي والتفت عليها قال تفضلي وصلنا
قالت ادري وصلنا بس حضرتك مافتحت
لي الباب علشان اتفضل
قال ايييييه اسف
ونزل وفتح لها الباب ونزلت
ومشى وقبل مايرجع للقصر مر بيتهم علشان يسلم على امه ويعطيها فلوس لان
أبو صالح عطاه مبلغ وقال جهز نفسك فيه
وطلعت امه معه وشافت سيارة عبير وقامت تدعي لها قال بس يمه
دمها ثقيل وشايفة نفسها قالت امه
هذا لون التجار
رجع بدر لعرفته في القصر وافطر ونام ساعتين وحط المنبه على
الساعة 11 قال لا اتأخر على هالعلة
مالي خلقها
الساعة 12 وهو قدام الجامعة
طلعت عبير مع صديقاتها ويوم شافن
بدر انهبلن لانه وسيم وكشخة
وقالت وحدة عبير هذا اخوك
قالت عبير لا وع هذا السواق
انقهر بدر وقال في نفسه شكلي ذابحها ذابحها
وهم في الطريق قالت مر محل ايس كريم
وعطته 500 ريال وجاب الطلبات ورجع لها
الفلوس
قالت خلهم لك جا بيتكلم قالت اف لاتناقشني وقعدت تاكل ايسكريمها
المرة ذي ماتحلطم بدر لانه كسب كم ميه
وصلوا للبيت وفتح لها الباب ونزلت وتركت
شنطتها قال شنطتك ياطويلة العمر
التفتت عليه وقالت يعني انا اللي اشيلها
انت وديها للشغالة
قال في نفسة هذي ماتسوي شي
ودى الشنطه للشغالة وعطته غداه
وراح لغرفته وتغدا ونام
والمغرب طلعت عبير للمول وقابلت صديقاتها ورجعت الساعة 10
وهكذا وبدر حس بانتماء للبيت وصار يسوي
أي شي ويشرف على الزرع
ويجيب طلبات ام صالح وطلبات المطبخ
ويودي البنات الصغار
للملاهي والمطاعم كأنه اخ لهم واعجب
ام صالح ودايم تمدحه عند أبو صالح
فقرر يزود راتبه علشان يرغبه في الشغل ومايتركهم لانه صار يعتمد عليه اذا سافر
ويثق فيه ومايبي احد يدخل بيوته الا بدر
واستمر على هذا الوضع سته شهور
عطلت المدارس وقرروا يسافرون لاوربا كالعادة
طلب أبو صالح من بدر يجهز جواز سفره علشان يسافر مع العائلة
لانه لايستطيع السفر
فرح بدر أخيرا بيسافر لباريس
سافروا وسكنوا في افخم الفنادق
وكان بدر هو اللي يجهز كل شي
وصار يجلس معهم على الطاولة في المطاعم
ويسولف عليهم وينكت ويستهبل
وهذا شي غريب عندهم حتى أطفالهم وحبوه كلهم
وتعلقوا فيه كأنه اخ لهم لان مالهم أولاد كبار
وهالسفرة قربته من عبير اكثر وصار يسولف معها مباشرة
رغم ان كلامها قليل الا انه يشعر بسعادة
لاتكلمت معه
اما هي فكان عادي عندها لانها متعوده
على التملق والمدح والتقدير
لكونها جميلة أولا ولأنها ثرية
جلسوا في باريس شهر وفي روما 15 يوم
من اجمل أيام عمر بدر
رجعو للرياض وللروتين الممل
وهو خلاص تعلق في عبير وصار
يفكر فيها ليل ونهار
ويخترع الحجج علشان يكلمها
مرة كلمها علشان يسألها عن مقادير طبخة اعجبته ويبي يعلم امه
بطريقتها ضحكت عبير وقالت مالقيت الا
انا تسألها عن الطبخ
مااعرف وسكرت السماعة في وجهه
بس الان ماعاد يتحلطم عليها لانه حبها
الا يتنح وهو مبتسم لمجرد انه سمع صوتها
وهكذا حتى في ليلة من الليالي سمع عندهم صراخ وطاخ وطيخ
وراح يركض يحسب عندهم حرامي
الا ام صالح وعيالها الصغار تحت قالت
الصالة اللي فوق فيها فار
مسوين هالازعاج علشان فار ياعيال النعمة
اخذ المكنسة وطلع فوق وطاخ طاخ الا
هو قاتل الفار
طبعا بعد ماحاس الصالة وقلب لكراسي
والكنبات جت الشغالة
وشالت الفار ونظفت المكان بس ماتقدر
ترجع الكراسي
نادت بدر يساعدها كانوا الجميع رجعوا لغرفهم
جا بدر قعد يساعد الشغالة في ترتيب الصالة وعيونة تلف تدور عبير
شوي الاهي طالعة من غرفتها وتفاجأت
بوجود بدر فوق
قالت بدر وش عندك هنا هو فهى ومعاد رد
قالت الشغالة هذا فيه فار
قالت فار وانحاشت هنا بدر وده يزنط الشغالة ماصدق انها طلعت
رتب باقي الكراسي وراح لغرفته
وهالنظرة السريعة لعبير كفيلة تعيشه ليلته سعيد
وقعد يدعي كل ليلة عساه يجيهم فار يارب
وفي احدى الليالي ماجاه نوم وطلع من غرفته الا هو يشوف
شخص عند الكراسي اللي في جلسة الحديقة اخذ عصى
غليظة وراح ناحيته على باله حرامي وبعد ماقرب مرة
الا هي عبير قاعدة تطقطق في جوالها ويوم شافته خافت وقالت وش اللي مصحيك
هالحزة قال افكر قالت وش تفكر فيه
ايه هنا انبسط قال اكيد بجلس معها قال لا مو قته
قالت اذا مافيك نوم اجلس نسولف
قال هاه أخاف لا
قالت يابن الحلال اقعد بس ولاتقعد تأ تأ
ماصدق وجلس وقعد يسولف عليها وانه يحب وحده وماعنده
اذن الفجر قالت بيصحى ابوي وراحت وقعد يمتر
الحديقة رايح جاي لانه متوقع انها تطل عليه
وفي كل ليلة تجلس تسمع سواليفة وتضحك من قلبها على حكيه
وقال ذالبلهى شكلها ماراح تفهم اني احبها
وش اسوي وش اسوي
قال مافيه الا اسوي نفسي مريض علشان تحن علي
جلس يوم ماطلع تتصل مايرد قلقت وارسلت الشغالة تشوفه وينه
جته الشغالة وماقام من السرير ويسوي نفسة يكح ومخنوق
راحت الشغالة وقالت هذا بدر موت
صاحت عبير وجت تركض لغرفته ويوم دخلت
الا هو مامات ويطالع فيها وانهارت عند الباب تبكي
وجاها ركض بس مايقدر يقرب منها ووقف وقال عبير حياتي وشفيك
وقفت بكى وبققت عيونها وقالت احسبك مت
الشغالة تقول موت
هنا حس انها تحبه
قال بسم الله عليك انا مافيني الا العافية
ولو ادري انك بتجين كان مت من زمان
قالت بعد الشر عليك
يوووه هالكلمة خلته يرقص سامري
قعدوا يسولفون على الدرج
قالت بطلب لك الدكتور قال انتي دكتوري وطبيبة قلبي
قالت وش تقول
قال عبير انا معاد اقدر اخبي
انا احبك
انهبلت وانحاشت للقصر
وهو قعد يلوم نفسه وقال هالحين بتكرهني ولا بيطردوني
ولا ولا
قعدت كم يوم ماتطلع علشان ماتقابله وهو مايدري وش فيها
وفي يوم اتصلت فيه واعترفت له انها بعد تحبه
بس هالحب محكوم عليه بالفشل
لان ابوها ماراح يزوجها من سواق وهي اللي يخطبونها عيال التجار وترفضهم
واتفقوا يحبون بعض بالسر بدون مااحد يدري علشان مايفرقونهم
وفي يوم أبو عبير ناداها وهو فرحان وقال ولد فان اكبر تاجر في البلد خطبك
وامها قامت تزغرط وتقول عاد هذا ماينرفض ياعبير
قامت تبكي وتقول انا ماافكر في الزواج الان
قال ابوها معك وقت فكري على مهلك
وراح عبير تعبت عليهم ودوها لاكبر المستشفيات
بس تبكي وماتاكل وخاف ابوها انها تموت وقال
خلاص ياعبير معاد افكر ازوجك ولا أوافق على احد الا اللي تبين
بس انتي اسلمي
جلست كم يوم في المستشفى وطلعت وفرح بدر بسلامتها
وقالت له رح اخطبني من ابوي الان
قال أخاف مايوافق ويطردني من الشغل ومعاد اشوفك
قالت سو اللي اقولك عليه
يوم جا أبو صالح المغرب للبيت استأذن بدر وقال أبو صالح
تعال يابدر انت ولدنا
فرح بدر وقال هذي علوم تبشر بخير
ودخل وقال ابيك في موضوع مهم ومن هالكلام
قال أبو صالح تكلم يابدر تبي فلوس
قال لا ياطويل العمر ابي اخطب عبير
قال أبو صالح وش تقول انت صاحي انت عارف عبير مين
أقول قم انقلع بس وحط المفتيح وتوكل على الله
انصدم بدر وتوه بيطلع الا الصياح فوق ويركض
أبو صالح وبدر وراه الا عبير قاطعة شرايين يدها تبي تنتحر
وامها والشغالة يمسكون يدها ويربطونها
تساعدوا وشالها وودوها للمستشفى وانقذوها في اخر لحظة
ويوم فتحت عيونها الا ابوها يبكي ويقول خلاص ياعبير بجوزك بدر
فرحت وقامت واتصلت على بدر تزف له الخبر السعيد
بس مارد وخافت وقام قلبها يدق واتصلت مرة ثانية وثالثة
وانهارت اعصابها وقامت تبكي وأهلها انهبلوا وقالوا بتنجن
وكلم ابوها مدير مكتبه وقال دور بدر وجبه لي من تحت الأرض
قال بدر معاد يبي يشتغل سواق
قال مابيه سواق بزوجه عبير بس هاته انت
راح المدير لبيتهم ولقاه في حالة يرثى لها يبكي ولا ياكل وامه تقول ولدي
صابته عين ولا مسحور
جاه وعلمه وقال احلف وحلف له
وقام ولبس وحلق وراح لهم واستقبلته عبير
بابتسامة حب كخطيب لها وليس كسائق
وتزوجو وعاشو في تبات ونبات وخلفو صبيان وبنات
وعاشو في القصر الذي شهد حبهم

الموضوع الأصلي: السائق || الكاتب: مها الرياض || المصدر: منتدى همسات الغلا

https://hamsatq.com/

كلمات البحث

العاب ، برامج ، منتدى همسات الغلا ، هاكات ، استايلات

المصدر: منتدى همسات الغلا

---

hgshzr

وجدتُ صيآغة الحرف فَ آبدعتي
راق لي متصفحكِ العطر بالجوري
سَلِمتي على هذه الكلمآت
وسَلمت لنآ شخصكِ الراقي بِ جديدكِ
وبانتظار ابداع وتميز آخر
لكِ ارق تحية ومدائن الياسمين

مها الرياض

ماشاءالله تبارك الله

ايش تركتي بغيرك

مبدعه في الشعر والقصص

تسلم الانامل ويسلم الاحساس

شكرا لك بنت بلادي وفخر همسات

تحياتي و احترامي

لي عودة ان شاء الله..
وبدايتها اكيد القصة حلوووة.
كيف لا وهي لكاتبتنا وشاعرتنا الحالمة
مها الرياض...
سرجع لها ان شاء الله..
الوعد مر هنا مستعجل..

/*






تعمقت واندمجت مع القصه
اهم شيء كانت النهايه سعيدهه

مبدعه قليله بحقك
واصلي ابداعك يَ نقيه.

يؤؤه ضحكت الين ما فطست الله يسعدك مها على هالقصة رهييبه وربي
قريتها كللها وناسه وربي انظر قصتك الجايه ويارب تكون قصت نوافوبنت الجيران هههههههههههههههههههههه

والله قصة ولا الف ليلة وليلة يامها
حلوة القصة اندمجت فيها للنهاية
حتى فيها معاني جميلة وذكرتني بالقصص الرومانسية
القديمة والنهايات السعيدة

المهم بداياتك رائعة جدا
استمري كاتبتنا وشاعرتنا مها
ونحن متابعينك بشوق
تحيتي والتقدير