ضائعة في شارع بلا اسم

ضائعة في شارع بلا اسم

أغمِضُ عينيّ وأنتفي فيك. كنت ضائعة في شارع بلا اسم عندما سرقني الخبر. أسكتُّ صرختي بكفي كي لا أتبعثر. لماذا تذهب الآن يا قلبي وأنا ما زلت أبحث عنك منذ سنوات خلت. ألم تقل لي إن القدر قلم رصاص يُمحى خطه بجرة ألم؟ قلتَ لي أيضا هو يخط وأنا أمحو إلى أن يصاب بملل التكرار ويتركني وشأني. لن أسلمه متعة أن يسرق شأني. حبيبي، كيف أسمي هذا وأي نعت يستقيم؟ ألم تمنحني كل الأمل لأظل معك في بقعة النور؟ ألم تسلمني كل مفاتيح الخير وكلمة السر لنستمر معا؟ لماذا تخليت عني الآن؟ أي طائر سأنتظر عائدا من رحلة الحنين، محملا بتفاح الغواية وبرتقال اللذة وشمس المعشوقة. أي حنين يأتيني من بعيد أمنحه لحظة الخلوة كل دموعي، وأضع بين يديه حرائقي فيضمني إلى دمه وقلبه. وحدك كنت الأقدر على لمس ذلك الجرح الذي لم تبرأ منه طفولتي مصمم أن يظل فيّ حتى الموت. من يستطيع اليوم أن يوقظني فقط ليقول لي صباح الخير يا أجمل عمر... يا دينك لو تعرفين يا هبلي كم أحبك، ونموت عليك. حبيبي، اسمعني قليلا قبل أن تنسحب من حياة هشة كالريح، من يسقط المطر حين يرى صيفا يمسّني ويبعثر غيما وثلجا حينما تكبر حرائقي؟ من يعيدني من تيه الموت على رعشة الحياة؟ لماذا تغادرني الآن، وتخون قلبك؟ ألم تقل لي قبل هذا اليوم، إن فيك ما يستعصي على الموت والقدر؟ لن أغادر هذه الدنيا قبل أن أعرّس كل العصافير والأشجار والأطفال بألوان الغيم وتغريدة الفجر. بعدك، أصبحوا يتامى، وأصبحت معهم وحيدة، بلا متكأ ولا حنين ولا انتظار. اختاري شابا يحبك وامنحيه نصف ما منحتني، وسيكون سعيدا بك ويبني لك في قلبه تمثالا من نور. كم أشتهي أن أعضك بقوة حتى أدميك على هذا الكلام. ألم يكن ممكنا أن تؤجل رحيلك عني قليلا، فقط حتى أضمك قليلا إلى صدري، أمنحك من عمري آخر أنفاسي، لنستمر ولو للحظة مع بعض. لا أحلم بالشيء الكثير بعد غيابك المفجع. في أعماقي التي هربت من ملمسك وعينيك، شيء من ميراث الآلهة. فيّ ما يحيي عالما من الموت وحقلا من الشوق، لكنك اخترت السفر كالبرق في عمق التيه. لماذا فعلت بي هذا يا قلبي؟ منحتك الحياة عندما وقف الموت عند عتبة بيتك، ومنحتني بعض عمر مازلت ألتصق به كالغريق. كان يكفيني أن أراك تأتي، وأشبع منك كالطفلة عندما تقول لي: أنا في المطار يا قلبي، وسأكون بعد نصف ساعة بين ذراعيك. أو تبحث عني بعينين متعبتين في مطارات الوصول. أركض نحوك غير آبهة بالعسس أو الشرطي الطيب الذي يتمتم مبسما وأنا معلقة على شفتك: ماذا افعل مع عاشقة مجنونة؟ وأجيبه بعيني كي لا يفصلني عنك: هذا حبيبي. ثم أغمض عيني واتركني أنتفي فيك.

الموضوع الأصلي: ضائعة في شارع بلا اسم || الكاتب: صعب وصالي || المصدر: منتدى همسات الغلا

https://hamsatq.com/

كلمات البحث

العاب ، برامج ، منتدى همسات الغلا ، هاكات ، استايلات

المصدر: منتدى همسات الغلا

---

qhzum td ahvu fgh hsl fgh ahvu td

ما أجمل الكلمات

وآرق المعاني .. واعذب الاسلوب

فلك دوام التميز .. والآبداع .. والتالق عنوان

سلمت يمينك على كل كلمه خطته

على كل كلمه رسمتها

بانتظار القادم بشوق

احترامي وجل تقديري

حروفك كآنت مختلفه في كل شيء
في أحسآسهآ الجميل ..
وطرحهآ الرآئع ..
وروحهآ العذبه ..
أشعه كآنت تصدر من هذه الحروف
بـ جمآل مآيحتويه معآنيهآ
سلٍم لنآ هذآ الإبدآع
لك أرق التحآيآ وأعذبهآ
كٌل الود

جيتك تسابق نظرتي رجفة خطـاي
ما غيرك احد ٍ في حياتـي هويتـه

قلبك على شط الهوى صار مرساي
ونبض المحبه من عروقي رويتـه

مررت تايه

تجيدين
العزف دوما على أوتار الحروف
فتشكل منها كلمات ليست كالكلمات
بل لوحة فنية أنيقة لا يجيد ابداعها سواك
موسيقى عذبة
استمعت الى ألحاتها هنا
لا عدمت اطلالتك
قوافل من الجوري لروحك و لا تكفي

حروف لؤلؤيه
سلمت الأنآمل المتألقه على روعة جلبها وانتقائها الراقي
بإنتظار روائعك القادمه بشووق
لك البيلسان

سابين

خاطرة رائعه

دائما متميزه في الانتقاء
سلمت على روعه طرحك

نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمتي ودام لنا روعه مواضيعك

لكـ خالص احترامي يالغلا