(( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى ))
[أخرجه البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير]
أين هي حكمة خير البرية فيما تمر به منطقتنا العربية في هذه الأيام ؟
أين الحق والعدل والتآخي والأحسان ومساندة القوى للضعيف..؟
او لنقل بمعنى أوضح أين الأسلام فيما يحدث وتشهده الساحة بين دول الأسلام..؟
كيف لجزء عزيز غالي علي نفوس كل العرب ولن أحدد هنا مسلمين أو مسيحين...لأن بيت المقدس جزء غالي علي قلوبنا جميعا نحن العرب..!!
هناك بالفعل مشاعر من اللامبالاة بين قادة الأمة فيما يحدث
هل أكتفي قادتنا المبجلين أعزهم الله بعبارات الرفض والشجب المعتادة في كل مناسبات القهر العربي..؟
أنهم يتحملون جميعا مسئوليتهم أمام شعوبهم أولا ثم أمام رب العالمين...!!
ودعونا نوجه سؤالا ألي قادتنا وزعمائنا وأولي الامر والنهي في أمتنا العربية...والأسلامية :
هل سمحت لهم مشاغلهم أعزهم الله وأعانهم..بأن يشاهدوا مراسم توقيع نقل السفارة الأمريكية في الدولة العبرية من تل أبيب الي القدس..؟
والتي بالطبع سوف يعني الاعتراف الكامل بالقدس كعاصمة موحدة لاسرائيل، ويعني أيضا ضرب الحائط بكل قرارات الأمم المتحدة والتي كان من المفروض انها تعترف بتواجد دولتين معا في المنطقة..!!
بل ألي نسف عملية السلام بكاملها
وأذا كان زعماؤنا يعرفون ذلك جيدا هل سيغمض لهم جفن ويعرفوا طريقا للراحة والنعاس وجزء غالي علي كل المسلمين والعرب قد دخل فعليا في ملكية الدولة العبرية
حتى وأن حدث هذا بالفعل منذ خمسين عاما من الزمان مضت..؟
هل أصبحت قضية القدس والقضية الفلسطينية قبلها من التفاهة بمكان حتي لانشغل نفسنا بأخذها بما تستحقه من أهمية بل كانت يجب أن تكون شاغلنا الشاغل وهمنا الأوحد...؟
الي هذا الحد أصبحت أرض العرب بائسة فقدت شعوبها الثقة في جدوى اي عمل يعيد الي الأمة كرامتها...؟
وهل تكفي شعارات الموت والدمار للعدو الصهيونى ومن ورائه.؟
هل تكفي مشاعر الغضب العارم الذي يحرق الصدور...؟
هل سنكتفي بمساندة بعض الدول الغربية لنا ورفضهم لقرار الرئيس الامريكى المنفرد ...وكأننا أكتفينا بذلك كي يرضي غرورنا..!!
ألي متى سنعتمد دائما علي الغير كي يدافع عنا وعن حقوقنا..؟
هل سنترك الشعب الفلسطيني البطل وحده عاري الصدر في مواجهة الترسانة الاسرائيلية وكل سلاحه حجرا وهتافا بسقوط المحتل..؟
هل تحقق بالفعل حديث المصطفي صلي الله عليه وسلم " (يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَتَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا، قُلْنَا: مِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: لا، أَنْتُم يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، يَنْزَعُ اللَّهُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ، قِيلَ: وَمَا الْوَهَنُ؟ قَالَ: حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ) [رواه أبوداود].
أذا كان كل ذلك لا يحرك ضمائر زعمائنا وقادتنا ولا أستخدام واجبات وألتزامات الدم والنخوة العربية ومايمليه علينا ديننا
ولنكتفي أعزكم الله بالدعاء الحار في المساجد وأيام الجمعة لله بأن يزلزل الأرض تحت أقدام عدونا ويعيد لنا البيت المسلوب...
ثم نقضي أوقاتنا كما أعتدناها أمام شاشات التلفزيون نمصمص الشفاه ونتأسف علي أيام مجد زالت..
أما البيت....فله رب يحميه...!!!
خالص تحياتي.....
علاااء......
مشاركتي في فعالية مساندة القدس
حصري لهمسات الغلا