** إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له
والحمد لله كما ينبغى لجلال وجهه الكريم ولعظيم سلطانه
والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها من نعمة
والحمد لله ملؤ السماوات وملؤ الأرض وملؤ ما بينهما الذى هدانا لنعمة الإسلام وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً رسول الله النبى المختار والنعمة المهداه الذى بلغ الرسالة وأدى الأمانه عليه أفضل صلاة وأزكى سلام وعلى آله الأطهار وصحبه الأخيار وعلى كل من والاه إلى يوم الدين .
أما بعد :
فإن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدى هدي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وإن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار .
** حقائق الدين ثلاث :
- الإسلام
- الإيمان
- الإحستن
** سنتكلم هنا عن أحد الحقائق الهامة للمسلم ألا وهو : الإيمان
فإن الإيمان هو نور قلب الإنسان ، وهو هاديه إن ضلت به العينان .
أولاً : تعريف الإيمان هو :
- قول باللسان : كالذكر والدعاء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقراءة القرآن ونحو ذلك
- اعتقاد بالقلب : كالاعتقاد بوحدانية الله في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته ووجوب عبادة الله وحده لا شريك له وما يدخل في ذلك من النيات والمقاصد
- عمل بالجوارح : كما يدخل في مسمى الإيمان أعمال القلوب : من المحبة لله والخشية والإنابة والتوكل عليه ونحو ذلك . ويدخل في مسماه أعمال الجوارح: من الصلاة والصيام وبقية أركان الإسلام والجهاد في سبيل ا لله وطلب العلم ونحو ذلك .
- الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية : أى كلما ازدادت طاعات العبد وقرباته وينقص كلما نقصت طاعاته وقرباته ، كما أن المعاصي تؤثر فيه ، فإن كان شركاً أكبر أو كفر أكبر نقضت أصل الإيمان الشرعي وأبطلته ، وإن كان دون ذلك نقضت كماله الواجب أو كدرت صفاءه وأضعفته .
** الإيمان بالرسل والأنبياء :
الله عز وجل - من أجل الإيمان به - أرسل المرسلين ، لتبليغ رسالاته للناس
وإليه دعا العباد أجمعين ، وجعله في قلوب عباده الصالحين ، فكان قرة أعين لهم في الدنيا ويوم يقوم الناس لرب العالمين .
** الإيمان بالرسل فى القرآن الكريم :
ذكرت كلمة الرسل فى القرآن الكريم 27 مرة فى 15 سورة قرآنية
قال المولى عز وجل : { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ } البقرة : 285
وقال تعالى : { وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ } آل عمران : 179
** الإيمان بالرسل فى السنة النبوية :
* عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ، ولا يعرفه منا أحد ، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبته إلى ركبتيه ، ووضح كفيه على فخذيه ، وقال : " يا محمدأخبرني عن الإسلام " ، فقال له : " الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا " ، قال : " صدقت " ، فعجبنا له يسأله ويصدقه قال : " أخبرني عن الإيمان " قال : " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره " ، قال : " صدقت "
قال : " فأخبرني عن الإحسان " ، قال : " أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك " ، قال : " فأخبرني عن الساعة " ، قال : " ما المسؤول بأعلم من السائل " ، قال : " فأخبرني عن أماراتها " ، قال : " أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء ، يتطاولون في البنيان " ثم انطلق فلبث مليا ثم قال : " يا عمر ، أتدري من السائل ؟ " ، قلت : " الله ورسوله أعلم " ، قال : " فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم " رواه مسلم .
** إذاً الإيمان هو : " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره " ...
أى فقد أرسل إلى خلقه رسلاً لا نؤمن - نحن المؤمنين - ببعضهم وننكر بعضهم بل نؤمن بهم جميعًا .
أى أنه لا إيمان لمن لا يؤمن بجميع أنبياء ورسل الله العلى العظيم ...
** أنبياء الله :
سبق وأن قلنا أن أنبياء الله هم :
رجال الله عز وجل وهم أنبيائه وهم أمر التشريع وهم رسله إلى البشر , وهم أساسا بشر غير أنهم أنقى البشر , ولولا أن الله تعالى لم يرسل أنبيائه إلى الناس لألزمهم حجته ولكان ذلك عدلا منه سبحانه .
** الحكمة من بعثة الانبياء والمرسلين :
- خلق الله السموات والارض وما بينهما من كائنات حيه وميز الانسان عن الجميع بقدرته على الادراك والتفكير, الا ان العقل البشري يبقى عاجزا عن معرفة خالقه وعبادته على اكمل وجه واحسن صورة لذلك ارسل الله المرسلين والانبياء لهداية الناس وارشادهم الى الطريق الصحيح لعبادة الله واعمار ارضه على احسن وجه وصورة. -فالمرسلين ينذرون الناس ويحذرونهم من كل ما يضرهم في دينهم ودنياهم وكما انه يبشرهم بالخير اذ سلكوا طريق الخير والصراط المستقيم. -واقام الله الحجج على يد المرسلين لتكون برهانا على وجوده من جنس ما يبرع فيه قوم المرسلين وقد ارسل الله نوعان من المرسلين.
** التعريف اللغوي للنبي والرسول النبي :
النبى هو :
مشتقة من النبوة وهي الرفعة : وقد سمي النبي بذلك دلالة على سمو مكانته وارتفاعها عن سائر الناس , لقوله تعالى : { وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً } مريم : 57
والنبي أيضا : الطريق , فسمي الرسول نبيا لاهتداء الخلق به كالطريق .( لسان العرب مفردات الفاظ القرآن ) القرطبى
الرسول : الانبعاث على المودة والرفق , ويقصد بها الملائكة احيانا والانبياء احيانا اخرى فمن الملائكة قوله تعالى : { إنا رسل ربك لن يصلوا إليك } هود : 81
ومن الأنبياء قوله : { وما محمد إلا رسول } آل عمران : 144
( لسان العرب , مفردات الفاظ القرآن ) القرطبى
** الاختلاف بين دعوة النبي ودعوة الرسول :
النبي : هو الانسان الذي اوحي اليه بشرع الله ولم يؤمر بتبليغه , وقد بلغ بشريعة رسول بعث قبله .
الرسول : هو الانسان الذي اوحي اليه بشرع الله وامر بتبليغه , وقد بعث بشريعة خاصة به وبامته .
بذلك يكون كل رسول نبي وليس كل نبي رسول لان مفهوم الرسول اعم واشمل
** وقد جاء في الحديث عن أحمد وغيره من حديث أبي ذر رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن عدد الأنبياء والمرسلين ، فقال : يارسول الله كم المرسلون ، فقال صلى الله عليه وسلم : ثلاثمائة وبضعة عشر جما غفيرا.
منهم من قص الله تعالى علينا خبره في محكم كتابه وهم خمسة وعشرون نبياً على التفصيل ، ثمانية عشر منهم في أربع آيات من سورة الأنعام هي قوله سبحانه :
{ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ } الأنعام : 83
أى : وتلك الحجة التي حاجَّ بها إبراهيم عليه السلام قومه هي حجتنا التي وفقناه إليها حتى انقطعت حجتهم. نرفع مَن نشاء من عبادنا مراتب في الدنيا والآخرة. إن ربك حكيم في تدبير خلقه, عليم بهم.
وقال عز وجل : { وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ } الأنعام : 84
أى : ومننَّا على إبراهيم عليه السلام بأن رزقناه إسحاق ابنًا ويعقوب حفيدًا ووفَّقنا كلا منهما لسبيل الرشاد, وكذلك وفَّقنا للحق نوحًا - من قبل إبراهيم وإسحاق ويعقوب - وكذلك وفَّقنا للحق من ذرية نوح داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون عليهم السلام , وكما جزينا هؤلاء الأنبياء لإحسانهم نجزي كل محسن .
وقال عز وجل : { وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ } الأنعام : 85
أى : وكذلك هدينا زكريا ويحيى وعيسى وإلياس, وكل هؤلاء الأنبياء عليهم السلام من الصالحين.
وقال تعالى : { وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ } الأنعام : 86
أى : وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِه وهدينا كذلك إسماعيل واليسع ويونس ولوطا, وكل هؤلاء الرسل فضَّلناهم على أهل زمانهم .
وبقي سبعة مذكورون في آيات أخر .
من هم الانبياء والرسل وأولي العزم ؟
** أنبياء الله الخمسة والعشرون يعد كل واحد منهم نبي ورسول ، ومنهم خمسة يسمون أولي العزم من الرسل لكثرة عزمهم في تحمل أذى أقوامهم وجهادهم في تبليغ رسالة ربهم وهداية أممهم ...
** أولو العزم هم :
- نوح عليه السلام
- إبراهيم عليه السلام
- موسى عليه السلام
- عيسى عليه السلام
- محمد عليه الصلاة والسلام
** ويجب الإيمان بجميع المرسلين كما أمرنا الله تعالى : { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ } البقرة : 285
أى : صدَّق وأيقن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بما أوحي إليه من ربه وحُقَّ له أن يُوقن , والمؤمنون كذلك صدقوا وعملوا بالقرآن العظيم , كل منهم صدَّق بالله رباً وإلهًا متصفًاً بصفات الجلال والكمال , وأن لله ملائكة كرامًا , وأنه أنزل كتبًا , وأرسل إلى خلقه رسلا لا نؤمن -نحن المؤمنين- ببعضهم وننكر بعضهم, بل نؤمن بهم جميعًا. وقال الرسول والمؤمنون: سمعنا يا ربنا ما أوحيت به, وأطعنا في كل ذلك, نرجو أن تغفر -بفضلك- ذنوبنا, فأنت الذي ربَّيتنا بما أنعمت به علينا, وإليك -وحدك- مرجعنا ومصيرنا.
** وذلك لأن الأنبياء والمرسلين كلهم مرسلون من عند الله تعالى لتبليغ الناس دينهم الذين ارتضاه لهم ، وهو الإسلام ، الذي هو دين كل الأنبياء والمرسلين ، وإن اختلفت شرائعهم من نبي لآخر
** في حديث للبخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال : " نحن معاشر الأنبياء اخوة لعلات ، ديننا واحد ”
والاخوة لعلات هم الاخوة لأب ، ومن أمهات متفرقة ، وهو تشبيه بليغ منه صلى الله عليه وسلم للأنبياء والمرسلين ، لأن لهم أصلاً واحداً وهو دين الإسلام كالاخوة المتفرقين المنحدرين من أصل واحد ، وهو الأب ، لذلك كان الإيمان بهم أجمعين أحد أركان الإيمان فمن كفر بواحد منهم كفر بجميعهم ، فخرج بذلك من دين الإسلام .
فلقد أرسل تعالى في كل أمة نذيرا منهم ، وأرسل محمدا صلى الله عليه وسلم للناس كافة قال تعالى : { إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ } فاطر : 24
وقال تعالى : { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ } النحل : 36
وقال تعالى : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } سبأ : 28
** وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بعدة الأنبياء والمرسلين ، ففي مسند الإمام أحمد عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله ، كم المرسلون ؟ قال : ثلاثمائة وبضعة عشر ، جما غفيرا .
وفي رواية أبي أمامة قال أبو ذر : قلت يا رسول الله : كم وفاء عدة الأنبياء ؟ إلى آخر الحديث الذى صححه الشيخ الألباني رحمه الله في مشكاة المصابيح .
** وقد ورد ذكر خمسة وعشرين نبيا ورسولا في القرآن الكريم ، ذكر منهم في سورة الأنعام ثمانية عشر ، والباقي في سور متفرقة ، وهم : آدم ، وهود وصالح ، وشعيب وإدريس، وذو الكفل ، ومحمد ، صلى الله عليهم أجمعين .
فقال تعالى : { إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ }
آل عمران : 33
وقال تعالى : { وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً ...} هود : 50
وقال تعالى : {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً } هود : 61
وقال تعالى : { وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً } هود : 84
وقال: تعالى : { وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ } الأنبياء : 85
وأما الثمانية عشر الذين ذكروا في سورة الأنعام فقال تعالى : { وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ ... } الأنعام : 83 : 86
ومن هؤلاء الخمسة والعشرين أربعة من العرب وهم : هود وصالح وشعيب ومحمد صلى الله عليهم أجمعين .
ففي صحيح ابن حبان عن أبي ذر مرفوعا : " منهم أربعة من العرب : هود وصالح وشعيب ، ونبيك يا أبا ذر "
وقد نصت السنة المطهرة على أسماء أنبياء لم يذكروا في القرآن الكريم وهم :
- شيث : قال ابن كثير : ( وكان نبياً بنص الحديث الذي رواه ابن حبان في صحيحه عن أبي ذر مرفوعا أنه أنزل عليه خمسون صحيفة )
- يوشع بن نون : ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " غزا نبي من الأنبياء ... فقال للشمس أنت مأمورة وأنا مأمور اللهم احبسها علي شيئا " والذي دل على أن هذا النبي هو يوشع بن نون فتى موسى قوله صلى الله عليه وسلم : " إن الشمس لم تحبس إلا ليوشع ليالي سار إلى بيت المقدس " رواه أحمد.
- وقد اختلف في ثلاثة ممن ورد ذكرهم في القرآن الكريم هل هم أنبياء أم لا ؟
وهم ذو القرنين ، وتبع ، والخضر ، فذهب طائفة من أهل العلم إلى أن ذا القرنين نبي من الأنبياء ، وكذلك تبع ، والأولى أن يتوقف في إثبات النبوة لهما ، لما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ما أدري أتبع أنبياً كان أم لا ؟ وما أدري أذا ذى القرنين أنبيا كان أم لا ؟ " أخرجه الحاكم بسند صحيح .
وأما الخضر فالراجح أنه نبي لقوله تعالى : في آخر قصته : {... وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْراً } الكهف : 82
أي : وإنما فعلته عن أمر الله
أى أنه قد أوحى إليه فيه .
** والله أعلى أعلم **
** ألقاب بعض الأنبياء والمرسلين :
أبو البشر : آدم عليه السلام .
شيخ المرسلين : نوح عليه السلام .
أبي الضيفان ــ أوبو الأنبياء : إبراهيم عليه السلام
الذبيح الأول - وجد العرب : إسماعيل عليه السلام .
إسرائيل : يعقوب عليه السلام .
الصديق - والكريم أبن الكريم أبن الكريم أبن الكريم : يوسف عليه السلام
خطيب الأنبياء : شعيب عليه السلام .
صاحب الصبر : أيوب عليه السلام
ذي النون – وضاحب الحوت : يونس عليه السلام .
كليم الله ( موسى عليه السلام ) .
خليفة الله : داود عليه السلام .
النبي الملك : سليمان عليه السلام .
كلمة الله ــ وروح منه : عيسى عليه السلام .
أبني الخالة : عيسى ويحيى عليهما السلام .
الصادق الأمين ــ إبن الذبيحين ــ سيد الاولين والأخرين ـــ خاتم الأنبياء والمرسلين : نبي الله ورسوله محمد عليه الصلاة والسلام .
** أنبياء سماهم الله عز وجل :
هناك خمس أنبياء سماهم الله عز وجل قبل أن يولدوا هم :
** إسحق عليه السلام : { وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ } الصافات : 112
** يعقوب عليه السلام : { وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلّاً جَعَلْنَا صَالِحِينَ } الأنبياء : 72
** عيسي عليه السلام : { إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ } آل عمران : 45
** يحيي عليه السلام : {فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ } آل عمران : 39
** محمد عليه الصلاة والسلام : { وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ } الصف : 6
** أقوام أرسل إليها أنبياء الله :
نوح عليه السلام : أرسله المولى عز وجل إلى أبناء آدم عليه السلام .
إبراهيم عليه السلام : أرسله المولى عز وجل إلى أهل العراق .
صالح عليه السلام : أرسله المولى عز وجل إلى قوم ثمود .
هود عليه السلام : أرسله المولى عز وجل إلى إلى قوم عاد .
يونس عليه السلام : أرسله المولى عز وجل إلى أهل نينوى .
يونس عليه السلام : أرسله المولى عز وجل إلى أصحاب الأيكة .
موسى عليه السلام : أرسله المولى عز وجل إلى العبرانيين .
محمد صلى الله عليه وسلم : أرسله المولى عز وجل رحمة إلى كافة الناس أجمعين .
قال تعالى : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } الأنبياء : 107
وقال تعالى : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً } الفرقان : 56
وقال تعالى : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } سبأ : 28
** أعمار بعض الأنبياء والرسل :
* لبث نوح يدعو قومه فى 950 عاماً
* مدة إقامة إدريس عليه السلام في الأرض (82) سنة
* لما بلغ عمر إبراهيم عليه السلام (175) سنة ختم الله حياته في أرض فلسطين، ودفن في مدينة الخليل
* عاش إسماعيل عليه السلام (137) سنة ومات بمكة ودفن عند قبر أمه هاجر بالحجر
* وكانت وفاته بعد وفاة أبيه بـ (48) سنة.
* توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عمر يناهز 63 سنة
* عاش يوسف عليه لسلام من السنين (110) ومات في مصر
* عاش أيوب (93) سنة
* عاش موسى نحو (120) سنة توفي هارون وعمره (122) سنة
* كان عمر عيسى حين رفعه الله إليه (33) سنة
* وتوفي يعقوب عليه السلام بعد ما بلغ من العمر (147) سنة
** والله تعالى أعلى وأعلم **
HkfJJJJJJJJJ hggi JJJJJJJJdhx hggi